خطوة جريئة من الحمدان تربك حسابات نادي الهلال في الملف الحساس

مستقبل عبد الله الحمدان يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية السعودية، خاصة مع اقترابه من الدخول في الفترة الحرة بنهاية الموسم الحالي، مما يمنحه حرية التفاوض مع أي نادٍ دون قيود؛ هذا التطور يعيد رسم خريطة سوق الانتقالات الشتوية، حيث يسعى اللاعب إلى قرار يجمع بين الإمكانيات الفنية والمكاسب المالية، وسط تنافس متزايد بين الأندية الكبرى.

اقتراب نهاية عقد الحمدان مع الهلال

يواجه نادي الهلال تحديًا كبيرًا مع انتهاء عقد مهاجمه عبد الله الحمدان في الموسم الجاري، إذ يصبح اللاعب في يناير المقبل قادرًا على التوقيع مع أي فريق بحرية تامة؛ هذا الوضع يعزز من قوة موقفه في المفاوضات، ويضع الإدارة أمام مهمة صعبة للاحتفاظ به كعنصر هجومي محلي حيوي؛ الضغوط الجماهيرية تتزايد، مطالبة بحسم الملف قبل أن يتفاقم إلى مشكلة داخلية، خاصة مع حاجة الفريق للاستقرار في المنافسات المحلية والقارية؛ الحمدان يدرس الخيارات بهدوء، رافضًا الاندفاع نحو قرار متسرع قد يؤثر على مسيرته الطويلة الأمد.

رفض عرض التجديد وانفتاح الفرص الجديدة

أعلن الحمدان رفضه للعرض الرسمي من الهلال، الذي بلغ اثني عشر مليون ريال سنويًا، معتبرًا إياه غير كافٍ لضمان دوره الفني المركزي والطموحات المستقبلية؛ هذه الخطوة فتحت أبوابًا لأندية أخرى للتقدم بعروض مغرية، مستفيدة من وضعه التعاقدي الحر؛ اللاعب يبحث عن توازن يجمع بين الاستقرار والمال، في ظل تراكم الضغوط الإعلامية؛ مصادر صحفية تؤكد أن هذا الرفض يعكس رغبته في استكشاف كل الإمكانيات قبل الالتزام، مما يجعل مستقبل عبد الله الحمدان أكثر إثارة في أسابيع قليلة.

تحرك نادي النصر ودور المدرب خيسوس

برز نادي النصر كمنافس قوي في سباق ضم الحمدان، مقدمًا عرضًا يصل إلى ثمانية عشر مليون ريال سنويًا، متفوقًا ماليًا على عرض الهلال بفارق ملحوظ؛ هذا الاقتراح يأتي مدعومًا بقناعة المدرب خورخي خيسوس، الذي يعرف اللاعب جيدًا من فترات تدريب سابقة، ويراه مناسبًا لأسلوبه الهجومي الديناميكي؛ خيسوس يتوقع منه إضافة نوعية كلاعب أساسي أو بديل مؤثر، يقدم حلولًا متنوعة لخط الهجوم؛ التنافس بين النصر والهلال يتجاوز الملعب إلى سوق الانتقالات، مشعلًا ذكريات صفقات سابقة مثيرة؛ هذا التحرك يعزز من جاذبية مستقبل عبد الله الحمدان خارج ناديه الحالي.

لتقييم الخيارات المتاحة أمام الحمدان، إليك قائمة بالعوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها في انتقاله المحتمل، والتي تجاوزت أربع نقاط أساسية لضمان قرار مدروس:

• المبلغ المالي السنوي، الذي يحدد الاستقرار الاقتصادي طويل الأمد.
• الدور الفني المتوقع، سواء كأساسي أو دور احتياطي مؤثر في المنافسات الكبرى.
• التوافق مع أسلوب المدرب، كما في حالة خيسوس الذي يفضل الهجمات السريعة.
• الأثر على الجماهير والمنافسة، خاصة في الدوري السعودي المحترفين.
• الضمانات القارية، للمشاركة في بطولات آسيوية تضمن التطور المهني.

تأثير القرار على توازن الأندية الكبرى

يخشى الهلال فقدان الحمدان لمنافسه المباشر، مما قد يثير غضب الجماهير ويطرح أسئلة حول سياسة الاحتفاظ بالمواهب المحلية؛ الفريق يحتاج إلى توازن فني وسط ضغوط الدوري والقارة، حيث يمثل أي تغيير في الخط الهجومي خطورة كبيرة؛ أما النصر فيسعى لتعزيز طموحاته بالصفقة، لبناء فريق قوي يفوز بالألقاب محليًا وآسيويًا؛ مع اقتراب يناير، تتسارع التفاوضات، وقد تحاول إدارة الهلال تحسين عرضها للإبقاء عليه.

لتوضيح الفرق في العروض، يمكن الرجوع إلى الجدول التالي الذي يلخص الوضع الحالي:

في أعقاب هذه التطورات، يظل مستقبل عبد الله الحمدان مفتوحًا على احتمالات متعددة، مع تصاعد المنافسة بين الهلال والنصر، وقد يحسم اللاعب أمره قريبًا ليحدد مسارًا جديدًا في مسيرته.