فشل صفقة غويهي إلى ليفربول بعد تهديد مدرب كريستال بالاس بالاستقالة

انتقال مارك غويهي إلى ليفربول بدا وشيكا، لكنه انهار في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، بسبب تدخل حاسم من مدرب كريستال بالاس أوليفر غلاسنر، الذي رفض فقدان قائد فريقه بهذه الطريقة المفاجئة؛ فقد هدد بالاستقالة إذا تم السماح بالصفقة، مما أجبر الإدارة على التراجع رغم الاتفاقات الأولية، وأبقى اللاعب الإنجليزي الدولي في صفوف الفريق اللندني ليستمر في قيادته نحو أهداف أكبر هذا الموسم.

دور غلاسنر في إيقاف انتقال مارك غويهي

غلاسنر، المدرب النمساوي الذي حقق نجاحا تاريخيا بقيادة كريستال بالاس نحو الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في مايو الماضي، أعرب عن غضبه الشديد من محاولة بيع غويهي في اليوم الأخير؛ فقد عقد محادثات حادة مع رئيس النادي ستيف باريش يوم الاثنين، مطالبًا بالحفاظ على اللاعب لضمان استمرارية الفريق، وأوضح أن فقدان قائده سيضر بآمال الموسم الجديد، خاصة بعد الإنجازات الأخيرة التي بناها معًا، مما جعل الإدارة تتردد أمام تهديده بالرحيل الذي يهدد الاستقرار الكامل.

تفاصيل الاتفاق المعطل حول انتقال مارك غويهي

كانت الصفقة قد تقدمت إلى مراحل متقدمة، إذ اتفق الناديان على رسوم انتقالية تصل إلى 35 مليون جنيه إسترليني، وأكمل غويهي جزءا من الفحوصات الطبية، بالإضافة إلى توقيع شروط شخصية لعقد يمتد خمس سنوات حتى 2030؛ ومع ذلك، أصر غلاسنر على بقاء اللاعب، معتبرًا أن مثل هذا التحرك في اللحظة الأخيرة يعرض الفريق للخطر، وقد أفادت صحيفة غارديان بأن هذا الغضب أدى إلى إلغاء كل شيء، رغم الضغوط الخارجية من ليفربول الذي كان يسعى لتعزيز دفاعه بهذا النجم البالغ 25 عاما، الذي يُعتبر ركيزة أساسية في بنية كريستال بالاس.

لتوضيح الأحداث الرئيسية التي أدت إلى فشل الصفقة، إليك تسلسلًا مبسطًا:

• الاتفاق الأولي بين الناديين على 35 مليون جنيه إسترليني.
• إجراء غويهي لجزء من الفحص الطبي في ليفربول.
• توقيع الشروط الشخصية لعقد يصل إلى 2030.
• غضب غلاسنر وتهديده بالاستقالة أمام باريش.
• إقناع الرئيس بإلغاء الصفقة لحفظ الاستقرار.
• تأكيد بقاء غويهي كقائد للفريق في الموسم الجديد.

السياق السابق لمحاولات انتقال مارك غويهي

ليس هذا أول مرة يواجه فيها كريستال بالاس ضغوطًا لفقدان غويهي، فقد رفض النادي عرضًا مغريًا من توتنهام بقيمة 70 مليون جنيه في يناير الماضي، رغم رغبة اللاعب في الانتقال إلى فريق ينافس على الألقاب، ورفضه تجديد عقده الحالي ليفتح الباب أمام مغادرة محتملة؛ ومع ذلك، بعد فوز بالاس على ليفربول في درع المجتمع تحت قيادة أرني سلوت، اعترف غلاسنر بأن بيع اللاعب قد يكون ضروريًا هذا الشهر لتجنب خسارته مجانًا الصيف المقبل، مما يعكس التوازن الدقيق بين الاحتفاظ بالنجوم والحاجة إلى تمويل الطموحات.

في سياق أوسع، يظهر هذا الحدث كيف يمكن للمدربين أن يشكلوا مسار اللاعبين، حيث نجا غويهي من مغادرة فريقه بفضل ولاء غلاسنر، ويبقى التركيز الآن على أدائه في الدوري الإنجليزي الممتاز ليثبت قيمته مرة أخرى.