عقوبة ستة مباريات للاعب في الدوري الإسباني بسبب ريال مدريد

عقوبة ماركاو أثارت جدلاً واسعاً في أوساط الدوري الإسباني، حيث أعلنت اللجنة التأديبية للاتحاد الإسباني لكرة القدم عن إيقاف اللاعب البرازيلي لست مباريات بسبب تصرفاته خلال مواجهة إشبيلية أمام ريال مدريد؛ الفريق الملكي يحتل المركز الثاني برصيد 42 نقطة في موسم 2025/26، وانتهت تلك المباراة قبل العطلة الشتوية بفوز مدريدي بنتيجة 2-0، وسط أحداث حادة أدت إلى طرده مباشرة.

خلفية الحادث الذي أدى إلى عقوبة ماركاو

في لقاء إشبيلية وريال مدريد، الذي شهد توتراً متصاعداً، حصل ماركوس دو ناسيمينتو تيكسيرا، المعروف بماركاو، على بطاقتين صفراوين متتاليتين أدتا إلى طرده؛ تلك اللحظة لم تكن النهاية، إذ واجه الحكم أليخاندرو مونيز رويز باستفزاز واضح، مما دفع زملاءه إلى التدخل لإبعاده عن الملعب، وفقاً لصحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية التي كشفت تفاصيل القرار التأديبي؛ عقوبة ماركاو جاءت كرد فعل على سلوكه الذي وُصف بغير الرياضي، خاصة بعد الخسارة المرة لفريقه، وأشارت التقارير إلى أن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً كان يعاني من ضغوط الموسم، لكنه تجاوز الحدود في تعامله مع الحكم، مما يعكس تحديات الانضباط في الدوري الإسباني التنافسي.

تفاصيل تقرير الحكم في قضية عقوبة ماركاو

أكد الحكم في تقريره الرسمي أن ماركاو اقترب منه فور الطرد بطريقة عدوانية، ثم صاح في وجهه بكلمات بذيئة مثل “يا ابن العاهرة” قبل أن يتجه نحو النفق؛ هناك، ركل الكرة العائمة في منطقة الحكم الرابع بغضب، وهو ما اعتُبر مخالفة إضافية للانضباط، استناداً إلى المادة 99 من قانون الاتحاد التي تعاقب على الإهانات بإيقاف يتراوح بين أربع إلى اثنتي عشرة مباراة؛ قسمت عقوبة ماركاو إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، أولها أربع مباريات للإساءة اللفظية والسلوكية تجاه الحكم الرئيسي والمساعدين، وثانيها مباراة واحدة لسوء السلوك الرياضي الناتج عن ركل الكرة، وثالثها مباراة أخرى مباشرة بسبب الطرد عبر البطاقات الصفراوين؛ هذه التفاصيل الدقيقة من تقرير مونيز رويز كشفت عن شدة الحادث، الذي يُعد الأول من نوعه في مسيرة اللاعب، وأثارت غضب مدرب إشبيلية الذي وصف الخسارة بأنها “شيء لم أره من قبل في حياتي”، محافظاً على هدوئه رغم التوتر.

الأسباب الرئيسية وراء شدة عقوبة ماركاو

لتوضيح الأسباب المتعددة التي ساهمت في تشكيل عقوبة ماركاو، يمكن تلخيصها في نقاط أساسية تعكس انتهاكاته المتتالية أثناء المباراة:

• الحصول على بطاقتين صفراوين متعاقبتين، مما أدى إلى الطرد المباشر وإيقاف مباراة واحدة.
• الاقتراب الاستفزازي من الحكم بعد الطرد، مع تدخل الزملاء للإبعاد.
• إطلاق كلمات إهانة بذيئة موجهة للحكم الرئيسي، بناءً على المادة 99 من الانضباط.
• ركل الكرة بقوة في النفق، كسلوك غير رياضي يستحق إيقافاً منفصلاً.
• التصعيد العام للتوتر الذي أثر على سير اللعب، مما زاد من خطورة الحادث.
• عدم الالتزام بإجراءات التهدئة، خلافاً لما يتوقعه الاتحاد من اللاعبين المتقدمين.

أما بالنسبة لتوزيع العقوبات، فإليك جدولاً يلخص التفاصيل الرئيسية:

خيارات إشبيلية أمام عقوبة ماركاو

يحق لنادي إشبيلية الطعن في عقوبة ماركاو أمام لجنة الاستئناف بالاتحاد، لكن الخبراء يرون أن فرص النجاح تبدو محدودة جداً؛ في أحسن الأحوال، قد يُخفض الإيقاف المتعلق بركل الكرة إلى مباراة واحدة فقط، مع الحفاظ على بقية المدة للإهانة والطرد، خاصة أن التقرير الرسمي مدعوم بأدلة قوية؛ هذا القرار يأتي في وقت يحتاج فيه الفريق الأندلسي إلى دعم لاعبيه الدفاعيين، وسط منافسة شرسة في الدوري، مما يجعل غياب ماركاو لست مباريات تحدياً إضافياً للفريق.

مع اقتراب استئناف الدوري بعد العطلة، يبقى تأثير عقوبة ماركاو واضحاً على إشبيلية، الذي يسعى لتعزيز صفوفه دون الاعتماد على اللاعب البرازيلي في المراحل القادمة.