تحديث يومي.. سعر الليرة السورية مقابل الدولار بمصرف دمشق المركزي 2025

سعر الليرة السورية يظهر استقراراً ملحوظاً أمام الدولار في تعاملات اليوم الخميس الموافق 4 ديسمبر 2025، وفق بيانات مصرف سوريا المركزي، حيث يعكس ذلك توازناً نسبياً في السوق المحلية رغم الضغوط الخارجية المستمرة، ويتابع المهتمون بتطورات سعر الليرة السورية هذه الإشارات لفهم الاتجاهات الاقتصادية الأوسع، خاصة في ظل التحديات السياسية والدولية التي تشكل خلفية يومية للعملة الوطنية.

سعر الليرة السورية في مصرف سوريا المركزي اليوم

في أحدث التحديثات من مصرف سوريا المركزي، يقف الدولار عند مستوى يبلغ 12050 ليرة للعملية الشرائية، بينما يصل إلى 12100 ليرة في عمليات البيع، مما يشير إلى ثبات طفيف يساعد في تهدئة التوقعات السوقية، ويُعد هذا السعر مرجعاً أساسياً للمعاملات اليومية داخل البلاد، حيث يعتمد التجار والمصارف عليه لتحديد قيمة الصفقات، ومع ذلك، يظل سعر الليرة السورية عرضة لأي تغييرات مفاجئة ناتجة عن عوامل خارجية، مثل تقلبات أسعار النفط أو التدفقات المالية الدولية، ويُفسر الخبراء هذا الاستقرار بجهود الجهاز النقدي في الحفاظ على التوازن، رغم الضغوط التراكمية منذ سنوات.

نوع العملية السعر بالليرة السورية
الشراء 12050
البيع 12100

دور مصرف سوريا المركزي في تنظيم العملة

يُشرف مصرف سوريا المركزي على إصدار الليرة السورية، المعروفة اختصاراً بـ SYP، وهي العملة الرسمية التي تُستخدم في كل النشاطات المالية داخل سوريا، حيث يتحكم البنك في سياساتها النقدية لضمان الاستقرار، من خلال مراقبة سعر الصرف ومكافحة التضخم، بالإضافة إلى رقابة النشاط البنكي، ويُعتبر هذا الدور حاسماً في مواجهة التحديات، إذ يسعى المصرف إلى دعم الثقة العامة بالليرة من خلال إجراءات مثل تعديل الأسعار وتنظيم الاحتياطيات، وفي الوقت نفسه، يرتبط سعر الليرة السورية ارتباطاً وثيقاً بهذه الجهود، مما يجعلها مؤشراً لصحة الاقتصاد الكلي.

العوامل الرئيسية التي تشكل سعر الليرة السورية

تتأثر قيمة الليرة السورية بمجموعة معقدة من الظروف الداخلية والخارجية، حيث يلعب الاقتصاد المحلي دوراً كبيراً في تحديد مسارها اليومي، وتشمل هذه العناصر جوانب سياسية ودولية متعددة، كما يُلاحظ أن الضغوط الخارجية غالباً ما تُعزز من تقلبات سعر الليرة السورية، وفيما يلي أبرزها:

  • الظروف الاقتصادية العامة داخل سوريا، التي تؤثر على الإنتاج والاستهلاك.
  • مستوى الاستقرار السياسي والأمني، الذي يعزز أو يضعف الثقة.
  • القيود والعقوبات الدولية، التي تحد من التدفقات المالية.
  • الإجراءات الحكومية والنقدية من قبل المصرف المركزي.
  • ديناميكية العرض والطلب على الدولار وعملات أجنبية أخرى.

وتظل هذه العوامل مترابطة، حيث يمكن أن يؤدي تغيير واحد إلى سلسلة من التأثيرات على سعر الليرة السورية بشكل عام.

تاريخ الليرة السورية وتطورها الثقافي

يعود أصل كلمة الليرة إلى اللاتينية libra، وهي مصطلح انتشر في مناطق النفوذ العثماني والأوروبي، وقد شهدت سوريا تحولات في عملاتها عبر العصور، خاصة أثناء الانتداب الفرنسي في القرن العشرين، حيث كانت الليرة موحدة مع اللبنانية قبل الانفصال الرسمي في الأربعينيات بعد الاستقلال، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت رمزاً للاستقلال الوطني وأداة أساسية لإدارة الاقتصاد، وتغيرت سعر الليرة السورية مرات عديدة بفعل الأزمات السياسية والحروب، مع تطوير فئات معدنية وورقية تحمل صوراً من التراث مثل الآثار والحضارات القديمة، بما في ذلك قيم مثل 50 و100 و500 و1000 و5000 ليرة، وتُعد هذه التصاميم تعبيراً عن الهوية السورية العميقة.

تجسد الليرة السورية قصة طويلة من التحولات، من مراحل الازدهار إلى فترات الشدائد، حيث أصبحت شاهدة على صمود الشعب أمام العقوبات والتحديات، ومع استمرار الجهود لتعزيز استقرارها، تبقى هذه العملة جزءاً أصيلاً من نسيج الحياة اليومية والاقتصادية في البلاد.