المواهب المغربية في الدياسبورا الأوروبية تشكل خزانًا بشريًا هائلًا يتكون في أبرز الأكاديميات العالمية، دون أي عبء مالي على المغرب، بينما يظل استثمار قيمتها الاقتصادية محدودًا. يبرز الاهتمام المتزايد بهذه الطاقات الشابة وسط تحولات سوق كرة القدم، حيث يسأل الخبراء عن آليات تحويلها إلى رافعة رياضية ومالية، كما كشف زكي مانشيت، رئيس جمعية JTMI، في حوار مع موقع اقتصادكم، مشددًا على أنها رصيد استراتيجي يمكن أن يعزز التنافسية الوطنية والعوائد الدولية.
كيف تُقيَّم القيمة الاقتصادية للمواهب المغربية في الدياسبورا؟
تشهد المواهب المغربية في الدياسبورا تكوينًا متقدمًا كل عام في مراكز فرنسية وإسبانية وبلجيكية، حيث يتحمل الدول المضيفة التكاليف الكاملة، مما يوفر للمغرب مصدرًا بشريًا تنافسيًا دون إنفاق. يبرز مستواهم العالي قدرة سريعة على الاحتراف، مع عوائد من الانتقالات والرعايات، بالإضافة إلى تعزيز الصورة الدولية عبر ازدواجية الجنسية. لا تقتصر قيمتهم على الأداء الرياضي، بل تمتد إلى جذب الشراكات والانخراط الجالياتي، مما يجعل تقييمهم ضروريًا لبناء استراتيجية استثمارية شاملة.
هل تحول المواهب المغربية في الدياسبورا إلى محرك اقتصادي لكرة القدم؟
يمكن للمواهب المغربية في الدياسبورا أن تصبح قوة دافعة إذا أُدمجت منظمًا، كما يقترح مانشيت عبر جمعية JTMI، التي تركز على الانتداب والمواكبة الفردية. تبدأ العملية بتحديد اللاعبين تقنيًا وبدنيًا، ثم ربطهم بالأندية الوطنية، مما يقلل التكاليف ويرفع قيمة البطولات المحلية. كما يعزز ذلك تنافسية المنتخبات، حيث يولد كل لاعب عوائد تصل إلى ملايين الدراهم في سنوات قليلة من الانتقالات والرعايات. يشمل النهج أيضًا تعزيز الجاذبية الدولية، مما يجذب الرعاة ويحسن العلاقات مع الأندية الأوروبية، ليصبح الإدماج عنصرًا دبلوماسيًا رياضيًا.
لتحقيق هذا التحول، تعتمد JTMI على روافع متعددة، منها:
- إنشاء مسار دولي منظم يشمل التقييم والمتابعة الفردية لكل لاعب.
- ربط الدياسبورا بالأندية المغربية لتقليل تكاليف التكوين وتعظيم العوائد المالية.
- تنظيم معسكرات مشتركة بين أوروبا والمغرب لتسهيل الاندماج السريع.
- تعزيز الشراكات مع الاتحادات لجذب حقوق البث والرعايات الدولية.
- دعم العائلات واللاعبين إداريًا لضمان الاستقرار والانتماء الوطني.
أهمية الهيكلة في استغلال المواهب المغربية في الدياسبورا
بدون إطار منظم، تضيع الكثير من المواهب المغربية في الدياسبورا داخل الشبكات الأوروبية، كما يحذر مانشيت، مما يحد من إدماجها الفعال. تقترح JTMI نهجًا مهنيًا يتوافق مع الرؤية الملكية لـ2030، يشمل رسم خريطة للمواهب الأوروبية وتنظيم عروض ثنائية مثل باريس-الدار البيضاء. يعتمد ذلك على شبكة خبراء للمتابعة المستمرة، مما يحول الرصيد إلى قوة اقتصادية، خاصة مع خزان الدياسبورا الهائل في أوروبا.
تبرز الاحتراف المبكر في دوريات مثل الليغ 1 قيمة اللاعبين، حيث يرتفع سعرهم إلى ملايين اليورو بفضل التدريب اليومي والتعرض الإعلامي. ينعكس ذلك على الأندية المغربية عبر آليات مثل نسب إعادة البيع والتضامن من الفيفا، الذي يوزع 5% من قيمة الانتقالات على الأندية المساهمة في التكوين.
| الجانب | النموذج الفرنسي | النموذج المغربي |
|---|---|---|
| الميزانية السنوية | 6-15 مليون يورو للمراكز | 300 ألف – مليون يورو مع تحسن تدريجي |
| الموارد البشرية | مدربون متخصصون بدرجات عالية | تحسين مستمر لكن نقص في الخبرات |
| إدارة المواهب | منهجية صناعية من الكشف إلى الاحتراف | كشف محدود مع غياب التتبع الفردي |
| فرص الاحتراف | أعلى بنسبة 5-7 أضعاف | محدودة بسبب نقص البيانات الدولية |
تؤثر هذه الفروق على فرص اللاعبين، حيث يصل المكونون أوروبيًا إلى الاحتراف بسرعة أكبر، بينما يساعد JTMI في ربط النموذجين لتعزيز القيمة الاقتصادية. الاستراتيجية الأمثل تتضمن كشفًا مبكرًا وعروضًا ثنائية، مع شبكة رسمية تجمع الجامعة الملكية والدياسبورا لضمان الاستقطاب الدائم.
يصبح ربط المواهب المغربية في الدياسبورا بالوطن أمرًا حاسمًا لتعزيز المنظومة الرياضية، حيث توفر JTMI الجسر اللازم لتحويل الإمكانات إلى واقع مالي وتنافسي مستدام.
أمانة الرياض تطلق فعاليات ثقافية واجتماعية مميزة للجالية المصرية
ترافيس فيميل في حائل.. حفاوة سعودية لنجم مسلسل فايكنغز
إعلان إداري جديد.. أسمنت الجوف تقبل استقالة رئيس مجلسها وتعين عيسى باعيسى
فرصة ذهبية لامتلاك سيارتك الجديدة بسرعة وسهولة
تردد القنوات الناقلة لمباراة ليفربول ووست هام في الدوري الإنجليزي
ارتفاع أسعار اللحوم يتواصل وقفزة الضاني تصل إلى 35 جنيهًا في الأسواق
ياسمينا العبد تعود على on و watch it بعنوان «ميد تيرم» بموعد مختلف
