تصعيد قانوني.. ريال مدريد يضغط على برشلونة بقضية نيجريرا

قضية نيجريرا تتصاعد بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث يستمر النادي الملكي في تعزيز موقفه القانوني أمام تدهور العلاقات المؤسسية التي وصلت إلى مستوياتها الأدنى. يأتي ذلك بعد قرار برشلونة بالتسوية مع الاتحاد الأوروبي ورابطة الأندية، مما دفع فلورنتينو بيريز إلى تصريحات حادة تلتها إجراءات قضائية مباشرة. يبدو أن التوتر يتزايد، مع تركيز ريال مدريد على كشف تفاصيل مالية وشهادات مثيرة للجدل.

كيف يواصل ريال مدريد الهجوم في قضية نيجريرا؟

بدأت الأمور تشتعل عندما قام محامو ريال مدريد باستجواب رئيس برشلونة خوان لابورتا أثناء شهادته أمام المحكمة في أوائل الشهر، مستفسرين عن تفاصيل الدفعات المالية المرتبطة بنيجريرا، نائب رئيس اللجنة الفنية للحكام. لم يتوقف الأمر هناك؛ فقد طلب النادي الملكي مؤخرًا وثائق رسمية تشمل مراجعات الحسابات والتقارير المالية لبرشلونة خلال الفترة من 2010 إلى 2018، سعيًا لتوضيح أي دور مسؤولي النادي الكتالوني في تلك العمليات. وفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، يرفض ريال مدريد التراجع عن هذه الإجراءات، بل يعد بمزيد من الضغط لكشف الحقائق الكاملة، مما يعكس استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى حماية مصالح الدوري الإسباني ككل.

ما هي التداعيات المالية المحتملة لقضية نيجريرا؟

تشير الخطط الجديدة لريال مدريد إلى إمكانية رفع دعاوى للمطالبة بتعويضات مالية من برشلونة، مقابل الأضرار الناتجة عن المدفوعات التي تلقتها اللجنة الفنية من خلال نيجريرا، والتي قدرت بـ8.4 مليون يورو. يدعي النادي الملكي وجود تناقضات واضحة في شهادات مسؤولي برشلونة أمام القضاء، خاصة فيما يتعلق بعلمهم بهذه المبالغ، حيث أكدوا عدم تلقي الجهاز الفني أي تقارير مزعومة عرضت عليه. كما تم تمديد التحقيق الرسمي حتى السابع من مارس، بعد استجواب لابورتا، ويُعتبر طلب التدقيق في الوثائق الخطوة التالية في سلسلة من الإجراءات التي لن تنتهي قريبًا.

القضايا الجانبية المرتبطة بقضية نيجريرا

لا تقتصر قضية نيجريرا على الجوانب المالية فحسب؛ إذ تشمل قضايا أخرى تتعلق بتقارير المباريات والبطولات التي لم تُحسم بعد، بالإضافة إلى صناديق مليئة بتقارير يُزعم أنها وصلت إلى مسؤولي برشلونة لكنها لم تصل إلى الجهاز الفني كما أفاد المعنيون في أقوالهم أمام النيابة العامة. في هذا السياق، يمكن تلخيص الخطوات الرئيسية التي اتخذها ريال مدريد حتى الآن كالتالي:

• إصدار تصريحات حادة من فلورنتينو بيريز ردًا على تسوية برشلونة مع الجهات الأوروبية.
• استجواب خوان لابورتا أمام المحكمة لتوضيح دوره في الدفعات.
• طلب وثائق الحسابات من 2010 إلى 2018 للتحقق من الشفافية.
• تمديد التحقيق الرسمي حتى السابع من مارس لتعزيز الدلائل.
• التخطيط لمطالبة تعويضات مالية عن الأضرار الناتجة.

لتوضيح الجوانب الرئيسية، إليك جدولًا يلخص التطورات البارزة في قضية نيجريرا:

مع استمرار التوتر، يبدو أن ريال مدريد مصمم على استكمال دوره في فضح أي مخالفات، خاصة مع تحديد موقفه من الصفقات الجديدة في يناير الذي لا يتأثر بهذه القضية.