رفض قاطع.. ريال مدريد يتجاهل ثلاثة لاعبين حرين بينهم نيفيز

ريال مدريد يوجه جهوده نحو سوق الانتقالات الصيفية القادمة، معتمدًا على نهج مألوف في التعامل مع لاعبين يقترب موعد انتهاء عقودهم، وهو ما يعكس سياسة النادي الملكي في السنوات الماضية لتوفير صفقات اقتصادية ذكية. ومع ذلك، يواجه الفريق تحديات من وكلاء يحاولون استغلال هذا التوجه لتعزيز قيمة عملائهم، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء بعض العقود في منتصف العقد الحالي.

استراتيجية ريال مدريد للتعاقد مع لاعبي العقود المنتهية قريبًا

يتبع ريال مدريد نمطًا مدروسًا في بناء الفريق، حيث يركز على جذب مواهب تحتاج إلى صفقات حرة أو منخفضة التكلفة، مما يسمح بتوفير ميزانية لصفقات أكبر. هذا النهج نجح سابقًا في تعزيز الصفوف الخلفية والوسطى، لكنه لا يعني قبول أي عرض يأتي إلى الطاولة. الإدارة تدرس كل حالة بعناية، معتمدة على احتياجات الفريق الحالية وتوافق اللاعب مع أسلوب الفلورنتينو بيريز. وفي الوقت نفسه، يظل النادي حذرًا من الفخاخ التي قد ينصبها الوسطاء، الذين يروجون لأسماء لاعبيهم لزيادة الاهتمام من أندية أخرى.

رفض ريال مدريد لعروض كوناتي وأوباميكانو ونيفيز

في الأسابيع الأخيرة، تلقى ريال مدريد عروضًا لثلاثة لاعبين بارزين، جميعهم يشتركون في انتهاء عقودهم في 30 يونيو 2026، وهم إبراهيما كوناتي من ليفربول، ودايو أوباميكانو من بايرن ميونيخ، وروبن نيفيز من الهلال السعودي. رغم جاذبية هؤلاء اللاعبين، قرر النادي الملكي رفض جميع الاقتراحات، معتبرًا أنها لا تتناسب مع الخطط الراهنة. هذا الرفض لم يمنع الوكلاء من نشر أخبار الاهتمام المزعوم، مما يعزز من قيمة سوقية للاعبيهم ويفتح أبوابًا أخرى.

لتوضيح الفرق بين هؤلاء اللاعبين وسبب الرفض، إليك جدولًا يلخص الجوانب الرئيسية:

دور الوكلاء في استغلال اهتمام ريال مدريد المزعوم

يستفيد وكلاء اللاعبين من سمعة ريال مدريد كوجهة جذابة، حيث يربطون أسماء عملائهم بالنادي لخلق ضجة إعلامية، كما حدث مع ألفونسو ديفيز من بايرن ميونيخ قبل أكثر من عام، وفقًا لتقارير صحيفة “آس”. هذا النهج يدفع الأندية الأخرى لتقديم عروض أفضل، مما يحول سوق الانتقالات إلى لعبة نفسية معقدة. لذلك، تفرض إدارة ريال مدريد تدقيقًا شديدًا على أي اجتماع مع الوسطاء، لتجنب الوقوع في فخ الشائعات غير المفيدة. وتشمل الخطوات الرئيسية في هذه العملية التحقق من الالتزامات الرياضية والمالية، مع التركيز على اللاعبين الذين يتناسبون حقًا مع مشروع النادي طويل الأمد.

ولتعزيز فهم هذه الاستراتيجية، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي يأخذها ريال مدريد بعين الاعتبار عند التعامل مع لاعبي العقود المنتهية:

• تقييم اللياقة البدنية والعمر لضمان استدامة الأداء.
• التحقق من تاريخ الإصابات لتجنب المخاطر المالية.
• دراسة التوافق مع أسلوب الفريق تحت قيادة المدرب الحالي.
• حساب التأثير على الراتب الإجمالي للحفاظ على التوازن المالي.
• مراجعة العروض البديلة من أندية أخرى لضمان عدم الإفراط في التنازلات.

بهذه الطريقة، يحافظ ريال مدريد على توازنه في سوق تنافسي، مع الحرص على بناء فريق قوي للمنافسات المقبلة دون إهدار الفرص.