رأي صريح.. محلل إسباني يتهم ريال مدريد بتفضيل فينيسيوس على ألونسو

تشافي ألونسو يواجه ضغوطاً متزايدة كمدرب لريال مدريد، حيث يرى أحد الصحفيين الإسبان أن الإدارة تركته يواجه الانتقادات لوحده في ظل تراجع الأداء الأخير، مما يثير تساؤلات حول استمراره مع الفريق الملكي، الذي عيّنه في مايو الماضي لثلاثة مواسم خلفاً لكارلو أنشيلوتي، رغم بداية واعدة تحولت إلى تحديات ملموسة خلال الشهور الأخيرة.

كيف بدأ تشافي ألونسو مسيرته مع ريال مدريد

عندما أعلن ريال مدريد عن تعاقده مع تشافي ألونسو في مايو العام الماضي، اعتبر الجميع خطوة جريئة نحو تجديد الفريق، خاصة بعد نجاحه اللافت مع باير ليفركوزن، حيث قاد الفريق إلى لقب الدوري الألماني بأسلوب هجومي مميز؛ ومع ذلك، بدأت المغامرة مع الملكيين ببداية إيجابية، حيث حقق الفريق انتصارات مباشرة في المباريات الأولى، مما أثار تفاؤلات كبيرة بين الجماهير، إلا أن هذا الزخم سرعان ما تلاشى مع مرور الوقت، تاركاً ألونسو أمام تحديات داخلية وخارجية تتطلب دعماً أكبر من الإدارة.

تراجع النتائج وشكوك حول مستقبل تشافي ألونسو

شهد ريال مدريد تباطؤاً واضحاً في أدائه تحت إشراف تشافي ألونسو خلال الشهرين الأخيرين، حيث تحولت النتائج من وعد إلى إخفاقات متتالية، مما أثار موجة من الشكوك بشأن قدرته على قيادة الفريق نحو البطولات؛ على سبيل المثال، كانت المباراة الأخيرة أمام إشبيلية في الدوري الإسباني مثالاً صارخاً للضعف، إذ وصفها الصحفيون بأنها من أسوأ العروض في السنوات القليلة الماضية، مقارنة بتلك أمام سيلتا فيغو، وهذا التراجع لم يقتصر على النتائج بل امتد إلى الأداء الجماعي، مما يضع الإدارة أمام خيارات صعبة لدعم المدرب أو التفكير في بدائل.

انتقادات الإدارة لعدم دعم تشافي ألونسو

في تحليل نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو، أعرب الصحفي الإسباني سانتياغو سيغورولا عن استيائه من موقف إدارة ريال مدريد تجاه تشافي ألونسو، معتبراً أن صمتهم يعكس عدم تقدير حقيقي، حيث قال: “ترك المدرب الذي يعاني وحيداً يظهر بوضوح مدى الاهتمام القليل”؛ وأضاف سيغورولا أن هذا الإهمال يفاقم الوضع، خاصة مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي يواجهها ألونسو، مما يجعل مستقبله مع النادي غامضاً إذا لم يتدخل الإداريون لتوفير الدعم اللازم.

الخلاف مع فينيسيوس ودوره في وضع تشافي ألونسو

من بين العوامل المعقدة التي تواجه تشافي ألونسو، يبرز التوتر مع نجم الفريق فينيسيوس جونيور، الذي أدى إلى خلاف علني أثر على الانسجام داخل الفريق، وقد اتهم سيغورولا الإدارة بالتساهل مع اللاعب البرازيلي، قائلاً: “سمحوا لفينيسيوس بالانتصار في الصراع مع المدرب”، مما يعكس ضعف السلطة الإدارية؛ وفي هذا السياق، يمكن تلخيص التحديات الرئيسية التي تساهم في التوتر كالتالي:

• التصريحات العلنية من فينيسيوس التي تجاوزت حدود الاحترام للمدرب.
• عدم تدخل الإدارة لفرض الانضباط داخل الفريق.
• تأثير الخلاف على الأداء الهجومي الجماعي.
• زيادة الضغط الإعلامي على تشافي ألونسو كنتيجة لهذا التوتر.
• مقارنات سلبية مع فترة أنشيلوتي السابقة.

هذه العناصر مجتمعة تجعل الوضع أكثر تعقيداً، خاصة مع اقتراب مياتوفيتش من انتقاد فينيسيوس بأن مصلحة النادي فوق أي لاعب.

بينما يستمر ريال مدريد في سعيه للتوازن، يبقى تشافي ألونسو محور الاهتمام، ومن المحتمل أن تكشف الأسابيع القادمة عن خطوات الإدارة لإنقاذ الموسم.