نادي الهلال يفصّل موقف روبن نيفيش ويرد على إشاعات محمد صلاح

أزمة محمد صلاح مع ليفربول تتصاعد بسرعة مذهلة، خاصة بعد جلوس النجم المصري على مقاعد الاحتياط للمرة الثالثة متتالية في مواجهة ليدز يونايتد ضمن الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز؛ وهي سابقة غير مسبوقة منذ انضمامه إلى الفريق قبل سبع سنوات. عقب التعادل الدرامي 3-3، أفصح صلاح عن إحباطه العميق بتصريحات نارية وجهها مباشرة إلى المدرب آرني سلوت، مشيرًا إلى غياب أي علاقة بينهما، وتلميحًا إلى أن مباراة برايتون القادمة قد تشهد وداعه لقميص الريدز، حيث دعا والدته لحضورها كحدث تاريخي.

أسباب اندلاع أزمة محمد صلاح في ليفربول

في أعقاب تلك المباراة المثيرة، شعر صلاح بأن جهوده الطويلة لم تعد تُقدَّر كما يجب، فقد ساهم اللاعب المصري في بناء إرث زاهر للنادي منذ 2017، لكنه اليوم يواجه شعورًا بالإهمال المتعمد؛ وفقًا لتصريحاته، يبدو أن بعض الأطراف داخل الإدارة تسعى للتخلص منه دون مبرر واضح. أعرب عن عدم فهمه لتدهور العلاقة مع سلوت، الذي كان يُتَوقَع منه دعم النجم بدلًا من تهميشه، مضيفًا أنه يشعر بأنه يُلْقَى تحت الحافلة رغم مساهماته الاستثنائية في الفوز بلقب الدوري قبل سنوات. كما ذكر أن مكانه في التشكيلة جاء بفضل عمله الشاق، ولا ينبغي أن يضطر للدفاع عنه يوميًا كما يحدث الآن، خاصة بعد وعود غير محققة تلقاها في الصيف الماضي بشأن دوره الرئيسي في الفريق.

رد فعل آرني سلوت على تصريحات أزمة محمد صلاح

لم يتردد سلوت في الرد بقوة على تلك الانفجارات العلنية، حيث أكد أن أي تجاوز للقواعد الداخلية لن يمر دون عقاب، وقد ترجم ذلك إلى قرار فوري باستبعاد صلاح من قائمة المواجهة مع إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا؛ هذا الإجراء يعكس صرامة المدرب الهولندي تجاه التعامل مع اللاعبين. في مؤتمر صحفي عقب الحدث، أوضح سلوت هدوءه الظاهري لا يعني ضعفًا، بل التزامًا بمعايير الاحتراف، مشددًا على أن تصريحات مثل تلك تتطلب ردًا حاسمًا، وهو ما تمثَّل في غياب النجم عن الرحلة. أضاف أن القرار تأديبي بحت ناتج عن خرق قواعد التواصل الإعلامي، وأنه لم يلاحظ أي توتر سابق، إذ كان صلاح ملتزمًا تمامًا في التدريبات حتى تلك اللحظة؛ ثم ختم حديثه بأن اللاعب يملك حق الشعور بالإحباط، لكنه لا يجوز أن يشارك ذلك مع الصحافة مباشرة، وقد أبلغه بالقرار في حوار قصير صباح ذلك اليوم.

تأثيرات أزمة محمد صلاح مع ليفربول على المستقبل

تثير أزمة محمد صلاح مع ليفربول تساؤلات كثيرة حول مساره القادم، خاصة مع إلماحه إلى رحيل محتمل في يناير القادم، مما قد يغير ديناميكية الفريق بالكامل؛ الجماهير تتابع التطورات بقلق، إذ يُعَدّ صلاح رمزًا للنجاح في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، يبقى الوضع معلقًا على حوارات داخلية قد تحول دون تفاقم الخلاف.

لتوضيح الجوانب الرئيسية لهذه الأزمة، إليك قائمة بالعناصر البارزة التي ساهمت في تصعيدها:

  • الجلوس المتكرر على الاحتياط دون تفسير واضح، مما أثار شعورًا بالإهمال.
  • التصريحات العلنية الحادة التي وصفت العلاقة مع المدرب بأنها “غير موجودة”.
  • دعوة والدة اللاعب لحضور مباراة كـ”وداع” محتمل.
  • الوعود غير المنفذة من الصيف الماضي بشأن دوره في الفريق.
  • القرار التأديبي باستبعاده من مباراة دوري الأبطال.

ويمكن تلخيص التباين بين الطرفين في الجدول التالي:

الجانب تصريح محمد صلاح
الشعور الشخصي محبط ومُهْمَل، يشعر بالتخلص منه
الرد الرسمي استبعاد تأديبي فوري من الفريق
الحوار الداخلي حوار قصير مع المدرب دون تفاصيل

مع تزايد التوتر، يبقى التركيز على إمكانية حل سريع يحافظ على استقرار الفريق، خاصة مع التحديات الكبيرة في المسابقات الأوروبية.