انتقاد حاد.. محمد يوسف يرفض إقامة مباريات دوري مع كأس العرب

انتقاد محمد يوسف لإقامة مباريات الدوري المصري أثناء بطولة كأس العرب يعكس توترًا متزايدًا بين مصالح الأندية والمنتخب الوطني، حيث أعرب المدير الرياضي للأهلي عن استيائه من تداخل الجدولين؛ ففي الوقت الذي كان يخوض فيه الفريق الثاني لمصر مواجهة حاسمة، أقيمت لقاءات محلية دون مراعاة التركيز الجماعي. هذا التصعيد يأتي بعد تعادل المنتخب أمام الإمارات بنتيجة 1-1 على ملعب لوسيل، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس العرب 2025، مما يبرز الحاجة إلى إصلاحات في التنظيم الرياضي؛ ومن المتوقع أن يثير الأمر نقاشات واسعة بين الجهات المسؤولة.

تفاصيل انتقاد محمد يوسف للجدول الرياضي

في تصريحاته عبر قناة إم بي سي مصر 1، شدد محمد يوسف على ضرورة تعزيز التنسيق بين اتحاد الكرة المصرية، الذي يشرف على المنتخبات، ورابطة الأندية المسؤولة عن الدوري المحلي؛ فهذا التناغم يضمن حماية اللاعبين من الإرهاق ويحافظ على قوة التمثيل الوطني. وأوضح أن مثل هذه التداخلات تضعف التركيز، خاصة مع اعتبار كأس العرب بطولة رسمية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لذا، يجب أن تتوقف جميع النشاطات الدورية أثناء إقامتها، لتجنب أي تأثير سلبي على الأداء. هذا الرأي يأتي في سياق تحديات متكررة تواجه الرياضة المصرية، حيث يحاول المسؤولون التوفيق بين الالتزامات المحلية والدولية دون إضعاف أي جانب؛ ومع تزايد المنافسات الإقليمية، يصبح هذا التنسيق أمرًا حتميًا للحفاظ على التنافسية.

سياق المباراة الوطنية وتأثيرها على الأندية

تعادل منتخب مصر الثاني أمام نظيره الإماراتي بنتيجة 1-1 يمثل نقطة تحول في مسيرة البطولة، حيث أظهر اللاعبون إصرارًا ملحوظًا رغم الضغوط؛ وقد أقيمت المباراة على استاد لوسيل يوم السبت الماضي، وسط حضور جماهيري كبير يعكس حماس الجمهور للمنافسة العربية. في الوقت نفسه، أثر هذا التزام على الأندية، إذ أقيمت مباراة مؤجلة بين بيراميدز وبتروجت بنتيجة 2-2 ضمن الجولة العاشرة من الدوري المصري؛ هذا اللقاء أثار تساؤلات حول عدالة الجدول، خاصة مع مشاركة لاعبين مشتركين، مما قد يؤدي إلى إصابات أو تراجع في الأداء الجماعي. ويؤكد انتقاد محمد يوسف أن مثل هذه التصادمات تعيق التطور، مطالبًا بتعديلات فورية لضمان تدفق سلس للطاقات الرياضية؛ فالتوازن بين الفريق الوطني والأندية يشكل أساسًا لنجاح الرياضة ككل.

اقتراحات لتحسين التنسيق في الدوري

لمعالجة هذه المشكلات، يمكن اتباع خطوات عملية تساعد في تجنب التداخلات المستقبلية، مستندين إلى تجارب دول أخرى؛ فالتنسيق يبدأ بتشكيل لجنة مشتركة تجمع بين الاتحاد ورابطة الأندية لمراجعة الجداول سنويًا. كما يجب إلزام الأندية بإرسال اللاعبين دون قيود، مع تعويضات للخسائر المادية الناتجة عن الغياب؛ وفي حالات الطوارئ، يُفضل تأجيل المباريات تمامًا بدلاً من الإقامة المزدوجة. إليك بعض الاقتراحات الرئيسية لتحقيق ذلك:

• إنشاء جدول زمني موحد يراعي البطولات الدولية مسبقًا.
• توفير دعم طبي وتدريبي للاعبين المشاركين في المنتخبات.
• فرض عقوبات على الأندية التي ترفض التعاون مع الاتحاد.
• توسيع دور كأس العرب كحدث قاري يستحق إيقاف الدوريات.
• إجراء استطلاعات دورية مع اللاعبين لتقييم الإرهاق.

هذه الإجراءات ستعزز من كفاءة النظام الرياضي، مما يفيد الجميع على المدى الطويل.

مع استمرار المنافسات، يظل انتقاد محمد يوسف تذكيرًا بأهمية الوحدة في الرياضة المصرية، حيث يمكن أن يؤدي التنسيق الجيد إلى إنجازات أكبر في المستقبل؛ فاللاعبون يمثلون قمة الهرم، ويجب حمايتهم من الضغوط غير الضرورية.