تراجع غير متوقع.. تصنيف الأندية الآسيوية 2025 يضع الدوري العراقي في المرتبة الأخيرة

تصنيف الدوريات الآسيوية لكرة القدم يشهد تحولات جذرية، حيث أعلن الاتحاد الآسيوي للرياضة هذا التصنيف الجديد مستنداً إلى إحصاءات الاتحاد الدولي، فيفا، مما يبرز تراجعاً ملحوظاً للدوري العراقي إلى المرتبة الثالثة عشرة، متفوقاً فقط على نظيره الأردني الذي يحتل المركز الأخير، الرابع عشر، وهذا يعكس تحديات عميقة تواجه الكرة العراقية في المنافسة القارية.

تراجع الدوري العراقي في تصنيف الدوريات الآسيوية

يُعد هذا الترتيب المنخفض صدمة لعشاق الكرة العراقية، إذ كان الدوري المحلي يُشكل قوة في غرب آسيا خلال السنوات الماضية، لكنه الآن يعاني من فقدان تأثيره بسبب الأداء الضعيف في المنافسات الآسيوية، مثل كأس الاتحادات والدوري الأبطال؛ فالأندية العراقية تكافح للوصول إلى مراحل متقدمة، مما يؤثر سلباً على نقاط التصنيف الكلية، بالإضافة إلى نقص الاستثمارات في تطوير الملاعب والمرافق الرياضية، وهو أمر يحد من جذب المواهب الشابة واللاعبين الأجانب، فالدوري يحتاج إلى دعم مالي أكبر ليستعيد مكانته بين الدوريات الآسيوية البارزة.

الدوريات الرائدة في تصنيف الدوريات الآسيوية

يتصدر الدوري السعودي القائمة بفارق واضح، مدعوماً باستثمارات هائلة من الشركات والحكومة، تليه الدوري الياباني الذي يعتمد على تنظيم محترف وتطوير فني متقدم، ثم الكوري الجنوبي الذي يبرز في إنتاج اللاعبين الدوليين، بينما يحتل الإماراتي المركز الرابع بفضل مشاريع المدن الرياضية الضخمة؛ أما الإيراني والقطري فيأتيان خامساً وسادساً، معتمدين على المنافسة الإقليمية الشديدة، والتايلاندي والصيني يلعبان دوراً في التوسع الآسيوي، قبل الأوزبكي والأسترالي في التاسع والعاشر، ثم الماليزي والفيتنامي في الحادي عشر والثاني عشر، وهذا الترتيب يُظهر كيف يتفوق الاستثمار والإدارة على الإمكانيات الطبيعية في تصنيف الدوريات الآسيوية.

لتوضيح الترتيب بشكل أفضل، إليك جدولاً يلخص المراكز الرئيسية:

المركز الدوري
1 السعودي
2 الياباني
3 الكوري الجنوبي
4 الإماراتي
5 الإيراني
6 القطري
7 التايلاندي
8 الصيني
9 الأوزبكي
10 الأسترالي
11 الماليزي
12 الفيتنامي
13 العراقي
14 الأردني

التحديات أمام الدوري العراقي في تصنيف الدوريات الآسيوية

يعكس هذا الموقع المتدني أزمة شاملة في الكرة العراقية، حيث يجد الدوري نفسه يتنافس مع دوريات أقل شهرة مثل الفيتنامي والأردني، مما يثير مخاوف بشأن مستقبله إذا لم تُتَخَذ إجراءات فورية؛ فالمشكلات الإدارية والفنية تتراكم، ويبدو أن الاتحاد العراقي يسعى لإصلاحات جذرية من خلال إعادة تنظيم الدوري وزيادة الاحترافية، بالإضافة إلى برامج دعم الشباب لتعزيز الفئات العمرية، لكن التحدي الحقيقي يكمن في تحقيق نتائج إيجابية في البطولات القارية، وهو ما يتطلب تعزيز القدرات التنافسية للأندية للعودة إلى المراتب الأولى في تصنيف الدوريات الآسيوية.

من أبرز الخطوات المطلوبة لتحسين الوضع:

  • زيادة الاستثمارات في البنى التحتية الرياضية.
  • تطوير برامج تدريبية للكوادر الفنية.
  • دعم اللاعبين الشباب من خلال أكاديميات متخصصة.
  • تحسين الإدارة الداخلية للأندية لضمان الاستقرار.
  • تعزيز التعاون الدولي لجذب خبرات خارجية.
  • مراقبة الأداء في المنافسات الآسيوية بانتظام.

يبقى هذا التصنيف دافعاً قوياً للأندية العراقية لإعادة تقييم استراتيجياتها، مع التركيز على الاحترافية لاستعادة الثقة في الكرة المحلية.