أومتيتي يكشف: الوحدة أثناء إصاباتي مع برشلونة.. ودعم جماهير ليتشي الحاسم

إصابات أومتيتي شكلت جزءًا أساسيًا من مسيرة المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي، خاصة خلال فترته مع برشلونة حيث تكررت باستمرار وأثرت على أدائه؛ فقد انضم إلى الفريق الكتالوني عام 2016 قادمًا من أوليمبيك ليون، وقدم مستويات استثنائية في البداية، لكن الإصابات بدأت تطارد خطواته بعد ذلك، مما جعله يعاني نفسيًا وجسديًا طوال السنوات التالية، حتى بعد مغادرته النادي.

انضمام أومتيتي إلى برشلونة وبداية التحديات

وصل صامويل أومتيتي إلى برشلونة في صيف عام 2016، حاملاً سمعة قوية من تجربته الناجحة مع أوليمبيك ليون؛ سرعان ما أصبح جزءًا أساسيًا من الدفاع، حيث شكل شراكة فعالة مع جيرارد بيكيه، مما ساهم في استقرار الخط الخلفي للفريق؛ ومع ذلك، لم تدم هذه الفترة الذهبية طويلاً، إذ بدأت إصابات أومتيتي تظهر بوضوح بعد أشهر قليلة، خاصة في الركبة التي أصبحت مصدر ألم مستمر، وهو ما أدى إلى غيابات متكررة أثرت على مشاركاته في المباريات الرسمية؛ يتذكر أومتيتي تلك المرحلة كبداية لسلسلة من المشكلات الجسدية التي لم يتوقعها، حيث كان يأمل في بناء مسيرة طويلة الأمد مع البلوغرана، لكن الإصابات حولت ذلك إلى كابوس يومي.

مخاطر كأس العالم ومضاعفات إصابات أومتيتي

خلال استعدادات كأس العالم عام 2018، قرر أومتيتي المخاطرة بلعب وهو يعاني من إصابة في الركبة، مما أدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير؛ بعد العودة إلى برشلونة، واجه اللاعب فترات طويلة من العلاج والتعافي، حيث أصبحت إصابات أومتيتي تمنعه من اللعب بانتظام، وقللت من دقائقه على الملعب إلى أدنى مستوياتها؛ في تصريحاته لصحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، أكد أومتيتي أن هذه الإصابات لم تقتصر على الجانب الجسدي، بل امتدت إلى تأثيرها النفسي، إذ شعر بالعزلة التامة عن الفريق والزملاء؛ يصف ذلك الوقت بأنه أصعب مراحل حياته المهنية، حيث كان يتجنب التواصل مع الآخرين، مما زاد من تعقيد التعافي؛ ومع مرور الوقت، أدرك أن الحالة النفسية تلعب دورًا حاسمًا في الأداء، فالجسم لا يستجيب جيدًا تحت ضغط الوحدة والقلق.

التأثير النفسي لإصابات أومتيتي ودعوته للدعم

أكد أومتيتي في حديثه أن إصابات أومتيتي أدت إلى شعوره بالوحدة الشديدة، خاصة أثناء فترات الإعاقة في برشلونة وما بعدها؛ قال إنه لم يكن يرغب في مناقشة مشكلاته مع أحد، بينما كان يلعب دقائق محدودة فقط، وأضاف أن الحالة النفسية السيئة تعيق الجسم من إظهار أفضل إمكاناته، مما ينعكس سلبًا على المهارات الرياضية؛ ودعا إلى تقديم مساعدة أكبر للاعبين الذين يواجهون ضغوطًا هائلة، محثًا على الشجاعة في الاعتراف بأن الأمور ليست على ما يرام؛ لتخفيف هذه العبء، يقترح أومتيتي اتباع خطوات عملية في التعامل مع الإصابات، ويمكن تلخيصها كالتالي:

  • الاعتراف المبكر بالمشكلة النفسية أمام الجهات المختصة.
  • الالتزام ببرنامج تعافي يجمع بين الجسدي والنفسي.
  • الحفاظ على التواصل مع الزملاء لتجنب العزلة.
  • طلب دعم من خبراء الصحة النفسية في الأندية.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء لتقليل الضغط اليومي.

في الوقت نفسه، يبرز أومتيتي أهمية الدعم الجماهيري في تجاوز هذه التحديات.

المرحلة التفاصيل الرئيسية
2016-2018 انضمام إلى برشلونة وشراكة مع بيكيه، ثم بداية الإصابات في الركبة.
كأس العالم 2018 المخاطرة باللعب مصابًا، مما أدى إلى مضاعفات شديدة.
بعد برشلونة استمرار الإصابات في أندية أخرى، مع تأثير نفسي مستمر.

انتقل أومتيتي لاحقًا إلى ليتشي الإيطالي، حيث وجد الدعم الحقيقي من الجماهير التي وقفت إلى جانبه منذ اليوم الأول؛ يعبر عن حبه العميق لهم، مشيرًا إلى أن دموعه أمامهم كانت تعبيرًا صادقًا عن الامتنان، خاصة بعد سنوات الظروف القاسية التي لم يفهمها الآخرون؛ كان يبحث عن حنان أصيل، وقدمن ليتشي ذلك بكل بساطة، مما ساعده في استعادة جزء من ثقته بنفسه رغم إصابات أومتيتي السابقة.