بدء التوقيت الشتوي 2025.. الأرصاد تحذر بعد 6 أشهر صيفية

التوقيت الشتوي يغير إيقاع اليوم في معظم الدول العربية، حيث يُعدل الوقت للخلف ساعة واحدة ليصبح الاستيقاظ مبكرًا أكثر مع شروق الشمس المتأخر، ويستمر هذا التعديل حتى نهاية مارس عادةً؛ ومع ذلك، يثير بعض التحديات الصحية واللوجستية للسكان. في الآونة الأخيرة، أصدرت هيئات الأرصاد الجوية تحذيرات من برودة غير معتادة مصاحبة لهذا التغيير، مما يدفع الناس إلى تعديل عاداتهم اليومية لمواجهة الظروف الجوية المتقلبة، بينما يؤثر على قطاعات مثل النقل والتجارة بطرق ملموسة.

كيف يؤثر التوقيت الشتوي على روتين الحياة اليومي

التوقيت الشتوي يفرض تغييرات جذرية على جدول الأعمال، إذ يؤدي التقديم الزمني الخلفي إلى إطالة الليالي وتقصير النهار بشكل ملحوظ، مما يزيد من الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية في المنازل والمكاتب؛ كما يرتبط هذا التعديل بزيادة الحالات الموسمية للاكتئاب بسبب نقص التعرض للضوء الطبيعي، وفقًا لدراسات طبية حديثة. في المدن الكبرى مثل القاهرة وبيروت، يلاحظ السكان صعوبة في التكيف مع ساعات العمل المبكرة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة التي قد تنزل إلى ما دون 10 درجات مئوية في بعض المناطق، مما يتطلب ارتداء ملابس دافئة وتعديل مواعيد التنقلات لتجنب الازدحام في الصباح الباكر. هذه التغييرات ليست مجرد تعديل فني، بل تؤثر على الإنتاجية العامة وتزيد من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 15% خلال الأشهر الباردة.

تحذيرات الأرصاد من مخاطر التوقيت الشتوي

أصدرت الجهات المسؤولة عن الأرصاد تحذيرات فورية مع بداية التوقيت الشتوي، مشيرة إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية تصل سرعتها إلى 40 كيلومترًا في الساعة، مما قد يؤدي إلى فيضانات في المناطق المنخفضة؛ وتشدد هذه التقارير على ضرورة الحذر من الضباب الكثيف الذي يقلل من الرؤية في الطرق السريعة. في سياق التغير المناخي الحالي، أصبح التوقيت الشتوي أكثر تعقيدًا، إذ يتزامن مع موجات برد قارسة تضرب المنطقة العربية، وتؤثر على الزراعة بتأخير مواسم الحصاد. لمواجهة ذلك، يُنصح بمراقبة التحديثات اليومية من خلال تطبيقات الأرصاد، مع التركيز على المناطق الساحلية التي تواجه مخاطر إضافية من الأمواج العالية.

للاستعداد الفعال للتوقيت الشتوي، يمكن اتباع الخطوات التالية في الحياة اليومية:

  • ضبط الساعات والأجهزة الإلكترونية مسبقًا لتجنب الارتباك في اليوم الأول.
  • زيادة التعرض للضوء الطبيعي خلال النهار للحفاظ على التوازن النفسي.
  • تجهيز السيارة بإطارات شتوية ووقود إضافي لمواجهة الظروف الجوية السيئة.
  • تنويع مصادر المعلومات الجوية للحصول على توقعات دقيقة.
  • تشجيع العائلة على جدولة الأنشطة الخارجية في وسط النهار للاستفادة من الدفء النسبي.

حالة البحار خلال التوقيت الشتوي

بالنسبة لحالة البحر المتوسط، فهي تبدو خفيفة إلى معتدلة عمومًا، حيث يتراوح ارتفاع الأمواج بين 1.2 و1.75 متر تقريبًا، مع هبوب رياح شمالية غربية تُضيف بعض التحدي للصيادين والمبحرين؛ أما البحر الأحمر، فيحافظ على هدوء مشابه، إذ تتراوح ارتفاعات الموج من 1.25 إلى 1.75 متر، وتسيطر عليه الرياح نفس الاتجاه، مما يجعل الملاحة آمنة نسبيًا لكن مع الحاجة إلى اليقظة. ومع تأثير التوقيت الشتوي على الرياح الموسمية، قد تشهد هذه البحار تقلبات طفيفة تؤثر على حركة السفن التجارية، خاصة في الموانئ الرئيسية مثل الإسكندرية وجدة.

| البحر | حالة الموج | اتجاه الرياح |
|—————-|———————-|——————-|
| البحر المتوسط | 1.2 إلى 1.75 متر | شمالية غربية |
| البحر الأحمر | 1.25 إلى 1.75 متر | شمالية غربية |

مع مرور الأسابيع، يتكيف المجتمع تدريجيًا مع التوقيت الشتوي، مستفيدًا من الوعي المتزايد تجاه التغيرات الجوية، ليصبح الشتاء فترة إنتاجية إذا تم التعامل معه بحكمة.