ثنائي أهلاوي.. اقتراب الرحيل في ميركاتو الشتاء 2025

رحيل لاعبي الأهلي يثير تساؤلات حول استقرار القلعة الحمراء في فترة الانتقالات الشتوية القادمة؛ حيث يقترب أحمد عبد القادر وأليو ديانج من مغادرة أسوار التتش، بعدما أصبحت فرص تمديد تعاقديهما ضئيلة أمام رفض الإدارة لمطالبهما المالية الكبيرة. ينتظر النادي قرارات نهائية من اللاعبين، وسط مفاوضات معقدة تهدد بفقدان عناصر أساسية قبل يناير.

مفاوضات أحمد عبد القادر ورفض الشروط

أحمد عبد القادر، جناح الأهلي البارز، يواجه نهاية عقده مع النادي في صيف هذا الموسم؛ حيث رفض التجديد إلا بعد تحقيق شروط مالية محددة، مما يعزز احتمال رحيل لاعبي الأهلي في الفترة الشتوية. سبق أن استبعده المدرب البرازيلي خوسيه ريبيرو من التشكيلة الأساسية ومن التدريبات الجماعية، لكنه عاد إلى الاعتماد عليه مع وصول ياس توروب الدنماركي؛ ومع ذلك، ينتظر مسؤولو القلعة الحمراء إجابة اللاعب على العرض الأخير، بعد أسبوعين من المهلة الممنوحة له للتفكير.

في جلسات حديثة، كشف عبد القادر عن طلبه راتبًا يصل إلى 30 مليون جنيه مصري سنويًا، مع عقد لثلاث سنوات؛ لكن الإدارة قوبلت هذا بطرح عرض يقتصر على 15 مليون جنيه فقط، مؤكدة أن هذا الحد الأقصى قبل إغلاق الملف نهائيًا. الإشارات تشير إلى رفض اللاعب لهذا العرض، مع تمسك النادي بموقفه، مما يجعل رحيل لاعبي الأهلي أقرب من أي وقت مضى.

أليو ديانج أمام عروض خارجية مغرية

أليو ديانج، اللاعب المالي في خط الوسط، يقف على مفترق طرق بعد انتهاء عقده في يونيو 2024؛ حيث تتصادم جهود إدارة الأهلي لتمديده مع عروض خليجية وإماراتية توفر له مكاسب مالية هائلة. اللاعب البالغ 28 عامًا يتردد بين البقاء في فريق يمنحه الدور الأساسي والتتويج بالبطولات، أو الانتقال إلى دوري عربي آخر يضمن له راتبًا مجزيًا قبل الاعتزال.

ملف التجديد يعج بالتوتر، إذ يسعى الأهلي للاحتفاظ به لثلاثة مواسم إضافية؛ لكنه يطالب النجم المالي بـ2 مليون دولار سنويًا، وهو مبلغ يراه النادي مبالغًا فيه تمامًا. في المقابل، يأملون في خفضه إلى 1.4 مليون دولار كحد أقصى؛ خاصة مع وجود عروض سعودية سابقة من الخلود، وعروض جديدة من أندية إماراتية تقارب 2.2 مليون دولار. هذه الفرص تجعل رحيل لاعبي الأهلي خيارًا واقعيًا، مع إمكانية بيعه في يناير لتجنب الرحيل المجاني.

• التفاوض على تخفيض المطالب المالية لديانج إلى 1.4 مليون دولار، مع التركيز على دوره في البطولات الأفريقية.
• استكشاف خيار بيع اللاعب في يناير لتحقيق مكسب مالي وتعاقد مع بديل أجنبي.
• إصرار ديانج على إكمال الموسم للرحيل الحر في الصيف، مشابهًا لصفقات سابقة.
• تقييم الاتجاهات الاقتصادية داخل النادي لتخفيض كتلة الأجور الكلية.
• مراعاة آراء الجماهير المتناقضة حول تجديد دماء الفريق مقابل الاحتفاظ بالخبرة.

سيناريوهات رحيل لاعبي الأهلي في يناير

ثلاثة خيارات تلوح في الأفق لمستقبل ديانج؛ أولها تمديد العقد لثلاث سنوات، مما يطمئن الجماهير ويغلق باب الرحيل. الثاني يتضمن بيعًا في يناير للاستفادة المالية والفنية من تعاقد جديد؛ بينما الثالث يعني رفض الرحيل المبكر وإكمال الموسم للانتقال الحر، على غرار انتقال زيزو سابقًا. أما عبد القادر، فقد انضم إلى الأهلي في 2019 مقابل 1.1 مليون يورو، وساهم في إنجازات أفريقية وعالمية. الاتجاهان داخل الإدارة يتناقضان؛ فبعضهم يرى فيهما قيمة إضافية في غرفة الملابس، بينما آخرون يفضلون التوفير الاقتصادي قبل نهاية الموسم الحالي. جماهير القلعة الحمراء منقسمة بين التمسك بالتاريخ والروح القتالية، والحاجة لتجديد الصفوف بلاعبين أصغر سنًا. في النهاية، الأسابيع القادمة ستحدد لون القميص التالي لكل منهما، وسط توازن دقيق بين الطموح الرياضي والواقع المالي.