تراجع مفاجئ.. انخفاض أسعار الذهب يرافق هبوط التضخم الأمريكي 2025

الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة تظهر تراجعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، عقب إصدار بيانات التضخم الأمريكية التي سجلت ارتفاعًا أقل مما كان متوقعًا، حيث بلغ 2.7% سنويًا في نوفمبر الماضي مقابل توقعات بـ3.1%؛ هذا أضعف جاذبية الذهب كأداة للحماية من التضخم. كما ساهم تصاعد قيمة الدولار في زيادة الضغوط، إلا أن الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة بقيت مستقرة فوق 4318 دولارًا للأوقية، مع مكاسب أسبوعية متواضعة.

كيف أثرت بيانات التضخم على الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة

في جلسات التداول الفورية، هبط الذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى 4318.19 دولارًا للأوقية، بينما خسرت العقود الآجلة الأمريكية 0.4% لتوجد عند 4346.60 دولارًا؛ يعود ذلك مباشرة إلى البيانات التي أشارت إلى تباطؤ في ارتفاع أسعار المستهلكين، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم دوره كملاذ آمن. ومع ذلك، يبدو أن الذهب يحتفظ ببعض القوة، حيث يتجه نحو إغلاق أسبوعي إيجابي رغم الضغوط. أما الدولار، فقد ثبت قرب قمة أسبوعية، مما يرفع تكلفة الشراء للعملات الأخرى ويحد من الطلب العالمي على الذهب كاستثمار تحوطي؛ بالإضافة إلى ذلك، تعكس عقود الفائدة على الأموال الفيدرالية احتمال خفض طفيف لمعدلات الفائدة في اجتماع يناير القادم لدى الاحتياطي الفيدرالي، وهو تطور قد يعيد دفع الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة صعودًا في الأفق القريب.

توقعات جولدمان ساكس للأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة حتى 2026

ترى مؤسسة جولدمان ساكس في تقريرها الأخير صعودًا كبيرًا للذهب بنسبة 14% ليصل إلى 4900 دولار للأوقية بنهاية ديسمبر 2026، مدعومًا بزيادة تنويع الاستثمارات بين الأفراد؛ هذا الاتجاه يعتمد على نمو الاهتمام بالمعادن كجزء أساسي من المحافظ المالية. وعلى صعيد آخر، شهدت الفضة انخفاضًا بنسبة 0.5% لتسجل 65.10 دولارات في التداول الفوري، لكنها تحتفظ بمكاسب أسبوعية تصل إلى 5% بعد لمس قمة تاريخية عند 66.88 دولارًا الأسبوع الماضي. ومنذ بداية العام، ارتفعت الفضة بنحو 125%، متجاوزة الذهب الذي حقق 65% فقط، مما يبرز ديناميكية مختلفة بين الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة.

أداء البلاتين والبلاديوم ضمن الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة

سجل البلاتين زيادة بنسبة 0.5% ليصل إلى 1924.59 دولارًا، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 عامًا يوم الخميس الماضي؛ في الجانب الآخر، هبط البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 1677.68 دولارًا عقب تسجيله قمة لثلاث سنوات في اليوم نفسه، إلا أنه يتجه نحو أفضل أداء أسبوعي منذ سبتمبر 2024. هذه التقلبات تعكس حساسية المعادن النفيسة للعوامل الاقتصادية العالمية، مع استمرار الذهب في دوره المركزي رغم الضغوط الحالية. لفهم الصورة بشكل أفضل، إليك جدولًا يلخص الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة:

وتشمل العناصر الرئيسية المؤثرة في هذه الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة:

• انخفاض الذهب نتيجة بيانات التضخم الأمريكية التي خيبت الآمال.
• تصاعد قيمة الدولار يقلل من جاذبية الشراء الدولي.
• توقعات جولدمان ساكس برفع الذهب إلى 4900 دولار بحلول 2026.
• تقلبات إيجابية في الفضة التي تفوقت على الذهب سنويًا.
• ارتفاع البلاتين إلى مستويات عالية لم تشهدها منذ عقود.
• أداء البلاديوم القوي أسبوعيًا رغم الانخفاض اليومي.

مع استمرار التأثيرات الاقتصادية، تبقى الأسعار الحالية للذهب والمعادن النفيسة عرضة لتغييرات سريعة، خاصة مع اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي القادمة.