اعتراف جريء.. لاعب ليفربول السابق يرفض نصيحة وكيله للانضمام إلى الريدز

كواليس انتقال جيرمين بينانت إلى ليفربول تكشف جانباً مثيراً من شخصية اللاعب الذي عاش لحظات التوتر والأمل معاً، حيث رفض التواصل مع وكيله لمدة شهرين كاملين ليضغط نحو تحقيق حلمه بالانضمام إلى الريدز؛ بعد هبوط فريقه برمنغهام سيتي في عام 2006، شعر بينانت بالقلق الشديد من مستقبله، خاصة وسط الغموض الذي يلف مصير اللاعبين في مثل هذه الظروف، لكنه وجد الفرصة التي طالما تمناها. هذه التفاصيل، التي رواها في بودكاست بيتر كراوتش، تبرز كيف دفع حماسه اللاعب إلى تصرفات غير تقليدية لإنهاء الصفقة.

الحلم الذي دفع بينانت إلى التصرف كالأطفال

في ذكرياته، يصف جيرمين بينانت، الجناح السابق الذي لعب أيضاً لأرسنال وستوك سيتي، كيف سيطر القلق عليه عقب هبوط برمنغهام؛ كان يحلم دائماً بلمس قميص ليفربول، فتصرف كطفل يضغط للحصول على ما يريد، محاولاً إجبار الأمور على السير في الاتجاه الصحيح. عندما علم بمكالمة من وكيله، اعتقد أولاً أن مشكلة ما قد تكون وقد وقعت، لكنها كانت بوابة الحلم المنتظر؛ فقد أدرك سريعاً أن الفرصة الحقيقية قد طرقت بابه أخيراً، بعد سنوات من الانتظار والتفكير في هذا الانتقال الذي غيّر مسيرته.

كواليس التواصل المتوتر مع الوكيل والزملاء

أصر بينانت على إنهاء كواليس انتقال جيرمين بينانت إلى ليفربول بطريقته الخاصة، إذ أخبر وكيله بوضوح بضرورة إتمام الصفقة دون تأخير، وامتنع عن أي حديث معه حتى يتحقق ذلك؛ يعترف اللاعب البالغ 42 عاماً اليوم بأن تصرفه كان حماقة، لكنه نجح في النهاية، محافظاً على علاقة جيدة مع الوكيل رغم الشهرين الطويلين من الصمت. أما زملاؤه في الفريق، فقد أثار إعلانه عن الرحيل استياء بعضهم، باستثناء إميل هيسكي الذي شجعه بحرارة وقال له إنه سيجد متعة كبيرة في اللعب مع الريدز؛ هذا الدعم أعطاه دفعة إضافية وسط التوتر.

متابعة ليفربول السرية قبل عصر وسائل التواصل

كانت كواليس انتقال جيرمين بينانت إلى ليفربول تتضمن متابعة مستمرة من النادي، حيث سمع بينانت عن إرسال كشافين لمراقبته في ساحات المباريات؛ في ذلك الوقت، لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي موجودة، فكانت الأخبار عن الانتقالات تنتشر فقط عبر صفحات الصحف، مما يضيف طبقة من الغموض إلى العملية. يتذكر بينانت هذه التفاصيل اليوم بابتسامة، مشيراً إلى أنها جعلته يشعر بأهميته، وأن الحلم الذي بناه على مدار سنوات أصبح واقعاً في صيف 2006.

في تلك الفترة، انضم بينانت إلى صفوف ليفربول بعد الصفقة، مشاركاً في بطولات محلية وقارية أثرت مسيرته الكروية؛ لعب دوراً بارزاً في بعض المواسم، محققاً إنجازات ساهمت في تعزيز مكانته. يُقارن اللاعب اليوم بين تلك الأيام والعصر الحديث، حيث أصبحت الصفقات أكثر تعقيداً بفضل التقنيات، لكنه يؤكد أن حماسة اللاعبين تبقى كما هي؛ اليوم، يشارك قصصه ليلهم الجيل الجديد من اللاعبين في مواجهة التحديات المماثلة.

لتوضيح خطوات كواليس انتقال جيرمين بينانت إلى ليفربول، إليك قائمة بالمراحل الرئيسية التي مر بها:

• هبوط برمنغهام سيتي في 2006، مما أثار قلقاً حول مستقبله الرياضي.
• تلقي مكالمة مفاجئة من الوكيل، تحولت الشكوك إلى أمل سريع.
• الامتناع عن التواصل مع الوكيل لشهرين للضغط على إنهاء الصفقة.
• إخبار الزملاء بالرحيل، مع دعم من إميل هيسكي الذي شجعه بحماس.
• الانضمام الرسمي إلى ليفربول في الصيف، وبدء مشاركة في البطولات.
• حفظ العلاقة الجيدة مع الوكيل رغم التوتر السابق.

مع مرور السنوات، يظل هذا الانتقال علامة فارقة في تاريخ بينانت، الذي يستمر في مشاركة تجاربه ليبرز أهمية الصبر والإصرار في عالم كرة القدم.