مواجهة قوية.. حارس زيمبابو والعارضة يحولان دون هدف تريزيجيه الأول لمصر

كأس أمم أفريقيا 2025 تفتح أبوابها بلمسة من التشويق لمنتخب مصر أمام الزيمبابوي في الدخول الأول للمجموعة الثانية؛ حيث يواجه الفريق تحدياً سريعاً على أرض ملعب أدرار بأغادير في المغرب، ضمن النسخة الخامسة والثلاثين من المنافسة القارية. بعد مرور دقائق قليلة فقط، في اللحظة السادسة تحديداً، أرسل محمد صلاح كرة مرتفعة مدروسة إلى محمود تريزيجيه الذي رد برأسية قوية، إلا أن حارس الخصم انقض عليها ببراعة، فارتطمت بالعارضة وغادرت الملعب؛ مما يبقي النتيجة متعادلة دون أهداف وسط جو من التوتر يغلف المواجهة.

لحظات التشويق الافتتاحية في كأس أمم أفريقيا 2025

انطلقت المباراة بسرعة ملحوظة، إذ سعى المنتخب المصري إلى التمكين من الكرة فوراً؛ فاللاعبون يعون تماماً بقيمة النصر في هذا الافتتاح لبناء الروح المعنوية داخل الصفوف. أبرز الفرص نشأت من تناغم بين نجوم الفريق البارزين، حيث رفع صلاح الكرة عبر اليمين ليصل إلى تريزيجيه الذي ارتفع ليصوبها نحو المرمى، غير أن الحارس الزيمبابوي تفوق بيقظته الاستثنائية عبر قفزة سريعة؛ ثم انحرفت الكرة نحو القائم العلوي بصوت يعكس الإحباط المبكر. أثارت هذه الواقعة اندفاع الجماهير المصرية المتواجدة، الذين يرون فيها علامة إيجابية قد تؤدي إلى أداء أقوى خلال الدقائق الـ85 التي تبقى، خاصة وأن التعادل السلبي يسيطر لا يزال على مسار النزال.

إعادة اندماج الثلاثي الرئيسي في صفوف مصر بكأس أمم أفريقيا 2025

يأتي هذا الصدام عقب فترة راحة قصيرة لثلاثة من أركان المنتخب الرئيسيين، حيث انضم محمود حسن تريزيجيه وعمر مرموش والقائد محمد صلاح إلى التشكيل الرئيسي؛ بعد أن قرر الجهاز التقني إمهالهم في الصدام التجريبي الأخير أمام نيجيريا على ستاد القاهرة الدولي في 16 ديسمبر الجاري. تعبر هذه الخطوة عن خطة المدير الفني في الحرص على الحالة الجسدية للنجوم قبل الغوص في قلب التحديات؛ إذ يساهم تريزيجيه بقوته في الضربات الرأسية، يعتمد مرموش على سرعته في الأطراف، ويظل صلاح الزعيم الذي يحفز الفريق بموهبته الشخصية. في إطار كأس أمم أفريقيا 2025، يشكل هذا الترويكة السر الفعال لمصر التي تهدف إلى استعادة كأسها بعد مراحل من الصراع القاسي.

تركيب الفريق الأساسي وإمكانيات الاحتياطيين في كأس أمم أفريقيا 2025

لتحقيق الانسجام بين الخلف والأمام، اختار الجهاز التقني تركيباً يمزج الشباب بالذروة؛ فمحمد الشناوي يحمي الشباك، والخط الخلفي يضم محمد هاني وحسام عبد المجيد وياسر إبراهيم ومحمد حمدي، بينما يقود الوسط مروان عطية وحمدي فتحي وإمام عاشور. أما الجناح الأمامي، فيتقدمه تريزيجيه ومرموش مع صلاح في الصدارة. وفيما يتعلق بالاحتياطيين، يتيحون تنوعاً للتعديلات التكتيكية، مثل أحمد الشناوي للحراسة ومصطفى شوبير للدفاع. لتوضيح الأمر بدقة أكبر، يلخص الجدول التالي اللاعبين الرئيسيين والاحتياطيين البارزين:

هذه الخيارات تمنح المدرب حرية في تغيير الاستراتيجية أثناء النزال، خاصة إذا امتد التعادل لفترات طويلة.

البرنامج المتبقي لمصر في كأس أمم أفريقيا 2025

بعد إغلاق الجولة الأولى، يترقب المنتخب المصري لقاءين حاسمين في المجموعة الثانية؛ إذ يصطدم بجنوب أفريقيا يوم 26 ديسمبر الجاري، ثم بأنجولا في 29 من الشهر ذاته، وكلاهما على ملعب أدرار نفسه. هذه الصدامات ستشكل مصير الفريق في الدورات اللاحقة، حيث يسعى الفراعنة لجمع نقاط كاملة لتفادي العقبات في بطولة مليئة بالمنافسة الدؤوبة. وفي السياق نفسه، يمكن تلخيص جوانب الاستعداد لهذه التحديات عبر النقاط التالية:

• تعزيز الحالة الجسدية للاعبين عقب انضمام النجوم الرئيسيين.
• دراسة نقاط الضعف لدى المنافسين مثل جنوب أفريقيا في الخلفية الدفاعية.
• تدريبات شديدة على التكيف مع أراضي الملاعب المغربية الجديدة.
• تقوية الروح الجماعية عبر اجتماعات قبل كل مواجهة.
• متابعة حالات الإصابات لضمان جاهزية الاحتياطيين في اللحظات الطارئة.

يتقدم المنتخب بخطى ثابتة نحو غاياته، مستنداً إلى إرثه العريق في المنافسة القارية.