تحديث صرف: الليرة السورية أمام الدولار بمصرف دمشق المركزي الأربعاء 2025

الليرة السورية، وهي العملة الرسمية لسوريا، ظلت تشهد تقلبات في قيمتها مقابل الدولار؛ ففي تعاملات اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025، أعلن مصرف سوريا المركزي عن استقرار نسبي لسعر الدولار عند مستويات معينة، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التوازن النقدي رغم التحديات الاقتصادية المستمرة، ويبرز أهمية متابعة هذه التطورات للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.

سعر الليرة السورية مقابل الدولار اليوم

في سوق صرف العملات الرسمية، حدد مصرف سوريا المركزي سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية بـ11650 ليرة للشراء، و11700 ليرة للبيع، وهو ما يمثل استقرارًا ملحوظًا مقارنة بالأيام السابقة؛ يأتي هذا الثبات وسط محاولات الجهات المالية للسيطرة على التدفقات النقدية، خاصة مع الاعتماد الواسع على الدولار في الاستيراد والتجارة الخارجية، مما يجعل هذه الأرقام مؤشرًا حاسمًا للوضع الاقتصادي اليومي.

دور مصرف سوريا المركزي في إصدار الليرة السورية

يترأس مصرف سوريا المركزي عملية إصدار العملة السورية المعروفة اختصارًا بـ SYP، وهو الجهاز الرئيسي الذي يدير السياسات النقدية للبلاد؛ من خلاله، يتم التحكم في كميات النقود المتداولة، وتثبيت أسعار الصرف، ومواجهة التضخم من خلال إجراءات تنظيمية دقيقة، كما يشرف على عمليات البنوك التجارية لضمان الاستقرار المالي العام، ويُعد هذا المصرف الركيزة الأساسية لأي تعاملات تجارية داخلية أو خارجية تتعلق بالليرة السورية.

العوامل الرئيسية التي تشكل قيمة الليرة السورية

تتأثر قيمة الليرة السورية بمجموعة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية، حيث يلعب الجو الاقتصادي العام دورًا كبيرًا في تحديد مسارها؛ على سبيل المثال، يؤدي عدم الاستقرار السياسي إلى زيادة التوترات في الأسواق، بينما تُثقل العقوبات الدولية كاهل الاقتصاد بشكل مباشر، مما يقلل من الثقة في العملة المحلية ويزيد الطلب على الدولار كملاذ آمن.

• الظروف الاقتصادية الداخلية مثل معدلات النمو والإنتاج.
• الاستقرار السياسي والأمني الذي يؤثر على الاستثمارات.
• القيود الدولية والعقوبات المفروضة على التجارة.
• الإجراءات الحكومية والنقدية من قبل البنك المركزي.
• ديناميكية العرض والطلب على العملات الأجنبية في السوق.
• التغيرات العالمية في أسعار النفط والسلع الأساسية.

تاريخ الليرة السورية وتطورها عبر العصور

يعود أصل اسم الليرة السورية إلى جذور لاتينية قديمة تعني الميزان، وهو تسمية انتشرت في مناطق النفوذ العثماني والأوروبي سابقًا؛ في بداية القرن العشرين، أثناء الانتداب الفرنسي، كانت الليرة السورية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعملتها اللبنانية، قبل أن تنفصل العملتان في أوائل الأربعينيات مع استقلال سوريا، لتصبح الليرة رمزًا للاستقلال الاقتصادي، وقد مرت بعصور من الازدهار النسبي وأخرى مليئة بالتحديات، بما في ذلك الحروب والأزمات التي غيرت وجهها مرات عديدة، مع تصاميم تعكس التراث السوري من خلال صور القلاع القديمة والرموز التاريخية.

تشمل فئات الليرة السورية النقدية الورقية خيارات متنوعة مثل 50، 100، 500، 1000، و5000 ليرة، إلى جانب العملات المعدنية، وكل فئة تحمل عناصر فنية تبرز الهوية الوطنية.

في النهاية، تظل الليرة السورية أكثر من مجرد أداة مالية، إذ تحمل ذاكرة التحولات الوطنية وتعبر عن صمود الشعب أمام الظروف الصعبة.