غوارديولا يعلن رسمياً: لن أعود إلى برشلونة ويؤكد أن مقارنة يامال بميسي تحتاج 15 عاماً (27 يوليو 2025)

بيب غوارديولا يتحدث بصراحة عن عدم رغبته في العودة إلى برشلونة ويؤكد أن مقارنة لامين يامال بميسي تحتاج إلى 15 عاماً من التتويج والتطور، حيث كشف مدرب مانشستر سيتي في حوار مطول مع مجلة GQ España عن رؤاه حول الطب الرياضي، الفشل، والتحديات النفسية التي يواجهها في مسيرته المهنية، إضافة إلى وجهة نظره الثاقبة عن اللاعبين الشباب ومستقبلهم.

بيب غوارديولا والطب الرياضي: العقل هو المفتاح لفهم الإصابات والتفوق

ابتدأ غوارديولا حديثه عن الطب الرياضي ومدى التطور الهائل الذي شهدته الرياضة بفضل العلم والأبحاث، مشيراً إلى أن العقل هو العنصر الأساسي الذي يتحكم في الإصابات وأداء اللاعبين، معتبراً أنه الفارق بين اللاعبين الجيدين والعظماء، فقال: “كنت أظن سابقاً أن ألم الركبة يرتبط بالركبة نفسها فقط، لكنني أدركت أن الألم الحقيقي ينبع من العقل”. هذا المنظور يعكس أهمية الجانب النفسي في مواجهة الإصابات والحفاظ على مستوى عالي من الأداء الرياضي، حيث تتحكم العقلية في المقاومة والشفاء والانسجام مع متطلبات اللعبة.

عمق تجربة غوارديولا مع الفشل وعلاقته بالشغف ومسؤوليات التدريب

لم يتردد بيب في التعبير عن شعوره بالتعب الجسدي، مازحًا بأن عمره البيولوجي يشبه عمر السبعين: “أنا عمري البيولوجي 75 عاماً، وأنا منهك وكل شيء يؤلمني الآن”، وشرح كيف أن الانخراط الكامل في كرة القدم يشعره بمسؤولية ثقيلة تجاه اللاعبين والجهاز الإداري، تلك المسؤولية التي يصفها بأنها قد تكون متجذرة ثقافياً أو دينياً وتختزل في شعور بالذنب تجاه من يضعون ثقتهم فيه. وأجاب عن سؤال عن الفشل بقوله إنه يحب الفشل ويعتبره جزءًا لا يتجزأ من الحياة، خاصة في زمن يفرض علينا تقديم صورة مثالية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف: “أنا حزين وأفشل وأخسر، من لا يمر بهذا؟”. كما شدد على أهمية الاستمرارية في المحاولة وتحسين الأداء مهما كانت النتائج، قائلاً إنه يسعى دائماً لأن يكون أفضل في كل عام.

غوارديولا يوضح موقفه من برشلونة ويعلق على مقارنة لامين يامال بميسي

رغم عشقه البالغ لبرشلونة، أكد بيب غوارديولا أنه لن يعود إلى ناديه السابق بأي منصب، قائلاً: “لقد انتهت إلى الأبد، كانت حقبة جميلة جداً لكنها انتهت الآن”، وأوضح أنه لا يفكر في تولي رئاسة النادي أو أي دور مشابه. فيما يخص المقارنات التي تثار بين النجم الشاب لامين يامال وليونيل ميسي، شدد غوارديولا على ضرورة منح يامال الوقت لتطوير مسيرته دون استعجال، مشبهاً مقارنة يامال بميسي بأن الأمر أشبه بالمقارنة بين رسام عادي وفان جوخ، موضحاً: “هذه المقارنة دليل على جودة يامال، لكن علينا أن نتركه يثبت جدارته عبر 15 عاماً من الأداء”. وأشار إلى أن ميسي كان لاعباً استثنائياً حقق 90 هدفاً في موسم واحد لمدة 15 عاماً متواصلة بدون تعرّضه لإصابات كبيرة، وهذا ما يصنع الفارق الحقيقي بين اللاعبين العظماء.

  • الطب الرياضي المتطور يعتمد بدرجة كبيرة على العقل وليس فقط الجانب البدني
  • المسؤولية تجاه الفريق تسبب شعوراً عميقاً بالذنب والحاجة للتحسين المستمر
  • الفشل عنصر أساسي في تحقيق النجاح ولا يجب الخوف منه أو تجاهله
  • مقارنات اللاعبين الشباب بالأساطير تحتاج فترة طويلة للتقييم الدقيق
  • بيب غوارديولا يؤكد عدم نيته للعودة إلى برشلونة سواء كمدرب أو رئيس
الموضوع التصريح
عقلانية الإصابات وألم الركبة الألم ينجع من العقل وليس العضو فقط
العمر البيولوجي لغوارديولا 75 عاماً مع تعب مستمر
مقارنة يامال بميسي تحتاج 15 عاماً لتقييم صحيح
العودة إلى برشلونة مرفوضة إلى الأبد

في حوار كشف عن فلسفة غوارديولا الحديثة في التعامل مع كرة القدم، عبر عن حبه للفشل كوسيلة للنمو، وأكد أنه تعلّم قيمة الحذر والتوقف أحياناً رغم شغفه الكبير باللعبة، مؤكداً على ضرورة منحه الوقت للشباب مثل يامال لتأكيد إمكانياتهم دون ضغط المقارنات المبكرة، مع التشديد على الفرق الذي تحدثه العقلية بين اللاعبين. وبذلك رسم بيب صورة واضحة لرؤيته الشخصية والمهنية التي تجمع بين العلم والإدراك العميق لطبيعة الرياضة والحياة.