تهديد خفي.. غاز الضحك يصيب أوزيل وسترلينج وجريليش في الدوري الإنجليزي

غاز الضحك يثير قلق المتخصصين في الصحة الرياضية؛ فهو يستهلك فيتامين B12 بكميات كبيرة، وهذا الفيتامين يدعم صحة الأعصاب ويحافظ على الغلاف الواقي للحبل الشوكي. مع انتشار استخدامه بين الشباب، خاصة في الأوساط الترفيهية، يبرز خطر التعرض لمشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك اضطرابات في الحركة والتنفس، وفقدان القدرة على التحمل البدني، مما يجعله تهديداً حقيقياً للرياضيين في الدوريات الاحترافية مثل الإنجليزية الممتازة.

كيف يؤثر غاز الضحك على الجهاز العصبي؟

يؤدي التعرض المتكرر لغاز الضحك إلى نقص حاد في فيتامين B12، الذي يلعب دوراً حاسماً في وظائف الأعصاب؛ فهو يساعد في بناء غمد الميالين، ذلك الطبقة الدهنية التي تحمي الألياف العصبية في الحبل الشوكي. عندما ينخفض مستواه، يبدأ الجسم في التعرض لتلف تدريجي، يُعرف طبياً باسم التحلل المشترك تحت الحاد، حيث يشعر الشخص بتنميل في الأطراف، وصعوبة في الحفاظ على التوازن أثناء المشي، وقد يتطور الأمر إلى شلل جزئي إذا استمر الاستخدام. هذه الأعراض لا تظهر فجأة دائماً، بل تتراكم مع الوقت، مما يجعل الكشف عن السبب أمراً معقداً في البداية، خاصة لدى الشباب الذين يرون في غاز الضحك وسيلة للاسترخاء بعد الجهد البدني اليومي؛ وفي السياق الرياضي، يمكن أن يعيق مثل هذا التلف القدرة على التحكم الدقيق في الكرة أو المناورة السريعة.

مخاطر الاستنشاق الفورية لغاز الضحك

بالإضافة إلى التأثيرات الطويلة الأمد، يحمل غاز الضحك مخاطر فورية تتعلق بالتنفس؛ إذ يحل محل الأكسجين في الرئتين، مما يؤدي إلى نقصان مفاجئ في مستوياته في الدم، وهذا قد يسبب الإغماء حتى في جلسات قصيرة، أو يؤدي إلى فشل قلبي إذا كان الجسم تحت ضغط. في بيئة الرياضة، حيث يعتمد اللاعبون على التنفس المنتظم للحفاظ على التركيز، يصبح مثل هذا الغاز خطراً يتجاوز الترفيه البسيط؛ فقد سجلت حالات طوارئ طبية مرتبطة به، خاصة عند خلطه مع مواد أخرى، ويحذر الأطباء من أن التأثير يزداد سوءاً لدى من يعانون من مشكلات تنفسية سابقة. هذه الجوانب تجعل غاز الضحك غير مناسب تماماً لأي شخص يسعى للحفاظ على لياقة عالية.

إدمان غاز الضحك في عالم الرياضة المهنية

رغم الاعتقاد السابق بأن غاز الضحك غير مدمن، أظهرت تقارير حديثة حالات إدمان كاملة، بما في ذلك لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز طلب مساعدة متخصصة للتخلص منه دون الكشف عن هويته. يرى البروفيسور جون بروير، الخبير في العلوم الرياضية، أن هذا الغاز يُعد عدواً خفياً للأداء البدني؛ فهو يستنزف فيتامين B12، مما يضعف دقة الحركات والمهارات الرياضية الأساسية، ويسبب أنيميا من خلال خفض مستويات الهيموجلوبين، الذي ينقل الأكسجين إلى العضلات. نتيجة لذلك، ينخفض القدرة على التحمل أثناء المباريات الطويلة، وتقل الانفجارات السريعة اللازمة للمنافسة الدؤوبة؛ بالإضافة إلى ذلك، تظهر أعراض مثل الدوار والشعور بالبارانويا فوراً بعد الاستخدام، وهي أمور تتعارض جذرياً مع متطلبات الاحتراف في مثل هذه الدوريات المكثفة.

لتوضيح التأثيرات الرئيسية لغاز الضحك على الرياضيين، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي يجب مراعاتها:

  • استنزاف فيتامين B12 الذي يحمي الأعصاب من التلف التدريجي.
  • ظهور تنميل في الأطراف وفقدان التوازن بسبب التحلل العصبي.
  • خطر الشلل الجزئي مع الاستخدام المستمر لفترات طويلة.
  • نقص الأكسجين الفوري الذي يؤدي إلى الإغماء أو مشكلات قلبية.
  • انخفاض الهيموجلوبين مما يضعف التحمل والسرعة في الجهود الرياضية.
  • أعراض نفسية مثل الدوار والبارانويا التي تعيق التركيز.
التأثير الصحي النتائج على الأداء الرياضي
نقص فيتامين B12 ضعف في دقة الحركة والتوازن
تحلل الحبل الشوكي تنميل وصعوبة في المناورة
حرمان من الأكسجين إغماء وانخفاض التحمل
أنيميا تقليل وصول الأكسجين للعضلات

في النهاية، يظل غاز الضحك مصدراً للجدل في الأوساط الرياضية، حيث يتطلب الأمر حملات توعية أكبر لتجنب مخاطره على الصحة والأداء.