البطولة ترد بقوة.. دليل تبني سعيد وهبي للنموذج الفرنسي رغم التكذيب

البطولة، الموقع الإعلامي الرياضي المغربي، نشأ قبل ثلاثة عشر عاماً من رغبة عميقة في تعزيز مبادئ النزاهة والحياد في نقل الأخبار؛ فكان الالتزام بالأمانة والموضوعية أساسه، بعيداً عن أي تأثيرات شخصية أو تصفية حسابات ضيقة، مما جعله مصدراً موثوقاً للمعلومات الرياضية على مدار سنوات طويلة تقترب من عقد ونصف.

أسس بناء البطولة الإعلامية

في بداياته، اعتمدت البطولة على جهود مستقلة تماماً، محايدة عن أي انتماء رسمي، للحفاظ على قدسية المهنة الإعلامية؛ فقد سعت إلى احترام قواعدها الصارمة، مع تجنب أي شائبة قد تُمس رمزيتها، ومع مرور الزمن، تراكم رصيدها من الثقة لدى القراء الذين يقدرون الصدق كرأسمال أساسي في تغطية الشؤون الرياضية، دون الالتفاف أو التحريف، مما جعلها مرجعاً حيوياً في الساحة؛ وهكذا، بنت هذه المؤسسة سمعة قوية من خلال الالتزام الدؤوب بمعايير الدقة والحيادية في كل تقرير.

أسباب التراجع عن تصريح سعيد وهبي

أدى تراجع سعيد وهبي، الناطق باسم نادي الرجاء، عن ما أدلى به في حوار مع البطولة، إلى ضرورة توضيح الواقع، حيث حاول نفي كلامه الموثق لتجنب الصخب الذي أثارته أقواله بين أنصار الفريق الأخضر؛ كانت المبادرة بالحوار جزءاً من جهود البطولة لإعطاء الاهتمام اللازم للنسور الخضر، مشابهة لما تقدمه للأندية الأخرى، بهدف إيصال المواقف الإدارية الرسمية حول قضايا حيوية مثل تعليق النشاط الكروي في المغرب، مع الحرص على نقلها بدقة تامة؛ فالتصريح نقل حرفياً دون أي تحريف أو إثارة مصطنعة، مدعوماً بصورة توثيقية تضع حداً لأي جدل غير مبرر، إذ تركز البطولة دائماً على واجبها المهني الدقيق.

التزام البطولة بالأمانة في مواجهة التحديات

قبل أن يفكر وهبي في نفي تصريحاته، كان يمكن أن يتذكر بناء البطولة لبنةً لبنةً على أسس مهنية صلبة، دون انحراف عن الالتزامات الأخلاقية؛ ليس الأمر تباهياً، بل تصحيحاً لتصورات خاطئة لدى بعض المسؤولين الإعلاميين الذين يرون فيها جداراً سهل الاقتحام لإصلاح أخطائهم التواصلية. لا تُدعي البطولة العصمة من الخطأ، لكن أي هفوات تأتي خالية من دوافع تناقض قيمها الأساسية في الصدق والأمانة؛ فهي لم تقامر بسمعة بنتها سنوات عديدة، وقد حاورها لاعبون عالميون وشخصيات رياضية بارزة محلياً وقارياً، دون أي انحراف عن منهجها القويم الخالي من الشوائب؛ يشهد المتخصصون بريادتها في المشهد الإعلامي الوطني والعربي، نتيجة تماسكها أمام التحديات التي تفوقت عليها، مما يجعل أي تراجع فردي أمراً تافهاً أمام إنجازاتها الكبيرة.

في إطار هذا الالتزام، يمكن تلخيص مبادئ عمل البطولة من خلال النقاط التالية التي تشكل أعمدتها:

  • الالتزام بالحيادية في نقل الأحداث الرياضية دون أي تحيز شخصي أو سياسي.
  • الاعتماد على التوثيق الدقيق للتصريحات والحوارات، مع تجنب التحريف تماماً.
  • الحفاظ على خصوصية المصادر واحترام الميثاق الأخلاقي في التعامل مع المعلومات.
  • تقديم تغطية شاملة للأحداث، خاصة للأندية الوطنية مثل الرجاء، لإشباع فضول الجماهير.
  • الاستجابة للتحديات بمهنية، دون الانجراف إلى الجدل غير المبرر.
  • بناء الثقة طويل الأمد من خلال الصدق كرأسمال أساسي في كل نشرة.

أما دور البطولة في إثارة الامتعاض بين أنصار الرجاء، فهو مجرد نقل للكلام دون مسؤولية عن محتواه، إذ تعمل كجسر يربط بين الأطراف دون أجندات خفية؛ فهي مرآة تعكس الواقع كما هو، بعيداً عن التعديلات الانحيازية، وجماهير الرياضة المغربية، بما فيها أنصار الرجاء، تمتلك الحصافة لتمييز الصواب من الخطأ، مما يجعل أي محاولة للالتفاف محكوماً عليها بالفشل؛ وقد حافظت علاقتها بالمشجعين على الود والاحترام، من خلال مجهوداتها في إبقائهم على اطلاع بالأحداث المتعلقة بناديهم، دون إضافات مصطنعة.

لم تفوت البطولة أي لحظة من ملاحم الرجاء في السنوات الأخيرة، مثل مشاركته في كأس العالم للأندية عام 2013، حيث رصدت انتصاراته أمام منتخبات من نيوزيلندا والمكسيك والبرازيل في أكادير ومراكش، مما أثار إعجاب المناصرين بردود أفعال إيجابية؛ ولم تدخل الجدال إلا بعد دفع وهبي إليها بتهم كاذبة، مع تأكيد البطولة على توفر أدلة تثبت التواصل، لكنها تمنع نشرها حفاظاً على الخصوصية، جاهزة لتقديمها للجهات المختصة إذا لزم الأمر، واثقة من قوتها المهنية؛

لتلخيص مساهمة البطولة في تغطية الرجاء، إليك جدولاً بسيطاً يبرز أبرز الإنجازات:

الحدث الرياضي دور البطولة
كأس العالم للأندية 2013 تغطية مباشرة للمباريات والانتصارات أمام نيوزيلندا والمكسيك.
مباراة ودية ضد البرازيل رصد النتائج والتعليقات الإدارية بالتفاصيل الدقيقة.
قضايا إدارية حالية نقل تصريحات مسؤولين مثل وهبي مع التوثيق الكامل.

هكذا، تواصل البطولة مسيرتها بثبات، محافظة على دورها كصوت موثوق في عالم الرياضة المغربية.