مواجهة قوية.. ريال مدريد يفقد صدارة الليغا بعد تعادل مع جيرونا

تعادل ريال مدريد مع جيرونا بهدفين متساويين في الدوري الإسباني، مساء الأحد على ملعب مونتيليفي ضمن الجولة الرابعة عشرة؛ يُعد هذا النتيجة خطوة غير متوقعة للملكي الذي يسعى للحفاظ على الصدارة. الفريقان تبادلا السيطرة طوال المواجهة، مع أخطاء دفاعية ساهمت في تحديد مسار اللعب. هزت المباراة الجماهير، خاصة بعد تدخلات تقنية الفيديو التي غيرت مجرى الأحداث؛ يبرز هذا التعادل صعوبة المنافسة في الليجا هذا الموسم.

تسلسل الأهداف في تعادل ريال مدريد مع جيرونا

انتهى الشوط الأول بتقدم جيرونا بعد أن استغل الدولي المغربي عز الدين أوناحي خطأً دفاعيًا في الدقيقة الـ45؛ سدد الكرة ببراعة ليفتتح التسجيل ويمنح فريقه الأفضلية قبل الاستراحة. عاد الريال أقوى في الشوط الثاني، حيث أدرك النجم الفرنسي كيليان مبابي التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 67؛ أكدت تقنية الفيديو (VAR) صحة القرار بعد مراجعة سريعة. كما ألغت الحكام هدفًا لريال مدريد بسبب مخالفة سابقة على بداية الهجمة، مما حافظ على التعادل حتى النهاية؛ أظهرت هذه اللحظات كيف يمكن للتقنية أن تحسم المواجهات الدقيقة. المباراة شهدت تبادل هجمات حادة، لكن الدفاعين نجحا في الحفاظ على النتيجة.

تغييرات في ترتيب الدوري بعد تعادل ريال مدريد مع جيرونا

أثر هذا التعادل مباشرة على صدارة الليجا، إذ رفع ريال مدريد رصيده إلى 33 نقطة ليتراجع إلى المركز الثاني؛ يفصل بينه وبين برشلونة المتصدر نقطة واحدة فقط برصيد 34. في الجانب الآخر، غادر جيرونا الملعب بـ12 نقطة إضافية ليحتل المركز الثامن عشر. يعكس هذا الترتيب المنافسة الشديدة، حيث يفقد الملكي فرصة التقدم رغم أدائه الإجمالي القوي. الفرق الأخرى تتابع النتائج عن كثب، مما يزيد من الضغط على الفرنسي أنطونيو أنشيلوتي لتحسين النتائج القادمة.

لتوضيح التطورات في الترتيب، إليك جدولًا مبسطًا يلخص الوضع الحالي:

الفريق النقاط المركز
برشلونة 34 1
ريال مدريد 33 2
جيرونا 12 18

سلسلة التعادلات المتتالية لريال مدريد

يعاني ريال مدريد من سلسلة سلبية في الدوري، إذ فشل في الفوز للمرة الثالثة على التوالي بعد تعادل مثير أمام إلتشي بنتيجة 2-2؛ تلاها تعادل سلبي مع رايو فاييكانو، ثم هذا التعادل مع جيرونا. تكشف هذه النتائج عن تراجع في الفعالية الهجومية، رغم وجود نجوم مثل مبابي وفينيسيوس. يحتاج الفريق إلى تعديلات تكتيكية لاستعادة الثقة؛ الجماهير تتساءل عن أسباب هذا التباطؤ، خاصة مع اقتراب المباريات الكبرى. الإعداد النفسي يلعب دورًا هنا، حيث يجب على اللاعبين تجاوز هذه العقبة بسرعة.

فيما يلي أبرز أحداث السلسلة السلبية لريال مدريد:

  • تعادل 2-2 أمام إلتشي في جولة سابقة؛ سيطر الملكي على المباراة لكنه سمح بتعادل متأخر.
  • تعادل سلبي 0-0 مع رايو فاييكانو؛ أضاع الفريق فرصًا متعددة أمام المرمى.
  • تعادل 1-1 مع جيرونا؛ أثرت الأخطاء الدفاعية والـVAR في النتيجة.
  • تراجع إلى المركز الثاني؛ يزيد الضغط على الإدارة الفنية.
  • حاجة ماسة لانتصار قادم؛ لاستعادة الزخم في الليجا.

تشكيل ريال مدريد أمام جيرونا

اعتمد المدرب أنطونيو أنشيلوتي على تشكيلة متوازنة في هذه المواجهة، مع التركيز على الدفاع والسرعة في الهجوم؛ حرص على دمج الشباب مع الخبرة لمواجهة الضغط. بلغ إجمالي المواجهة حوالي 90 دقيقة من الإثارة، لكن النتيجة لم ترضِ الجماهير. يُشير التشكيل إلى استراتيجية تهدف للسيطرة على وسط الملعب، رغم التحديات التي واجهها الفريق.

ضمن التشكيل، وقف تيبو كورتوا في حراسة المرمى؛ أدى دوره بكفاءة أمام الهجمات المتتالية. في خط الدفاع، نشر فران جارسيا وأنطونيو روديجر وإيدير ميليتاو وترينت ألكسندر أرنولد؛ شكلوا حاجزًا صلبًا رغم الخطأ المبكر. خط الوسط ضم جود بيلينغهام وأوريلين تشواميني وفيديريكو فالفيردي؛ قدموا دعمًا حيويًا للهجوم. أما خط الهجوم، فقادته فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وأردا جولر؛ ساهموا في التعادل النهائي.

يستمر الدوري الإسباني في تقديم مفاجآت، مع ترقب الجماهير للمباريات المقبلة التي قد تعيد تشكيل المنافسة.