هيمنة الدولار.. ارتفاع يسيطر على الأسواق المسائية العراقية

سعر صرف الدولار عاود الارتفاع أمس مساءً في الأسواق الرئيسية ببغداد وإقليم كردستان، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الاستقرار المالي في العراق؛ حيث سجلت بورصات الكفاح والحارثية زيادة واضحة في قيمة العملة الأمريكية مقابل الدينار، وسط قلق المتعاملين من تأثير هذا التغيير على الحياة اليومية، خاصة مع ترقب الإجراءات الرسمية لمواجهة التقلبات.

تفاصيل سعر صرف الدولار في بغداد

في ختام التعاملات المسائية ببورصات بغداد الرئيسية، مثل الكفاح والحارثية، أصبح سعر بيع الدولار يصل إلى 144 ألف دينار عراقي مقابل كل 100 دولار أمريكي، بينما استقر سعر الشراء عند 142 ألف دينار لنفس الكمية؛ هذا الارتفاع يعكس ضغوطاً متزايدة على السوق المحلية، حيث يعتمد الكثير من التجار على هذه الأسعار لتحديد تكاليف الواردات اليومية، ويؤثر مباشرة على أسعار السلع الأساسية في الأسواق؛ المتعاملون يشيرون إلى أن هذا التغيير جاء بعد يوم هادئ نسبياً، مما يبرز هشاشة التوازن الحالي في سعر صرف الدولار.

سعر صرف الدولار في أسواق إقليم كردستان

لم تخلُ أسواق الصرافة في أربيل من التأثر بهذا الارتفاع، إذ بلغ سعر بيع الدولار 142 ألفاً و50 ديناراً عراقياً لكل 100 دولار، مع تسجيل سعر شراء عند 141 ألفاً و850 ديناراً، وهي أرقام أقل حدة مقارنة بعاصمة البلاد؛ يرجع ذلك جزئياً إلى تدفقات تجارية مختلفة في الإقليم، لكن المتابعين يتوقعون تصاعداً محتملاً إذا استمر الضغط الخارجي، حيث يرتبط سعر صرف الدولار هناك ارتباطاً وثيقاً بالأحداث الاقتصادية في بغداد؛ هذا التباين يساعد في فهم الديناميكيات الإقليمية للسوق.

عوامل وراء تقلبات سعر صرف الدولار

يُرجَّح أن يكون السبب الرئيسي لهذا الارتفاع المفاجئ في زيادة الطلب على الدولار، مقابل نقص في العرض من خلال مزادات البنك المركزي العراقي اليومية؛ يترقب المتعاملون أيضاً التغييرات في السياسات النقدية الحكومية، مما يزيد من عدم اليقين، ويذكر مراقبون أن سعر صرف الدولار شهد تذبذباً سابقاً أدى إلى ضعف القوة الشرائية للمواطنين؛ لمواجهة ذلك، يُنصح باتخاذ خطوات فورية لتعزيز الاستقرار، مثل زيادة الإفراج عن العملات أو تنظيم السوق الموازي.

• زيادة الطلب على الدولار في نهاية اليوم.
• شح المعروض من مزادات البنك المركزي.
• ترقب السياسات النقدية الجديدة.
• تأثير التقلبات على أسعار السلع.
• ضرورة تدخلات رسمية للتوازن.

يأتي هذا الارتفاع بعد فترة من الاستقرار النسبي، مما يستدعي انتباه الجهات المسؤولة لتجنب تصعيد الأزمة على المستوى الاقتصادي؛ المتابعون يأملون في إجراءات سريعة تحافظ على قيمة الدينار.