غوارديولا يوفي بوعده لسيتي.. صفقة سيمينيو تكشف رحيله عن البلاي ستيشن لليفربول

سوق الانتقالات الصيفي لمانشستر سيتي شهد تحولًا ملحوظًا هذا العام، حيث ابتعد المدرب الإسباني بيب جوارديولا عن الإنفاق المفرط الذي ميز سنواته الأولى مع الفريق، مفضلًا التركيز على الاحتياجات الحقيقية بدلًا من الضجيج الإعلامي؛ فقد أدت صفقات سابقة فاشلة مثل جاك جريليش وكالفين فيليبس إلى إعادة التفكير في الاستراتيجية، مما جعل الصيف هذا أكثر حكمة وفعالية رغم توقعات السوق ببذخ أكبر بعد الخسارات الأخيرة.

كيف أنقذ جوارديولا الفريق من تراجع الموسم السابق؟

بعد موسم 2024/2025 الذي عانى فيه الفريق من أداء سيء، خاصة بعد الخروج المبكر من كأس العالم للأندية أمام الهلال، كان الجميع يتوقع عودة جوارديولا إلى أساليبه القديمة في الإنفاق الشديد، لكن الصيف مر بتواضع نسبي مقارنة بمنافسيه مثل آرسنال وليفربول؛ فقد سأل نفسه عن احتياجات الفريق بدقة، مما أدى إلى اختيارات مدروسة ساعدت في استعادة التوازن، وأبعدت الفريق عن فقدان المقعد الأوروبي، حيث جاءت تعزيزات مثل سافينيو في بداية الموسم ثم محاولات يناير مع عمر مرموش ونيكو جونزاليس وعبد القادر خوسانوف وفيتور ريس، لكن الصيف الحالي كان الأكثر تأثيرًا في إنعاش الروح الجماعية.

أبرز الصفقات الناجحة في سوق الانتقالات الصيفي لمانشستر سيتي

ركز جوارديولا على تعزيز خط الوسط بلاعب متعدد المهام يجمع بين الإبداع والدفاع، فاقتنص تيجاني ريندرز من ميلان مقابل 55 مليون يورو، وقد أثبت الهولندي قيمته سريعًا ليصبح واحدًا من أفضل التعاقدات في الدوريات الأوروبية؛ أما بعد رحيل كيفين دي بروينه، بحث عن بديل فني يناسب سرعة الدوري الإنجليزي، متجنبًا فلوريان فيرتس الذي فشل في ليفربول، واختار ريان شرقي من ليون بـ36.50 مليون يورو فقط، حيث أصبح اللاعب الشاب ساحرًا يسهل الأمور على إرلينج هالاند وفيل فودين، خاصة مع تواجده بجانب ريندرز الذي أعاد للاعبين ثقتهم بأنفسهم، ويُنظر إليه الآن كوريث محتمل لدي بروينه بل وأفضل في التمريرات والعرضيات والكرات الثاقبة، مما يجعله عنصرًا مبهجًا في اللعب.

للتعزيز الدفاعي، وقع الاختيار على ريان آيت نوري كظهير أيسر من وولفرهامبتون، رغم أن الإصابات حدت من تألقه حتى الآن، ولم يتمكن من إثبات نفسه بشكل كامل في النصف الأول من الموسم؛ أما في حراسة المرمى، حيث كانت هناك أزمة مع إيدرسون الذي ارتكب أخطاء كثيرة، انتظر جوارديولا حتى الأيام الأخيرة لاستغلال مشكلات جانلويجي دوناروما في باريس سان جيرمان، فجاء الإيطالي ليحل المعضلة تمامًا وينقذ الفريق من الكوارث، بالإضافة إلى موهبتين شابَين مثل سفير نيبان الذي أُعير إلى ميدلزبره، وجيمس ترافورد الذي لم يثبت نفسه بعد، مما يجعل سوق الانتقالات الصيفي لمانشستر سيتي مثاليًا في التوازن بين الشباب والخبرة.

تأثير الصفقات على مراكز الفريق الحالية

أدت هذه التعاقدات إلى تحسين ملحوظ في أداء الفريق، حيث يتخلف مانشستر سيتي عن آرسنال بنقطتين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يحتل المركز الرابع في دوري أبطال أوروبا متساويًا مع باريس سان جيرمان في الثالث، وبفارق خمس نقاط عن آرسنال المتصدر بعد ست جولات؛ لفهم كيف ساهمت هذه الصفقات، إليك نظرة على أبرز التعاقدات وتأثيرها:

  • تيجاني ريندرز: أضاف إبداعًا في خط الوسط، ساعد في تسجيل أهداف حاسمة.
  • ريان شرقي: عزز الهجوم بتمريرات دقيقة، أحيا أداء هالاند وفودين.
  • ريان آيت نوري: قدم دعمًا دفاعيًا على الجهة اليسرى، رغم الإصابات.
  • جانلويجي دوناروما: أنقذ الشباك من أخطاء سابقة، أصبح عمودًا أساسيًا.
  • سفير نيبان: موهبة شابة تحتاج وقتًا في الإعارة للنمو.

للمقارنة بين التكاليف والفوائد، يظهر الجدول التالي الاختلاف عن الصفقات السابقة الفاشلة:

اللاعب التكلفة (مليون يورو) التأثير الحالي
تيجاني ريندرز 55 نجاح كبير في الإبداع
ريان شرقي 36.50 تحسين الهجوم بشكل مذهل
جانلويجي دوناروما غير محدد حل أزمة الحراسة

مع هذه التحركات، يبدو مانشستر سيتي جاهزًا لمنافسة قوية، خاصة مع تراجع المنافسين في بعض الجوانب، مما يعزز آمال الفريق في العودة إلى الصدارة قريبًا.