غضب جماهيري مصري.. مقاطعة مباراة الإنتر وليفربول بسبب أزمة صلاح

الجماهير المصرية تقاطع مباراة ليفربول والإنتر بسبب غياب محمد صلاح، الذي أثار جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الحادة ضد إدارة فريقه، مما دفع الجماهير إلى تجاهل المواجهة التي جمعت الفريقين في إيطاليا، وانتهت بفوز ليفربول بهدف نظيف، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية تفاصيل هذه المقاطعة الشعبية التي عكست عمق ارتباط الجمهور المصري بنجمهم، حيث تحولت مقاهي القاهرة من أماكن ازدحام إلى هدوء غريب أثناء عرض المباراة.

أسباب غياب صلاح وتأثيرها على الجماهير المصرية

الجماهير المصرية تقاطع مباراة ليفربول والإنتر بعد أن استبعد النجم محمد صلاح من القائمة، نتيجة تصريحاته الجريئة التي وجهها للإدارة والمدرب الهولندي أرني سلوت، حيث أعرب عن استيائه من جلوسه على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية، رغم إسهاماته الكبيرة في السنوات الماضية، وخاصة الموسم السابق الذي شهد تألقه اللافت، أكد صلاح في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس أنه قدم الكثير للنادي دون مقابل واضح، مشيراً إلى تدهور علاقته بالجهاز الفني وفقدان الاحترام المتبادل، مما أثار تساؤلات حول مستقبله مع الفريق، وقد اعتبرت هذه الكلمات إشارة إلى احتمال انتقاله في يناير القادم، فأدى ذلك إلى قرار الإدارة بإبعاده عن المواجهة الأوروبية، رغم أهميتها في دوري الأبطال.

مشاهد الهدوء في مقاهي شبرا خلال المباراة

في حي شبرا بالقاهرة، الذي يعج عادة بالحماس الكروي، تحولت أجواء مقهى شهير إلى سكون غير معتاد مساء الثلاثاء، حيث عرضت شاشة كبيرة مباراة الإنتر أمام ليفربول أمام عدد محدود من الزبائن، الذين فضلوا التواصل مع هواتفهم أو لعب الورق بدلاً من التركيز على الملعب، كانت الطاولات متباعدة وقليلة الاحتلال، بعكس الزحام الذي يغمر المكان عند مشاركة صلاح، وصف أحد الرواد، عشيق قديم للنجم، شعوره بالحزن الشديد قائلاً إن صلاح لا يستحق هذه المعاملة، بينما تذكر آخر كيف كان الشارع خارج المقهى يزدحم بالمشجعين الواقفين لمتابعة أي لمسة من نجمهم، وأضاف أن الإقبال السابق كان يشبه اندفاع الجماهير نحو مباريات الأهلي والزمالك، لكن اليوم لم يحضر أحد بعد علم الجميع بغيابه، مما يعكس مدى الارتباط العاطفي باللاعب.

• استياء الجماهير من قرار الاستبعاد بعد تصريحات صلاح.
• تحول المقاهي من أماكن ازدحام إلى هدوء تام.
• تركيز الزبائن على هواتفهم وألعاب الورق بدلاً من المباراة.
• مقارنة بالماضي حيث غصّت الأماكن بالمشجعين عند لعبه.
• شعور عام بالإحباط من معاملة نجم مصري كبير.
• تساؤلات حول مستقبل صلاح مع ليفربول.

ردود الفعل والإحباط بين عشاق الملك المصري

خيّم الإحباط على رواد المقاهي في شبرا، حيث أعرب أحدهم عن دهشته من جلسة صلاح على الدكة لفترة طويلة، مقارناً إياه بنجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الذين يواصلون اللعب رغم التراجع المؤقت في الأداء، وأكد آخر أن كل مصر تفخر بصلاح كرمز وطني، وأن معاملته هكذا تثير غضباً عاماً، مضيفاً إن الجميع يطمح في الوصول إلى مستواه، لكن هذا الوضع يسبب حزنًا جماعيًا وانزعاجًا واضحًا، كانت هذه الردود تعبر عن عمق الولاء، خاصة أن المباريات السابقة لليفربول كانت تجذب حشوداً هائلة لمشاهدة تألقه، أما الآن فقد أدى غيابه إلى تراجع الاهتمام الشعبي بشكل ملحوظ، مما يبرز تأثير اللاعب على الجمهور المصري بعيداً عن الملعب.

في النهاية، يظل محمد صلاح مصدر فخر لملايين المصريين، وهذه المقاطعة تعكس قوة تأثيره، رغم التوترات الحالية مع فريقه، فالانتظار مستمر لعودته القوية إلى الملاعب.