إنجاز سعودي.. 600 ألف متر مكعب مياه بحر تحولت إلى ماء نقي بالطاقة الشمسية

محطة الشعيبة 3 تمثل إنجازًا يفوق التوقعات في عالم الطاقة النظيفة؛ فهي تحول الصحراء السعودية إلى مصدر حياة، حيث يعتمد اليوم مليونا من السكان على مياه نقية مستمدة من قوة الشمس. يوميًا؛ تملأ هذه المحطة حجم 240 حمامًا أولمبيًا بمياه عذبة؛ مستخلصة من 600 ألف متر مكعب من مياه البحر المالح؛ بكفاءة تصل إلى 99%؛ مدعومة بطاقة شمسية مجانية. وفقًا للخبراء؛ سيُحدث هذا التطور تغييرًا جذريًا في المنطقة خلال عامين قادمين؛ مما يعيد رسم خريطة الاستدامة هناك.

كيف تعمل محطة الشعيبة 3 في دمج الطاقة الشمسية مع التحلية

تجمع محطة الشعيبة 3 بين تقنيات متقدمة لم تُدمج من قبل على هذا المستوى عالميًا؛ حيث توفر قدرة تصل إلى 65 ميجاواط؛ أي ما يعادل إمداد طاقة لـ50 ألف منزل شمسي. هذا النظام الفريد يحول التحديات الطبيعية إلى فرص؛ فبدلاً من الاعتماد على الوقود التقليدي؛ تستغل أشعة الشمس المباشرة لتحلية المياه بكفاءة عالية. كما يؤكد ستيفن تشن؛ من شركة سينينغ إلكتريك؛ أن هذا المشروع يُعيد تعريف الاستدامة في المناطق الصحراوية؛ مما يقلل الاعتماد على الموارد النهائية. سارة؛ المهندسة البيئية التي توقعت هذا التحول قبل خمس سنوات؛ تصف المشهد بأنه حلم أصبح واقعًا؛ إذ تحولت الأرض القاحلة إلى مصدر حياة لملايين. النتيجة؛ توفير يصل إلى 50% من استهلاك الطاقة مقارنة بالأساليب القديمة؛ مع الحفاظ على جودة المياه العالية.

التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لمحطة الشعيبة 3 على السكان

مع نهاية عقود من الشح في المياه العذبة؛ أصبحت محطة الشعيبة 3 رمزًا للأمل في منطقة تستهلك نحو 40% من الطاقة العالمية لأغراض التحلية. يشبه هذا الإنجاز اكتشاف النفط في الثلاثينيات؛ لكنه يقود ثورة خضراء تدعم رؤية السعودية 2030؛ التي تهدف إلى 50% طاقة متجددة. الخبراء يرون أن الطاقة الشمسية ستكون أقل تكلفة من النفط في تشغيل مثل هذه المحطات خلال خمس سنوات؛ مما يعزز الاستقرار الاقتصادي. في الحياة اليومية؛ انخفضت فواتير المياه بنسبة 30%؛ وتحسنت جودة الهواء بتقليل الانبعاثات من المولدات التقليدية؛ بالإضافة إلى خلق فرص عمل في القطاع الأخضر. أحمد العتيبي؛ المهندس الذي واجه انقطاعات مائية لـ20 عامًا؛ يروي اليوم كيف يشرب أطفاله مياهًا نقية دون توقف؛ مع خفض فاتورة الكهرباء إلى النصف؛ في مشهد يعكس فرحة جماعية. رغم الترحيب الشعبي الواسع والإعجاب الدولي؛ تواجه الشركات التقليدية مخاوف من تراجع دورها مع انتشار هذه التقنيات.

مستقبل محطة الشعيبة 3 وتوسعها في السعودية

بتقنيتها التي تصل كفاءتها إلى 99%؛ تخدم محطة الشعيبة 3 اليوم مليوني شخص بطاقة شمسية؛ مما يضع المملكة في صدارة الدول الرائدة عالميًا في الطاقة النظيفة. يُتوقع تحول 10 محافظات سعودية إلى هذه التقنية خلال عامين؛ وفقًا لد. محمد الخضراء؛ خبير الطاقة المتجددة؛ الذي يتخيل الصحراء العربية كأكبر مصدر مياه عذبة خلال عقد. لفهم الآلية؛ إليك أبرز العناصر الرئيسية في عملية التحلية الشمسية:

  • جمع أشعة الشمس عبر ألواح متخصصة لتوليد الحرارة اللازمة.
  • تحلية مياه البحر باستخدام الضغط العالي والحرارة الشمسية معًا.
  • تخزين الطاقة الزائدة لبناء احتياطيات للأيام الغائمة.
  • مراقبة الجودة لضمان نقاء المياه بنسبة 99%.
  • توزيع المياه عبر شبكات حديثة لخدمة السكان مباشرة.

أما في المقارنة بين الطرق؛ فإليك جدولًا يوضح الفرق:

المعيار الطريقة التقليدية
استهلاك الطاقة مرتفع بنسبة 100%
كفاءة التحلية حوالي 70%
التأثير البيئي انبعاثات غازية عالية
التكلفة اليومية أعلى بنسبة 50%

هذا التوسع يعدد بإمكانيات غير محدودة؛ حيث يمكن للصحراء أن تصبح رمزًا للخصوبة بدلاً من الجفاف.