انفجار غضب.. مدرب إشبيلية يهاجم بعد خسارة أمام ريال مدريد لأول مرة

هجوم ألميدا على التحكيم يثير جدلاً واسعاً في الدوري الإسباني؛ فبعد خسارة إشبيلية أمام ريال مدريد بهدفين نظيفين في الجولة السابعة عشر؛ أطلق المدير الفني ماتياس ألميدا سيلًا من الانتقادات الحادة تجاه قرارات الحكام؛ معتبراً أنها حولت المباراة إلى عرض غير عادل؛ حيث طُرد من على الملعب بسبب احتجاجه؛ مشددًا على ضرورة الاستماع إلى التسجيلات الصوتية لتوضيح الحقائق.

خلفية المباراة وطرد ألميدا

استقبلت أرضية سانتياجو برنابيو لقاءً مثيراً بين ريال مدريد وإشبيلية؛ حيث سيطر الفريق الملكي على الإيقاع وسجل هدفين سريعين أوقفا أي أمل للضيوف في التعادل؛ ومع ذلك؛ ركز ألميدا في تصريحاته لصحيفة ماركا على سلوك الحكام؛ موضحًا أنه شكر لاعبه على تفانيهم رغم الضغوط؛ لكنه لم يستطع الصمت أمام ما اعتبره أخطاء فادحة؛ مما أدى إلى طرده بعد دقائق من بدء الملعب؛ وهو يرى أن هذا الإجراء يعكس عدم الاحترام لدور المديرين الفنيين في الحفاظ على نزاهة اللعبة.

انتقادات ألميدا لجودة التحكيم

أعرب ألميدا عن أسفه العميق لتحول الرياضة إلى نظام استبدادي يقمع الحوار؛ مطالبًا بفحص التسجيلات الصوتية لإثبات براءته من أي تصرف غير لائق؛ قائلاً إنه ليس من النوع الذي يسخر من القرارات؛ بل يفضل المناقشة الهادئة؛ وأثار غضبه خاصة احتساب ركلتي جزاء متتاليتين في دقيقتين؛ وهو أمر نادر حتى مع وجود تقنية الفيديو المساعد؛ التي يجب أن تضمن عدالة أكبر؛ مضيفًا أن التحكيم كان في غاية السوء يومها؛ رغم تهنئته لريال مدريد بفوزه المستحق؛ دون الإيحاء بتلاعب مباشر؛ فالألقاب تكسب بالأداء لا بالحظ.

دعوة ألميدا لإصلاح آليات التحكيم

يؤكد ألميدا على أهمية الحوار بين الأطراف في الملعب؛ حيث يشارك بنشاط في المناقشات بين اللاعبين والحكام؛ معتبرًا أن الجميع جزء من منظومة واحدة؛ ولا يمكن منح بطاقات صفراء عشوائياً دون مبرر؛ مما يسبب ألماً نفسياً للمتورطين؛ ويذكر وجود شهود يمكن الاستعانة بهم؛ مشيرًا إلى أنه تعلم الدرس من تجاربه السابقة؛ لكنه لن يصمت بعد الآن؛ فالصمت تعني الخيانة لمبادئ الرياضة؛ وهو ينصح لاعبيه دائمًا بالحذر من الأخطاء؛ مع رفضه الكامل للإهانات؛ مطالبًا بحل وسط يحافظ على الاحترام المتبادل؛ ويخشى أن يؤدي تجاهل مثل هذه الشكاوى إلى إيقاف حكام في المستقبل.

لتوضيح جوانب هجوم ألميدا على التحكيم؛ إليك قائمة بالنقاط الرئيسية التي أثارها في تصريحاته:

• طرده جاء بعد احتجاج على خطأ واضح؛ مما يستدعي الرجوع إلى التسجيلات الصوتية.
• رفضه تصنيف نفسه كمهرج؛ مع التأكيد على حبه للحوار الهادئ.
• انتقاده للاحتساب السريع لركلتي جزاء؛ رغم توافر تقنية الفيديو.
• وصفه التحكيم بأنه سيء للغاية؛ مع تهنئة الخصم دون اتهام.
• دعوته للصحفيين للمطالبة بإثباتات عدم الاحترام؛ إن وجدت.
• تأكيده على ضرورة الحلول الوسطى لتجنب الاستبداد في الرياضة.

في سياق ذي صلة؛ أبرزت صحيفة ماركا رد فعل فلورنتينو بيريز؛ رئيس ريال مدريد؛ الذي أثار قلقاً إضافياً حول أجواء الملعب؛ مما يعكس توتراً متزايداً في الدوري؛ ويظل هجوم ألميدا خطوة جريئة نحو إصلاحات محتملة.