في وفاة يوسف.. لجنة الشباب تكشف مخالفات اتحاد السباحة ونادي الزهور

وفاة يوسف في بطولة السباحة أثارت جدلاً واسعاً بين الرأي العام، حيث بدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث الذي أودى بحياة الطفل يوسف محمد أحمد عبد الملك، البالغ 12 عاماً، أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة بمجمع حمامات استاد القاهرة الدولي؛ فقد أكدت التحقيقات الأولية وجود تقصير جسيم من منظمي الفعالية، مما دفع السلطات إلى الاستماع لشهادات متعددة ومعاينة الموقع لكشف التفاصيل الكاملة.

دور الشهادات في تفكيك أسباب وفاة يوسف في بطولة السباحة

استمعت النيابة العامة إلى أعضاء اللجنة التي شكلها وزير الشباب والرياضة للتحقيق في الحادث، وأكدوا في أقوالهم عدم التزام الاتحاد المصري للسباحة ونادي الزهور الرياضي بأحكام قانون الرياضة المتعلقة بحماية صحة اللاعبين؛ فقد أشارت الشهادات إلى انتهاك وضوحي للكود الطبي الجديد الصادر بقرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لعام 2024، الذي يفرض تقارير طبية إلزامية قبل أي مشاركة في البطولات، وهو أمر ثبت من خلال فحص الملف الطبي ليوسف الذي افتقر تماماً إلى هذه الإجراءات الأساسية، مما حال دون تمكينه من المنافسة بأمان؛ كما أدلى والد الطفل ووالد إحدى المتسابقات والمدرب الخاص بأقوالهم، مشيرين إلى إهمال واضح من منظمي البطولة والمنقذين والحكام الذين تجاهلوا اللوائح المعتمدة، وهذا التقصير كان العامل الرئيسي في تفاقم الواقعة نحو المأساة.

شهود العيان يرصدون تقصيراً في إدارة وفاة يوسف في بطولة السباحة

سجلت النيابة العامة أقوال أكثر من عشرين شاهداً، بما في ذلك مدير عام الدعم ومتابعة الهيئات الرياضية وعضو اللجنة الطبية لسلامة اللاعبين بوزارة الشباب والرياضة، إلى جانب المدير التنفيذي للاتحاد المصري للسباحة ومدير البطولة والحكام والمدير التنفيذي للاتحاد المصري للغوص والإنقاذ والأطباء المعالجون؛ أجمع الجميع على وجود إهمال عام من الحكام والمنقذين، أدى مباشرة إلى وفاة يوسف، حيث لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية أو الاستجابة السريعة أثناء الحادث؛ هذه الشهادات رسمت صورة دامغة لفشل التنسيق، مما يبرز الحاجة إلى إصلاحات فورية في آليات السلامة داخل الفعاليات الرياضية.

الجهة المسؤولة التقصير المسجل
الاتحاد المصري للسباحة عدم الحصول على تقارير طبية للاعبين
نادي الزهور الرياضي تجاهل لوائح الكود الطبي
طاقم المنقذين والحكام فشل في الإنقاذ السريع
الإشراف الطبي غياب آلات المراقبة والإجراءات الوقائية

معاينة الموقع تكشف ثغرات في سياق وفاة يوسف في بطولة السباحة

نقلت النيابة العامة إلى موقع الحادث في مجمع حمامات السباحة، وأجرت معاينة دقيقة أظهرت غياب آلات المراقبة التي يمكن أن تساعد في التحقيق، فانتقلت بعدها إلى مقر الاتحاد المصري للسباحة حيث ضبطت الملف الطبي ليوسف ومقطع فيديو يغطي الواقعة كاملة؛ كما احتفظت بأجهزة التسجيل من آلات المراقبة لتفريغها، وضبطت جميع المستندات المتعلقة بإجراءات إقامة البطولة وإشرافها الطبي؛ من خلال تحليل المقاطع غير المقطوعة، تبين أن يوسف سقط إلى قاع المسبح بعد انتهاء سباقه دون أن يلاحظه المنقذون أو الحكام، وظل غارقاً لثلاث دقائق و34 ثانية حتى اكتشافه أثناء السباق التالي، رغم وجود طاقم طبي كامل يشمل طبيب رعاية مركزة وطبيبة الاتحاد وسيارة إسعاف في المكان.

  • الاستماع إلى شهادات أعضاء اللجنة الحكومية المتخصصة.
  • فحص الملف الطبي وتأكيد غياب التقارير الإلزامية.
  • الانتقال إلى الموقع لمعاينة الثغرات في المراقبة.
  • ضبط المقاطع المرئية وتفريغ محتواها لتحديد التسلسل الزمني.
  • استجواب الشهود الرئيسيين من الاتحاد والطاقم الطبي.
  • ندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتقييم الإجراءات الطبية.

انتقلت النيابة أيضاً إلى مستشفى دار الفؤاد لمناظرة جثمان يوسف، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتشريحه لتحديد السبب الدقيق للوفاة وفحص ما إذا كان الطفل يعاني أمراضاً تمنعه من المشاركة، بالإضافة إلى تقييم مدى صحة الإجراءات الطبية المتبعة بعد انتشاله من المسبح حتى الوفاة وفق المعايير المهنية؛ استجوب المتهمون، وأمرت بحبس الحكم العام وثلاثة من طاقم الإنقاذ احتياطياً لمسؤوليتهم المباشرة عن الإهمال؛ التحقيقات مستمرة باستدعاء رئيس الاتحاد المصري للسباحة والمختصين في نادي الزهور، مع الاستعجال في تقرير الطب الشرعي لاستكمال الصورة الكاملة.