انسحاب درامي.. ريال مدريد ينهي مفاوضات لاعب خط وسط وثلاثة مدافعين حرين

ريال مدريد يواجه تحديات ملحوظة في منتصف الموسم الرياضي، حيث يبرز نقص واضح للاعب في خط الوسط يجلب الإبداع الحقيقي لدعم التشكيلة الكلية. رغم اللاعبين البارزين الذين يقودهم تشابي ألونسو، يظل الفريق بحاجة ماسة إلى عنصر يمكنه صنع الفرق في اللحظات الحاسمة، ويسيطر على إيقاع المباريات بفعالية أكبر، خاصة بعد الفقدان المتتالي لنجوم رئيسيين.

نقص الإبداع في خط وسط ريال مدريد

مع اقتراب نهاية عقود بعض الرموز، مثل توني كروس ولوكا مودريتش، في صيفين متعاقبين، أصبح ريال مدريد يعاني من فراغ استراتيجي في قلب الملعب، دون استبدال يعادل قدراتهما. هذا الرحيل يضع ضغطاً إضافياً على الإدارة، إذ يتطلب الأمر لاعباً يجمع بين الرؤية والتحكم، لكن الفريق يعتمد حالياً على ما هو متاح، مما يحد من التنوع في الهجمات. الصحفي خورخي بيكون أكد أن ريال مدريد مدرك تماماً لهذه المشكلة، لكن عوامل خارجية تعرقل التقدم.

العوامل الرئيسية التي تعيق تعزيز ريال مدريد

يواجه ريال مدريد عقبات مزدوجة في سعيه لإضافة لاعب وسط مبدع؛ الأولى تكمن في صعوبة العثور على مرشح يلبي الشروط الرياضية والمالية معاً، حيث تكون الخيارات ذات الخبرة العالية مكلفة جداً، بينما البدائل الشابة لا تثير الثقة الكافية. أما الثانية، فترتبط بقرار النادي التركيز على تعزيز مراكز أخرى أولاً، مع الاعتقاد بأن الإبداع يمكن تعزيزه داخلياً عبر لاعبين مثل أردا جولر، الذي أظهر لمعاناً في نهاية الموسم السابق وبداية الحالي، لكنه لا يزال بحاجة إلى تطور كبير، أو جود بيلينغهام، الذي كان متوقعاً منه أن يعيد دوره المركزي كما في دورتموند، إلا أن ذلك لم يتحقق بالشكل المرجو بعد.

خيارات ريال مدريد المستقبلية في خط الوسط

رغم التحديات، يواصل ريال مدريد البحث عن لاعب خط وسط يناسب قيادة ألونسو، ويبرز فيتينه من باريس سان جيرمان كالهدف الأكبر، رغم أنه يُعتبر شبه مستحيل بسبب المنافسة الشديدة والتكاليف. هذا اللاعب يمثل الحلم لقدراته الإبداعية، لكن الإدارة تفكر في بدائل أخرى لسد الفجوة قبل نهاية السوق. في الوقت نفسه، يبرز الاعتماد على الشباب كاستراتيجية مؤقتة.

• أردا جولر: أداء قوي في نهاية الموسم الماضي، لكنه يحتاج وقتاً للنضج الكامل.
• جود بيلينغهام: دور محوري متوقع لم يتحقق بعد، مع الحاجة إلى تكييف أفضل.
• فيتينه: خيار إبداعي مثالي، لكن الصعوبات المالية تحول دون التعاقد.
• لاعبون شبان آخرون: يُنظر إليهم كبدائل منخفضة التكلفة، لكن الاقتناع محدود.
• تعزيز داخلي: التركيز على تطوير اللاعبين الحاليين قبل الإنفاق الكبير.

صفقات الدفاع في ريال مدريد وصعوباتها

أما في الخط الدفاعي، فقد أفاد الصحفي ماريو كورتيجانا بأن خطة ريال مدريد لجلب مدافع مجاني رفيع المستوى تواجه تأخيراً، مما يجعل تعزيز الصفوف أمراً حاسماً. استُبعد إبراهيما كوناتي من ليفربول بسبب انخفاض مستواه هذا العام، الذي يُرى كعائق كبير أمام أي صفقة. كذلك، رفض ريال مدريد دايوت أوباميكانو من بايرن ميونخ لمطالبه المالية المرتفعة، خاصة مع مفاوضات البافاري لتجديد عقده.

بالنسبة لمارك جويهي من كريستال بالاس، لم يقم ريال مدريد بأي خطوات رسمية نحو وكلائه، خلافاً لما حدث مع الآخرين، مما يعكس عدم الجدية. هذا الانسحاب من صفقات محتملة يعود النادي إلى نقطة الصفر، ويجعل التعاقد مع مدافع جديد ضرورياً، حتى لو أدى إلى إجهاد الميزانية المالية، لتعزيز الاستقرار الدفاعي في المراحل المقبلة.