إعلان مفاجئ.. نجم MMA ماكغريغور يتراجع عن سباق رئاسة أيرلندا

سحب ترشح كونور ماكغريغور للانتخابات الرئاسية الآيرلندية يأتي بعد إعلانه سابقًا عن نيته الدخول في هذا السباق، حيث أكد النجم الرياضي الإيرلندي في بيان رسمي أنه قرر الانسحاب بعد استشارة عائلته وتفكير مطول، مشددًا على أن التزامه بقضايا بلاده يظل قائمًا رغم هذا القرار، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات في أكتوبر المقبل.

دوافع الانسحاب الشخصية والسياسية

قرر كونور ماكغريغور، البالغ من العمر سبعة وثلاثين عامًا، التراجع عن خططه الانتخابية بعد أن نشر رسالة مفصلة على منصة إكس، يفسر فيها اختياره هذا كنتيجة لتأملات عميقة؛ فهو يرى أن التزاماته الأخرى تجاه آيرلندا لا تقف عند حدود الترشح الرئاسي، بل تمتد إلى دعم قضايا أوسع. ومع ذلك، يبدو أن سحب ترشح كونور ماكغريغور مرتبط أيضًا بانتقاداته الحادة للإجراءات الرسمية، حيث يعتقد أنها تعيق الإرادة الشعبية، خاصة في سياق الحركات الاجتماعية النشطة حاليًا في البلاد.

انتقادات حول قانون الانتخابات ودور الشخصيات المؤثرة

يُعد سحب ترشح كونور ماكغريغور تعبيرًا عن رفضه للشروط القانونية الصارمة، إذ يتطلب القانون موافقة عشرين عضوًا برلمانيًا أو أربع سلطات إقليمية لتأهيل أي مرشح؛ ويصف ماكغريغور هذا النظام بأنه يعكس عجزًا ديمقراطيًا يتعارض مع تطلعات الشعب الآيرلندي، خاصة الفئات المهمشة التي تشعر بالإهمال من قبل السياسات الحالية. كشخصية بارزة في النشاط المناهض للهجرة، يرى ماكغريغور أن هناك تيارًا وطنيًا قويًا يعود إلى الجذور الثقافية والتاريخية لآيرلندا، يهدف إلى حماية الهوية الوطنية دون إمكانية كبح هذا الزخم، مما يجعل انسحابه خطوة استراتيجية لتعزيز هذه الحركة من خارج السباق الرسمي.

السياق القانوني والقضائي المحيط بماكغريغور

رغم تركيزه على الشؤون الوطنية، يواجه ماكغريغور تحديات شخصية تتعلق بقضايا قضائية؛ فقد أدين في نوفمبر الماضي في دعوى مدنية تتعلق بالاغتصاب، كما رُفعت ضده شكوى فيدرالية في الولايات المتحدة من امرأة تتهمه بالاعتداء الجنسي في ميامي خلال يونيو 2023. وفي الوقت نفسه، استقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بحرارة في البيت الأبيض بمناسبة عيد القديس باتريك في مارس الماضي؛ هذه التفاصيل تضيف طبقة إضافية إلى قرار سحب ترشح كونور ماكغريغور، حيث يركز الآن على دعم الوطنيين دون التورط المباشر في الانتخابات.

في الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 أكتوبر لاختيار خليفة مايكل هيغينز الذي يشغل المنصب منذ 2011، يبرز عدد من المرشحين البارزين؛ ومن أبرزهم كاثرين كونولي من اليسار، وجيم غايفين من حزب فيانا فايل، وهيذر هامفريز من حزب فاين غايل الذي ينتمي إلى الائتلاف الحاكم. كما أبدى آخرون مثل الموسيقي بوب جيلدوف اهتمامًا سابقًا لكنهم انسحبوا، بينما ينتظر حزب شين فين المعارض قراره في 20 سبتمبر حول دعم كونولي أو ترشيح مستقل، مع موعد نهائي للتأييد في 24 سبتمبر.

لتوضيح وضع المرشحين الرئيسيين، إليك جدولًا يلخص الوضع الحالي:

المرشح الانتماء السياسي
كاثرين كونولي يسارية مستقلة
جيم غايفين حزب فيانا فايل
هيذر هامفريز حزب فاين غايل

أما بالنسبة للخطوات التي اتبعها ماكغريغور في حملته قبل الانسحاب، فتشمل:

  • الإعلان الأولي عن نيته الترشح لجذب الدعم الشعبي.
  • نشر رسائل على وسائل التواصل لتعبئة الرأي العام حول قضايا الهجرة.
  • اللقاءات مع الشخصيات السياسية والاجتماعية لقياس الدعم.
  • التشاور مع العائلة والمستشارين قبل الإعلان عن سحب ترشح كونور ماكغريغور.
  • التركيز اللاحق على الحركة الوطنية خارج الإطار الانتخابي.

مع اقتراب الموعد، يظل السباق مفتوحًا لمزيد من الدعم، حيث يسعى المستقلون لجمع التأييدات اللازمة قبل نهاية الشهر.