نهاية الموسم.. مصير رئيس لجنة الحكام في يد اتحاد الكرة المصري والبديل الجاهز

ملف التحكيم في الكرة المصرية يشهد تطورات حاسمة، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن الاتحاد المصري لكرة القدم قرر التمسك بتقييم دقيق لتجربة الخبير الأجنبي في نهاية الموسم الحالي، رافضًا أي اندفاع نحو تغييرات فورية وسط الضجيج الإعلامي؛ فالجدل الذي اندلع مع بداية الدوري الممتاز موسم 2025-2026 أثار تساؤلات عديدة حول فعالية هذا النهج، لكنه لم يدفع إلى إعادة النظر المبكرة في الرؤية الإدارية.

حسم الاتحاد من ملف التحكيم

يبدو أن الاتحاد المصري لكرة القدم يسير بخطى مدروسة في التعامل مع ملف التحكيم، إذ أكد مسؤولون أن فكرة تعيين رئيس مصري للجنة الحكام أصبحت غير واردة حاليًا؛ بدلاً من ذلك، يُمنح الخبير الإسباني أوسكار رويز الوقت الكافي ليطبق استراتيجياته، مع الالتزام بتقييم شامل يغطي كل الجوانب الفنية والإدارية في نهاية الموسم، مما يفتح الباب أمام خيارات متعددة سواء الاستمرار معه أو البحث عن بديل أجنبي آخر، دون اللجوء إلى عناصر محلية في هذه المرحلة الحساسة.

أسباب الجدل حول ملف التحكيم

اندلعت الاحتجاجات بقوة بعد الأسابيع الأولى من الدوري، حيث رُفعت أصوات الأندية ضد قرارات تحكيمية أثرت على مسار المباريات، مما أعاد ملف التحكيم إلى الصدارة مرة أخرى؛ ورغم ذلك، يرفض الاتحاد الاستجابة للضغوط الجماهيرية أو الشكاوى من الحكام الذين وصلوا إلى حد التهديد بالتوقف، معتبرًا أن أي تقييم يجب أن يعتمد على بيانات موضوعية، مثل معدلات الدقة في القرارات وتأثيرها على المنافسة العادلة، لضمان استقرار المنظومة طويل الأمد.

خطوات التقييم في ملف التحكيم

لضمان الشفافية في ملف التحكيم، يعتمد الاتحاد على نهج منهجي يشمل عدة عناصر رئيسية، ومن بينها:

• مراجعة شاملة لأداء لجنة الحكام طوال الموسم.
• تحليل الفيديو للقرارات المثيرة للجدل في المباريات.
• استطلاع آراء الأندية والحكام لقياس الرضا العام.
• تقييم التدريبات والتطوير الفني الذي قاده أوسكار رويز.
• مقارنة النتائج مع المواسم السابقة لقياس التحسن.

هذه الخطوات تساعد في رسم صورة واضحة عن فعالية التجربة الأجنبية، مع تجنب الاعتماد على ردود الفعل العاطفية.

في الوقت نفسه، يرتبط هذا النهج بجهود أوسع في الاتحاد، مثل التفاوضات الجارية مع مدربين أجانب، كما أشارت تصريحات من مسؤولين سابقين، لتعزيز الاستقرار العام؛ ومع اقتراب نهاية الموسم، سيتم الكشف عن النتائج الرسمية، مما يمهد لمرحلة جديدة في إدارة ملف التحكيم بكفاءة أكبر.