سبب علمي يمنع صلاح من اللعب كجناح.. حل ينقذ مسيرته بناءً على نصيحة ميسي

مرونة لاعبي الجناح بعد الثلاثين تُعدّ من أبرز التحديات التي يواجهها النجوم في عالم كرة القدم؛ فهذا المركز يتطلب قدرات استثنائية للإمساك بالفرص، خاصة في السرعة والقدرة على الالتفاف حول المدافعين بسلاسة، بالإضافة إلى الدعم الدفاعي الفعّال. مع مرور السنوات، يبدأ الجسم في التعامل مع هذه المتطلبات بصعوبة أكبر، حيث تظهر الدراسات العلمية تغييرات في الأداء البدني تجعل الحفاظ على المستوى القمي أمراً معقداً. في الواقع، يفقد اللاعبون جزءاً من لياقتهم الخارقة، مما يدفعهم للتكيف أو التراجع تدريجياً في مسيرتهم.

كيف يؤثر التقدم في السن على قدرات الجناح؟

يحتاج لاعب الجناح إلى مزيج من الصفات الجسدية المتقدمة ليبرز في مبارياته؛ السرعة الاستثنائية، والمرونة في الحركة، واللياقة العالية التي تمكّنه من تغطية مسافات طويلة، إلى جانب القدرة على التحوّل الدفاعي السريع والخداع للخصوم عبر تغيير الاتجاهات فجأة. وفقاً لأبحاث نشرتها منصة PubMed Central، يبدأ التأثير السلبي على العضلات والأوتار يظهر بوضوح بعد تجاوز الثلاثين، حيث ينخفض مستوى السرعة والقوة المتفجرة بشكل ملحوظ. هذا التراجع ليس عشوائياً، بل يرتبط بتغييرات بيولوجية تجعل الجسم أقل استجابة للضغوط الرياضية اليومية، مما يؤثر مباشرة على أداء اللاعب في اللحظات الحاسمة؛ فالقدرة على الاندفاع السريع نحو المرمى أو الالتفاف حول المدافعين تصبح أقل فعالية، ويتعيّن على اللاعبين البحث عن طرق للتعويض عن هذا النقص للحفاظ على مكانتهم.

الأبعاد العلمية وراء تراجع المرونة بعد الثلاثين

تشير الدراسات العلمية إلى أن مرونة لاعبي الجناح بعد الثلاثين تتأثر بشكل أساسي بتدهور أنسجة العضلات، مما يحدّ من نطاق الحركة ويزيد من زمن الاستجابة العصبية للقرارات الرياضية. على سبيل المثال، إذا قرر اللاعب تغيير اتجاهه بشكل مفاجئ لخداع الخصم، قد يتأخر الجسم في تنفيذ ذلك بسبب فقدان المرونة السابقة، وهو أمر يبدو بسيطاً لكنه يغيّر مجرى اللعب كثيراً. من بين الأسباب الرئيسية انخفاض الألياف العضلية السريعة المعروفة بـ”Fast Twitch”، والتي تقل بشكل أسرع لدى الرياضيين مقارنة بالأشخاص العاديين مع التقدّم في العمر. هذا التحوّل يجعل اللاعب أكثر عرضة للإصابات، ويطيل فترة التعافي منها، بعكس السنوات الأولى حيث كان الشفاء أسرع وأكثر كفاءة؛ فالجسم يحتاج وقتاً إضافياً لإعادة بناء القوة، مما يؤثر على جدول المباريات والأداء العام، ويذكّرنا بأن الرياضة الاحترافية تفرض حدوداً زمنية صارمة على الاستمرارية.

أمثلة من نجوم الجناح الذين واجهوا التحدي

شهدت مسيرة العديد من اللاعبين البارزين تراجعاً ملحوظاً في مرونة لاعبي الجناح بعد الثلاثين، حيث استمروا في أدوار تتطلب سرعة وقوة انفجارية لم يعد جسمهم يقدّمها. لنلقِ نظرة على بعض الحالات البارزة من خلال قائمة توضّح التحوّلات:

  • إيدين هازارد: أدى تراجعه الجسدي إلى إصابات متكررة أجبرته على الاعتزال المبكر رغم موهبته الاستثنائية.
  • رياض محرز: فقد جزءاً كبيراً من اندفاعه السابق، مما أثر على مساهماته الهجومية في الفرق الكبرى.
  • ساديو ماني: أصبح أقل فعالية في تغطية الجناح، مع زيادة في الإصابات التي أبطأت خطواته.
  • رحيم ستيرلينج: تراجعت مرونته بشكل مفاجئ، مما جعله يفقد مكانته كخيار أول في التشكيلة.
  • أليكسيس سانشيز: انهار أداؤه تماماً بعد انتقاله إلى مانشستر يونايتد، حيث لم يعد قادراً على الاندفاع السريع.
  • أريين روبين: تعرّض لإصابات متتالية انخفضت معها سرعته، مما حدّ من بريقه السابق.
  • كايل ووكر: تحول من رمز السرعة إلى لاعب بطيء نسبياً، فشل تجربته في ميلان قبل عودته إلى بيرنلي.

هؤلاء اللاعبون كانوا عملاقاً في مراكزهم، لكنهم واجهوا تغييرات غير متوقعة بسبب الاستمرار في أدوار تتجاوز قدراتهم الجديدة. لتوضيح المقارنة بين الفترة قبل وبعد الثلاثين، إليك جدولاً يلخص بعض التأثيرات الرئيسية:

اللاعب التأثيرات الرئيسية بعد الثلاثين
إيدين هازارد إصابات متكررة واعتزال مبكر بسبب فقدان المرونة.
رياض محرز انخفاض السرعة وتقلص الدور الهجومي.
ساديو ماني زيادة في الإصابات وتباطؤ في تغطية الجناح.
كايل ووكر تحوّل من سريع إلى بطيء، فشل في تجارب خارجية.

في النهاية، يبقى التحدّي الأكبر هو كيفية التكيّف مع هذه التغييرات لتمديد المسيرة، سواء بالتدريب الذكي أو التعديل في الأسلوب.