اعتراف جريء.. فاسكيز يختار أفضل لاعب في تاريخ ريال مدريد ويمدح زيدان كمدرب مثالي

لوكاس فاسكيز يروي تجاربه مع زين الدين زيدان في ريال مدريد، حيث ساهم الفرنسي في بناء ثلاثية تاريخية للأبطال الأوروبيين، وهي إنجاز لم يشهده النادي من قبل. اللاعب الإسباني، الذي انتقل الآن إلى باير ليفركوزن، يتذكر كيف أصبح زيدان قدوة للجميع داخل غرفة الملابس، بفضل صراحته وثقته الكبيرة باللاعبين، مما ساعد في تحويل الطموح إلى إنجازات ملموسة خلال تلك الفترة الذهبية.

دور لوكاس فاسكيز في بناء الثلاثية تحت قيادة زيدان

لوكاس فاسكيز، الذي توج مع ريال مدريد بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، يصف زين الدين زيدان بأنه كان الشخصية المركزية في تلك الثلاثية التي حققتها الفرقة بين 2016 و2018، ثلاثة انتصارات متتالية في النهائيات. في حواره مع صحيفة “آس”، أكد أن زيدان لم يكن مجرد مدرب، بل كان يتصرف كلاعب سابق يفهم تمامًا تفكير الفريق، يشاركهم التفاصيل الدقيقة ويضمن أن يشعروا بأهميتهم. هذا النهج، الذي يعتمد على الوضوح والمباشرة، جعل اللاعبين يقدرونه كثيرًا، فهو يعبر دائمًا عن آرائه الحقيقية دون تلطيف، مما ساهم في تهيئة بيئة طموحة حيث يتجاوز الجميع حدودهم. لوكاس فاسكيز يضيف أن النجاح لم يكن مضمونًا رغم وجود نجوم كبار، لكن زيدان كان العنصر الذي ربط الكل معًا، يحول اللاعبين إلى وحدة مترابطة، وفي النهاية، أثبتت النتائج فعاليته، خاصة مع مزيج الطموح المشترك بين اللاعبين والمدرب نفسه.

كيف ساهم لوكاس فاسكيز في ركلة الترجيح الحاسمة أمام أتلتيكو مدريد

في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016، دخل لوكاس فاسكيز الملعب قبل الوقت الإضافي، وشعر بثقة عالية أثناء مشاركته، مما دفعته ليطلب تسديد ركلة الترجيح الأولى أمام أتلتيكو مدريد. بعد استشارة بيتوني وزيدان، وضعوه في المقدمة، وأكد رغبته في ذلك رغم الضغط الشديد، لكنه لم يكن مدركًا تمامًا للأحداث حوله، مدفوعًا فقط بالإحساس بأنه سيُسجل ويساعد الفريق على الفوز. يؤكد لوكاس فاسكيز أن سر نجاح ركلات الترجيح يكمن في الثقة الكاملة، وهو ما حدث معه بالضبط، مما أدى إلى إنجاز كبير في أول موسم له مع الفريق. تلك اللحظة، التي وصفها بأنها حملت فرحًا هائلاً، جعلته يركض من دائرة المنتصف إلى خط المرمى بسرعة غير مسبوقة في مسيرته، معلنًا بداية عهد ناجح.

لتوضيح مساهمات لوكاس فاسكيز في تلك الفترة، إليكم نظرة على العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح الثلاثية:

  • الثقة المطلقة من المدرب في اللاعبين الشباب، مما يعزز أداءهم تحت الضغط.
  • الصراحة في التواصل داخل الفريق، تجنبًا للالتباسات أثناء المباريات الكبرى.
  • مشاركة التفاصيل الدقيقة عن الخصوم، لضمان إعداد نفسي مثالي.
  • تركيز على اللاعبين كعنصر أساسي، بدلًا من الاعتماد على النجوم فقط.
  • الطموح المشترك الذي يجمع الفريق، مما يحول التحديات إلى فرص للانتصار.

تأثير الثلاثية التاريخية وفق رؤية لوكاس فاسكيز

الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا يُعتبر إنجازًا نادرًا، كما يصف لوكاس فاسكوز، الذي يرى أنه كان غير عادي ومستحيلًا في ظروف اليوم، رغم أن الفريق لم يدرك حجمه الكامل إلا بعد السنوات. كان مزيجًا من المتعة والعمل الجماعي، حيث تقابلت عوامل عديدة لتحقيقه، ويصف الفوز بدوري الأبطال بأنه الحلم الأكبر لأي لاعب، أغلى كأس على الإطلاق. أما عن رحيل كريستيانو رونالدو عام 2018، فيؤكد لوكاس فاسكيز أنه كان خسارة كبيرة، إذ سجل البرتغالي عشرات الأهداف كل موسم، ويُعد أعظم لاعب في تاريخ النادي، لكن ريال مدريد دائمًا ما يتعافى ويعود أقوى، مع الامتنان الدائم لإسهاماته الهائلة.

| البطولة | عدد الألقاب تحت زيدان |
|——————-|————————-|
| دوري أبطال أوروبا | 3 |
| إجمالي مع النادي | 5 (بما في ذلك مع أنشيلوتي) |

ريال مدريد يستمر في صياغة تاريخه الغني، مستلهمًا من تلك الذكريات التي يحملها لوكاس فاسكيز كشهادة حية على قوة الروابط البشرية في الرياضة.