قرار نهائي.. الهزاع يحدد مصير سعود عبد الحميد بعيدًا عن أندية الدوري السعودي

سعود عبد الحميد أغلق الباب أمام أي إمكانية للعودة إلى دوري روشن، مفضلاً الاستمرار في مغامرته الأوروبية رغم العروض الجذابة من ناديين سعوديين بارزين، وذلك وسط الاستثمارات الضخمة التي يشهدها الدوري المحلي؛ قرار يثير جدلاً واسعاً بين عشاق الكرة، إذ يعكس طموح اللاعب في الحفاظ على مستواه المهني، ويفتح نقاشاً حول كيفية جذب الأندية السعودية لنجومها الوطنية، خاصة مع تزايد الاهتمام الخارجي بخدماته، مما قد يغير مسار المنافسة في الدوريات القارية.

ما الذي دفع سعود عبد الحميد لرفض العروض السعودية

سعود عبد الحميد، الذي يلعب حالياً مع نادي لانس الفرنسي، أكد من خلال تصريحات غير مباشرة أن قرار العودة أصبح أمراً منتهياً، خاصة بعد تغيير وكيله إلى ممثل أكثر تركيزاً على السوق الأوروبي؛ هذا التحول جاء قبل أسابيع قليلة، وأدى إلى تصاعد العروض من أندية قارية، كما كشف الناقد الرياضي متعب الهزاع في حلقة من برنامج “نادينا”، مشدداً على أن اللاعب يرى في البقاء بعيداً عن الدوري المحلي فرصة للتطور الرياضي بعيداً عن الضغوط المحلية. اللاعب، البالغ من العمر 28 عاماً، يسعى لتعزيز سيرته الذاتية بمشاركات أكثر تنافسية، وهو ما يجعله هدفاً لعدة فرق أوروبية تبحث عن تعزيز خطوطها الدفاعية بالمواهب الآسيوية الناشئة.

المنافسة الأوروبية الشديدة على خدمات سعود عبد الحميد

مع تزايد الاهتمام الأوروبي بسعود عبد الحميد، أصبحت الأنظار موجهة نحو هوية الأندية الرئيسية المتورطة في الصفقة؛ يقول المحلل الرياضي الدكتور فيصل الرشيد إن هذا التوجه يذكر بمسيرة نجوم سعوديين سابقين مثل سالم الدوسري أو عبد الله العمير، الذين اختاروا الاندماج في الدوريات القارية، معتبراً القرار خطوة مهنية ذكية لكنها تُعد خسارة للكرة السعودية التي تستثمر مليارات في جذب العناصر المحلية. الجماهير منقسمة، فبعضهم يرى في ذلك فخراً للوصول إلى مستويات عالمية، بينما يعبر آخرون عن أسفهم لفقدان نجوم يمكن أن يرفعوا مستوى دوري روشن، كما أفاد أحمد الشمري، مشجع هلالي يبلغ 28 عاماً، بقوله إن الطموح الأوروبي يتفوق على أي إغراء مالي محلي.

تحديات الكرة السعودية أمام قرارات نجوم مثل سعود عبد الحميد

تواجه الأندية السعودية اليوم صعوبة في الاحتفاظ بمواهبها رغم الإمكانيات المالية الوافرة، حيث يفضل لاعبون مثل سعود عبد الحميد المنافسة الدولية لأسباب تتجاوز الجانب المادي؛ من أبرز هذه العوامل التي ساهمت في رفض العودة، يمكن سرد بعضها كالتالي:

  • التركيز على التنافسية العالية في الدوريات الأوروبية التي توفر تجربة أكبر.
  • تغيير الوكيل الذي يدفع نحو صفقات أكثر طموحاً خارجياً.
  • الرغبة في بناء تاريخ مهني يعزز فرص المنتخب الوطني على المستوى الكبير.
  • تجنب الضغوط النفسية المرتبطة بالتوقعات المحلية الجسيمة.
  • الاستفادة من الاهتمام المتزايد باللاعبين الآسيويين في أوروبا.

هذه العناصر تجعل سعود عبد الحميد نموذجاً لتحديات الاحتفاظ بالكفاءات الوطنية.

لتوضيح المقارنة بين الخيارين، إليك جدولاً بسيطاً يلخص الجوانب الرئيسية:

الجانب دوري روشن
الاستثمار المالي مليارات الريالات في التعاقدات
المنافسة الرياضية تحسن ملحوظ لكن محدود دولياً
فرص التطور الشخصي ضغط جماهيري ومحلي كبير
الجاذبية الأوروبية أقل مقارنة بالدوريات القارية

هذا الجدول يبرز التوازن الذي يميل نحو الخيار الأوروبي في نظر اللاعب.
سعود عبد الحميد يمثل لحظة فارقة قد تلهم جيلاً جديداً من اللاعبين السعوديين للسعي خارج الحدود، مما يدفع الاتحادات إلى إعادة صياغة خططها لتعزيز الجاذبية المحلية.