اللقاء المنتظر.. أتلتيكو يتحدى آيندهوفن بلا هوادة في دوري أبطال أوروبا

إيندهوفن ضد أتلتيكو مدريد يشكلان قمة مثيرة في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا؛ يستضيف الفريق الهولندي الإسباني مساء الثلاثاء على ملعب فيليبس، حيث تتصاعد الرهانات نحو الحسم. يسعى إيندهوفن لتعزيز موقفه بعد أداء قوي، بينما يطارد أتلتيكو فرصة التقدم نحو الدور التالي، مع فارق رفيع يفصل الفريقين عن المنافسة الضيقة.

مراكز الفريقين في المنافسة الأوروبية

يجلس إيندهوفن في المرتبة الخامسة عشرة برصيد ثماني نقاط بعد خمس جولات، مما يضعه في موقف يتطلب انتصارًا حاسمًا للارتفاع؛ أما أتلتيكو مدريد، فيتمسك بالمركز الثاني عشر بتسع نقاط، ويبقى على بعد نقطتين فقط من الثمانية الأوائل الذين يتأهلون مباشرة إلى دور الستة عشر. هذا التقارب يجعل المواجهة حاسمة، خاصة مع الضغط المتزايد على الفريق الإسباني لتحسين سجله الأوروبي، بينما يعتمد إيندهوفن على دفعته الداخلية للتميز في الملعب الخاص به. المنافسة الأوروبية تكشف عن تفاوت في الأداء، إذ يبرز إيندهوفن كمفاجأة محتملة رغم مركزه المتواضع.

أداء إيندهوفن وأتلتيكو في الدوريات المحلية

يأتي إيندهوفن مدعومًا بانتصار مذهل على ليفربول في الجولة الخامسة بنتيجة أربعة أهداف مقابل واحد على ملعب أنفيلد، وهو إنجاز يعكس قوته الهجومية؛ كما يتصدر الدوري الهولندي برصيد أربعين نقطة من أصل خمس وأربعين، مع تسلسل فوز في عشر من آخر إحدى عشرة مباراة دون هزيمة، مما يمنحه ثقة هائلة قبل استقبال الخصم. من جهة أخرى، حقق أتلتيكو مدريد انتصارًا مقنعًا أمام إنتر ميلان بهدفين مقابل واحد في الجولة الماضية، ويحتل المركز الرابع في الدوري الإسباني بثلاثين نقطة وواحدة؛ يتخلف عن برشلونة التي تقود المتصدر بتسع نقاط، وعن ريال مدريد في الثاني بخمس، وعن فياريال الثالث بأربع، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز الدفاع في إيندهوفن ضد أتلتيكو مدريد. هذه الإنجازات تُظهر توازنًا بين الفريقين، لكن الملعب الهولندي قد يميل الكفة.

تاريخ المنافسات بين إيندهوفن وأتلتيكو

تشهد المواجهة الثلاثاء السابعة في تاريخ الفريقين، حيث لم يذق أتلتيكو مدريد طعم الهزيمة أمام إيندهوفن حتى الآن، وفاز في خمس من هذه اللقاءات بما فيها واحد بركلات الترجيح؛ هذا السجل يمنح الإسبان تفوقًا نفسيًا، لكن الظروف الحالية قد تغير المعادلة مع قوة إيندهوفن الداخلية. الإحصائيات تكشف عن قدرة أتلتيكو على السيطرة، إلا أن الفريق الهولندي يسعى لكسر هذا النمط من خلال أدائه الجماعي في الجولات الأخيرة، مما يجعل إيندهوفن ضد أتلتيكو مدريد مناسبة غير متوقعة.

لتحليل إمكانيات المباراة، إليك قائمة بالعوامل الرئيسية التي قد تحدد النتيجة:

• الدعم الجماهيري في ملعب فيليبس، الذي يعزز من هجوم إيندهوفن.
• غياب المهاجم الرئيسي إيفان بيريسيتش لدى إيندهوفن، مما يضعف الخيارات الهجومية.
• إصابة قلب الدفاع خيمينيز في أتلتيكو، مما يفرض تغييرات في الخط الخلفي.
• سجل الفوز المتتالي لإيندهوفن، الذي يمنحه زخمًا نفسيًا قويًا.
• خبرة دييغو سيميوني في إدارة المباريات الحاسمة لأتلتيكو.
• الفارق الرفيع في النقاط، الذي يجعل كل هدف حاسمًا للتأهل.

التشكيلات المتوقعة للمباراة

من المتوقع أن يعتمد إيندهوفن على تشكيلة قريبة من تلك التي هزمت ليفربول، رغم غياب بيريسيتش، بينما يواجه أتلتيكو تحديات دفاعية بسبب إصابة خيمينيز في أوتار الركبة، مما قد يدفع لاستخدام ديفيد هانكو وكليمينت لينجليت في الخلفية. لمقارنة سريعة بين التشكيلين المتوقعين، إليك الجدول التالي:

ستحدد ديناميكية إيندهوفن ضد أتلتيكو مدريد مسار الجولة؛ مع اقتراب النهاية، يبقى الترقب قائمًا لأداء اللاعبين الشباب والتغييرات الدفاعية، حيث يمكن أن يفصل هدف واحد بين التقدم والتراجع في التصنيف.