قفزة للدولار.. قبل خفض أسعار الفائدة في 2025

ارتفاع الدولار الأمريكي يتصدر المشهد اليوم، مع اقتراب خفض متوقع لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي غدًا، بينما يشهد الدولار الأسترالي صعودًا ملحوظًا بعد رفض البنك المركزي الأسترالي أي إجراءات إضافية لتخفيف السياسة النقدية. تتابع الأسواق هذه التطورات بحذر، مستعدة لسلسلة من القرارات البنكية الرئيسية قبل أيام قليلة، مما يعكس توترًا في توازن العملات العالمية.

دور بيانات التوظيف في دفع ارتفاع الدولار الأمريكي

شهدت الأسواق تفاعلًا إيجابيًا مع الدولار الأمريكي بعد إصدار تقرير يفيد بزيادة طفيفة في فرص العمل خلال أكتوبر، رغم ضعف التوظيف العام؛ فقد أبرز مسح الوظائف الشاغرة ودوران القوى العاملة ارتفاعًا قدره اثنتا عشرة ألف فرصة، ليصل الإجمالي إلى سبعة مئة وسبعة وستين مليونًا وسبعمائة ألف بحلول نهاية الشهر. هذه الأرقام، التي تعكس الطلب على العمالة، ساهمت في تعزيز مكاسب الدولار، حيث امتد الصعود ليشمل تعزيز قيمته أمام الين الياباني إلى مئة وستة وخمسين ينًا وسبعمائة وخمسة وثلاثين، كما تراجع اليورو بنسبة صغيرة قدرها 0.1% ليصل إلى دولار ومئة وستة وتسعة عشر سنتًا. يُعد هذا الارتفاع الدولار الأمريكي دليلاً على مرونة الاقتصاد رغم التحديات، مما يجعل الأسواق تتوقع تأثيرات إيجابية مستمرة.

استقرار أسعار الفائدة وصعود الدولار الأسترالي

حافظ البنك المركزي الأسترالي على أسعار الفائدة عند 3.6% للشهر الثالث متواصلًا، كما توقع الخبراء، لكنه أعرب عن قلقه من استمرار ارتفاع التضخم، مما دفع الدولار الأسترالي للارتفاع بنسبة 0.4% ليصل إلى ستة وستين سنتًا وأربعة وأربعين سنتًا أمريكيًا. يأتي هذا في سياق ترقب عالمي لخفض الفيدرالي الأمريكي، حيث يستمر الدولار الأمريكي في سجل مكاسبه؛ فقد تقدم مؤشره، الذي يقارن أداء العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2% ليصل إلى تسعة وتسعين نقطة واثنتين وعشرين. هذه الحركات تعكس توازنًا دقيقًا بين السياسات النقدية، حيث يُنظر إلى قرارات البنوك كمحرك رئيسي لاتجاهات الصرف.

تأثيرات الزلازل والأحداث الإقليمية على عملات آسيا

أدى زلزال عنيف بلغت شدته 7.5 درجة في شمال شرق اليابان إلى دفع الين نحو الارتفاع خلال جلسات التداول الآسيوية المبكرة، مما أثر على ديناميكية الدولار الأمريكي مقابل العملات الإقليمية؛ بينما استقر اليوان الخارجي في هونغ كونغ عند سبعة يوانات وستة واثنتين وعشرين للدولار. في المقابل، تراجع الجنيه الإسترليني قليلاً إلى دولار وثلاثة وثلاثين سنتًا واثني عشر، بينما تقدم الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.3% ليصل إلى خمسة وسبعة وتسعة وتسعين سنتًا وأربعة عشر. تبرز هذه التغييرات كيف يتفاعل السوق مع الأحداث غير المتوقعة، مما يعزز من مرونة ارتفاع الدولار الأمريكي في مواجهة التقلبات.

لتوضيح حركات العملات الرئيسية، إليك جدول يلخص التغييرات اليومية:

تشمل العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذه الديناميكية:

• بيانات التوظيف المتواضعة في الولايات المتحدة، التي أشارت إلى زيادة طفيفة في الفرص المتاحة.
• قرار البنك المركزي الأسترالي باستبعاد التيسير النقدي، مما دعم الدولار الأسترالي.
• الزلزال الياباني، الذي عزز الطلب على الين كعملة آمنة.
• استقرار اليوان رغم التوترات الإقليمية.
• تراجع الجنيه الإسترليني مع ترقب قرارات أوروبية محتملة.
• صعود الدولار النيوزيلندي مدعومًا بالبيانات الاقتصادية المحلية.
• ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي ككل، مشيرًا إلى قوة عامة.

مع اقتراب جلسات البنوك المركزية، يظل ارتفاع الدولار الأمريكي محور الاهتمام، حيث يشكل هذا الاتجاه جزءًا من صورة أوسع للاستقرار الاقتصادي العالمي.