ارتفاع الدولار إلى 11450 ليرة سورية بمصرف سوريا المركزي

سعر الليرة السورية يحافظ على توازنه أمام الدولار؛ ففي نهاية تعاملات الخميس 18 ديسمبر 2025، أظهر مصرف سوريا المركزي استقرارًا في هذا الصرف، حيث بلغت قيمة الدولار 11400 ليرة للشراء و11450 ليرة للبيع. يعكس هذا الاستقرار جهود الجهات المعنية في مواجهة التحديات الاقتصادية؛ ومع ذلك، يظل سعر الليرة السورية محور اهتمام واسع بين المواطنين والمستثمرين، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

سعر الليرة السورية مقابل الدولار في السوق الرسمي

في مصرف سوريا المركزي، يُحدد سعر الليرة السورية يوميًا بناءً على الظروف السوقية؛ اليوم، سجل الدولار مستوياته كما ذكرنا، مما يساعد في توفير إشارات واضحة للتجار والمصارف. هذا الثبات يأتي بعد فترات تقلبات، ويعتمد على مراقبة دقيقة للتدفقات المالية؛ يساهم ذلك في تعزيز الثقة بالعملة المحلية داخل البلاد، رغم الضغوط الخارجية المستمرة. كما يُطبق هذا السعر في التعاملات الرسمية، مما يؤثر على أسعار السلع الأساسية مباشرة.

دور مصرف سوريا المركزي في تنظيم سعر الليرة السورية

يترأس مصرف سوريا المركزي إصدار الليرة السورية وإدارتها كعملة رسمية؛ يُعرف اختصارًا بـ(SYP)، وهي أداة أساسية في جميع المعاملات اليومية داخل سوريا. يتولى المصرف السياسة النقدية الشاملة، بما في ذلك تثبيت سعر الصرف ومكافحة التضخم؛ كذلك، يشرف على عمليات البنوك لضمان الاستقرار المالي. من خلال هذه المهام، يسعى المصرف إلى حماية قيمة الليرة السورية من التقلبات الخارجية، مما يدعم الاقتصاد الوطني في أوقات الشدة.

العوامل الرئيسية التي تشكل سعر الليرة السورية

يتأثر سعر الليرة السورية بعوامل متعددة داخلية وخارجية؛ فالاقتصاد العام في سوريا يلعب دورًا حاسمًا، إلى جانب الاستقرار السياسي والأمني الذي يؤثر على الثقة. غالبًا ما تعيق العقوبات الدولية الوصول إلى العملات الأجنبية؛ أما السياسات الحكومية، فتشمل قرارات البنك المركزي في تعديل الأسعار. وفي النهاية، يعتمد الأمر على توازن العرض والطلب على الدولار تحديدًا، حيث يزداد الضغط عند ارتفاع الطلب.

• الوضع الاقتصادي العام يحدد قوة الليرة أمام التحديات.
• الاستقرار السياسي والأمني يعزز الثقة في العملة المحلية.
• العقوبات الدولية تقيد التدفقات المالية الخارجية.
• قرارات السياسات الحكومية والبنك المركزي تشكل الاتجاهات اليومية.
• ديناميكية العرض والطلب على العملات الأجنبية تسبب التقلبات السريعة.

تاريخ الليرة السورية وجذورها الثقافية

تعود جذور الليرة السورية إلى بدايات القرن العشرين، خلال الانتداب الفرنسي؛ حيث كانت مشتركة مع لبنان كعملة موحدة، ثم انفصلت في الأربعينيات مع الاستقلال. يأتي اسمها من اللاتينية “libra”، وهو شائع في مناطق النفوذ العثماني أو الأوروبي؛ أصبحت رمزًا للسيادة الوطنية، وتجسد تطور الاقتصاد المحلي عبر العقود. منذ ذلك الوقت، شهدت تعديلات في التصميم لتعبر عن الهوية السورية، بما في ذلك الفئات المعدنية والورقية التي تحمل رموزًا أثرية.

شهدت الليرة السورية تغييرات متكررة في قيمتها بفعل الأحداث السياسية والاقتصادية؛ من فترات الازدهار إلى أزمات الحرب، حافظت على دورها في التبادل التجاري. اليوم، تمثل أكثر من أداة مالية؛ فهي ذاكرة جماعية للشعب، تعكس الصمود أمام العقوبات والتحديات، وتذكر بمسيرة الدولة الحديثة.