منخفض جوي جديد.. أمطار غزيرة ورعدية تضرب مصر وبلاد الشام

المنخفض الجوي الجديد يهدد السواحل الشمالية الشرقية وسيناء بأمطار غزيرة ورعدية، كما أفادت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من خلال صور الأقمار الصناعية التي تظهر تدفق السحب المنخفضة والمتوسطة والركامية شرق البلاد؛ هذه الظروف تستمر في إغراق المناطق الساحلية الشرقية وشمال سيناء، ومن المتوقع أن تمتد إلى المحافظات الشمالية الغربية وجنوب ووسط سيناء وصعيد مصر خلال الساعات القادمة.

تفاصيل تأثير المنخفض الجوي الجديد على مصر وبلاد الشام

أوضحت الدكتورة منار غانم، خبيرة في هيئة الأرصاد الجوية، أن هذا المنخفض الجوي الجديد يتعمق في الطبقات العليا من الجو، مما يجعله يؤثر بقوة أكبر على دول بلاد الشام قبل أن يمتد إلى المناطق الشرقية من مصر؛ هناك تتزايد السحب المنخفضة المحمّلة بأمطار كثيفة تغطي سيناء والوجه البحري الشمالي، خاصة شمال ووسط سيناء، حيث ينجم هذا النظام عن تفاعلات جوية معقدة تجعل الطقس غير مستقر لعدة أيام قادمة.

كميات الأمطار المتوقعة من المنخفض الجوي الجديد في المناطق المختلفة

تشير التوقعات إلى أن الأمطار الناتجة عن المنخفض الجوي الجديد ستكون خفيفة إلى معتدلة في جنوب الوجه البحري والسواحل الغربية مثل الإسكندرية والبحيرة والعلمين ومطروح، بينما تتصاعد شدتها إلى غزيرة في بورسعيد ودمياط ورفح والعريش على الجانب الشرقي؛ هذه الاختلافات تعكس كيف يركز المنخفض نشاطه نحو الشرق، مما يدفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الوقائية في المناطق الأكثر عرضة للفيضانات والانجرافات الترابية، مع مراقبة دقيقة لتطورات الرياح التي قد تزيد من تعقيد الوضع.

لتوضيح المناطق المتأثرة بشكل أكبر، إليك قائمة بالمحافظات الرئيسية وتوقعات الأمطار المتعلقة بالمنخفض الجوي الجديد:

• بورسعيد: أمطار غزيرة محتملة مع رعد، تصل إلى 30 ملم في بعض المناطق.
• دمياط: هطول كثيف يستمر ساعات، يرافق غيوم ركامية.
• رفح والعريش: مخاطر فيضانات موضعية بسبب الأمطار الشديدة.
• الإسكندرية: أمطار خفيفة إلى متوسطة، أقل شدة من الشرق.
• مطروح: تأثير محدود مع إمكانية زخات متفرقة.

فرص الأمطار على القاهرة الكبرى وسط المنخفض الجوي الجديد

تستمر آفاق هطول الأمطار اليوم على نطاق واسع في القاهرة الكبرى وصولاً إلى شمال الصعيد، حيث تتجمع السحب المتوسطة والمنخفضة في نقاط متفرقة طوال اليوم وحتى المساء؛ يسيطر الطقس الغائم على معظم الفترات، مما يجعل الجو رطباً وغير مريح، وهذا الانتشار يرتبط مباشرة بالمنخفض الجوي الجديد الذي يدفع كتل الهواء الرطبة نحو الداخل، مع إمكانية تكرار الظروف غداً إذا لم ينحسر التأثير بسرعة.

مع انخفاض درجات الحرارة المستمر بفعل المنخفض الجوي الجديد، تتسارع الرياح لتصل سرعتها إلى 40 كيلومتراً في الساعة أحياناً، مما يعزز الشعور بالبرودة؛ ينصح الخبراء بارتداء الملابس الدافئة والحذر من الانزلاقات في الطرق الرطبة، خاصة في المناطق الساحلية حيث يتفاقم الوضع.