رحيل حزين.. الفنان طارق الأمير يغادر بعد صراع طويل مع المرض

رحيل طارق الأمير يترك فراغًا كبيرًا في الوسط الفني المصري؛ فقد أعلن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، اليوم وفاة الفنان والمؤلف البارز بعد معاناة طويلة مع المرض. كان طارق الأمير رجلًا متعدد المواهب، يجمع بين التمثيل أمام الشاشة والكتابة خلفها، وساهم في صناعة أعمال كوميدية أثرت في أجيال من الجمهور، مما يجعل رحيل طارق الأمير حدثًا مؤثرًا يعيد التفكير في مسيرته الغنية.

كيف واجه طارق الأمير أيامه الأخيرة مع المرض؟

لم يكن الصراع الأخير للفنان سهلًا على الإطلاق؛ فقد دخل العناية المركزة لأسابيع، وكشفت شقيقته تفاصيل حزينة عن تدهور حالته. عانى من توقف عضلة القلب مرات عدة، مما أضعف جسده بشكل ملحوظ، وأصيب بميكروب خطير أثناء علاجه، إضافة إلى تجمع بلغم كثيف على صدره أعاق تنفسه. في النهاية، غرق في غيبوبة كاملة، ووصفت حالته بأنها تحتاج إلى تدخل إلهي، قبل أن يرحل اليوم.

مسيرة طارق الأمير في عالم التمثيل

بدأ طارق الأمير طريقه الفني في التسعينيات، حيث برز رغم الأدوار الجانبية بفضل حضوره الهادئ والصادق الذي يلتصق بالذاكرة. ساهم في أفلام كوميدية شهيرة، مما جعله جزءًا أصيلاً من التراث السينمائي المصري. ومن خلال هذه الأعمال، أظهر تنوعًا يجمع بين الضحك والعمق الإنساني، مما يعزز أهمية رحيل طارق الأمير كخسارة للفن.

  • في “اللي بالي بالك” عام 2003، لعب دور الضابط هاني بجانب محمد سعد، وأصبح الدور أيقونة في الأذهان.
  • في “عسل أسود” عام 2010، جسد عبد المنصف أمام أحمد حلمي، مزجًا بين الكوميديا والعواطف.
  • في “عوكل” عام 2004، قدم مسعد كشخصية مساعدة في نجاح الفيلم الكوميدي.
  • في “صنع في مصر” عام 2014، عاد كضابط مع حلمي، مؤكدًا تطور مهاراته.
  • شارك في مسلسلات تلفزيونية قصيرة، أضاف إلى حضوره الشعبي.

إسهامات طارق الأمير كمؤلف سينمائي

لم يقتصر دور طارق الأمير على التمثيل؛ فهو كتب سيناريوهات أعادت تشكيل الكوميديا في الألفية الجديدة، وأنايحقت نجاحًا تجاريًا هائلًا. أعماله كانت ذكية، تجمع بين الترفيه والرسائل الاجتماعية، مما يجعل رحيل طارق الأمير خسارة مزدوجة للسينما. ومن أبرز إبداعاته ما يلي، كما يوضح الجدول التالي:

الفيلم النجم الرئيسي والإنجاز
كتكوت (2006) محمد سعد؛ حقق إيرادات قياسية ونجاحًا شعبيًا واسعًا.
مطب صناعي (2006) أحمد حلمي؛ يُعاد عرضه حتى اليوم بسبب جاذبيته الدائمة.
الحب كده (2007) حمادة هلال؛ ميزته طابع عائلي كوميدي يناسب الجميع.

ردود الفعل على رحيل طارق الأمير في الوسط الفني

سرعان ما غمرت منصات التواصل الاجتماعي تعازي الزملاء؛ وصفوه بأنه رجل أخلاق عالية ومخلص لفنه، وكثيرون أشادوا به كـ”جندي مجهول” خلف نجاح النجوم الكبار. أعماله كانت السبب في إيرادات ضخمة لأفلامهم، مما يبرز عمقه كمبدع. رحيل طارق الأمير دفع الجميع لإعادة مشاهدة أفلامه، تذكيرًا بإرثه الدائم.

أعمال طارق الأمير مثل “عبد المنصف” و”مطب صناعي” ستستمر في إضفاء البهجة، رغم الفقدان؛ فهو لم يسعَ للأضواء بل للفن الحقيقي، ويبقى تاريخه مصدر إلهام للأجيال الجديدة.