تراجع سعر القلقاس إلى 5 جنيهات يبعث الفرح في مزارع المنوفية بحصادهم

حصاد القلقاس في المنوفية يجلب فرحة غامرة للمزارعين، خاصة مع تراجع سعر الكيلو إلى خمس جنيهات فقط، مما يعكس إنتاجية عالية وتوازنا في الأسعار يعيد الحيوية إلى الحقول؛ ففي هذا الموسم، اختلفت الظروف عن السابق، حيث برزت الجودة الرفيعة للمحصول إلى جانب الكميات الوفيرة، وانتشرت الابتسامات بين الفلاحين أثناء استخراج الجذور من التربة الخصبة، في مشهد يجمع بين عرق الجهد وضحكات الرضا اليومي.

لماذا يشعر المزارعون بالسعادة مع حصاد القلقاس في المنوفية

في مدينة تلا التابعة لمحافظة المنوفية، يصف محمد يونس، أحد الزراع هناك، الجو السائد بين زملائه من الفرح الواضح بعد انتهاء عملية الحصاد، مقارنة بالعوامل السابقة؛ فقد ارتفعت الإنتاجية بشكل ملحوظ هذا العام، إذ يصل متوسط الإخراج من القيراط الواحد إلى ألف كيلوغرام تقريبا، ويعزى ذلك إلى استقرار الطقس الذي ساهم في نمو أفضل، بالإضافة إلى خصوبة التربة في جنوب الدلتا، خاصة في هذه المناطق التي تُعد مثالية لزراعة هذا النوع من المحاصيل الجذرية، مما يجعل التجربة أكثر إشراقا ويبعث الأمل في استمرار النجاح.

خطوات زراعة حصاد القلقاس في المنوفية وكيفية التعامل معه

يبدأ زراعة القلقاس عادة في فبراير ومارس، بينما يمتد موسم حصاده من سبتمبر إلى نهاية العام، وفق ما يرويه المزارعون في المنوفية؛ بعد الحفر الأولي بالفؤوس، يتم فصل الجذور بعناية، ثم تنظيفها باستخدام السكاكين الحادة لإزالة الشوائب، وتكديسها في مجموعات مريحة للتنقل، قبل التعبئة في أكياس متينة وربطها جيدا للحفاظ على الجودة أثناء النقل إلى الأسواق أو مراكز التصدير المحلية، وهذه العملية الدقيقة تضمن وصول المحصول سليما وجاهزا للبيع الفوري.

في هذا السياق، يشارك رمضان النفيلي، مزارع من قرية شنوان، تجربته الأولى في زراعة القلقاس بمدينة تلا، حيث نجح المشروع بشكل يفوق التوقعات، مما دفعته للتفكير في توسيعه مستقبلا؛ فمع انخفاض الأسعار في السوق المحلي، أصبح الكيلوغرام يُباع مباشرة من الحقل بخمس جنيهات، ويرتفع إلى عشرة جنيهات عند الوصول إلى التجار، ويزداد الطلب تدريجيا بفضل الجودة الجيدة والإنتاج الوفير الذي يغطي احتياجات السوق دون ضغوط إضافية.

• الحفر الأولي بالأدوات الزراعية المناسبة لاستخراج الجذور دون تلف.
• تنظيف القلقاس يدويا باستخدام أدوات حادة لإزالة التراب والأجزاء الزائدة.
• تكديس المحصول في أماكن مظللة لمنع الجفاف قبل التعبئة.
• تعبئة في أكياس محكمة الإغلاق للحفاظ على الرطوبة أثناء النقل.
• التفتيش النهائي قبل البيع لضمان الجودة في الأسواق.

حجم الزراعة وإنتاجية حصاد القلقاس في المنوفية

يوضح المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة في المنوفية، أن الإجمالي للمساحات المخصصة لهذا المحصول بلغ أربعة آلاف ومئتي وأربعة وعشرين فدانا، مع متوسط إنتاج يصل إلى اثنين وعشرين طنا لكل فدان؛ وقد ساهمت هذه الأرقام في تعزيز الرضا بين الزراع، خاصة مع الظروف الإيجابية هذا العام، وهو ما يشير إلى إمكانية توسيع الزراعة في المستقبل القريب لاستيعاب المزيد من الطلب المتنامي.

مع هذه التطورات الإيجابية، يبدو أن حصاد القلقاس في المنوفية سيظل مصدر إلهام للمزارعين، خاصة إذا استمرت الأسعار المعقولة في دعم الجهود اليومية.