إخفاقات تاريخية.. أسوأ صفقات الانتقالات الشتوية في الليغا الإسبانية

أسوأ صفقات الشتوي في الليغا غالبًا ما تترك أثرًا عميقًا في ذاكرة عشاق كرة القدم، حيث يتحول الإثارة حول الانتقالات إلى إحباط جماعي يستمر لسنوات؛ فالدوري الإسباني شهد صفقات بدت واعدة على الورق، لكنها انهار أمام الواقع القاسي، مما أدى إلى خسائر مالية وفنية كبيرة للأندية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة. هذه الحالات تذكرنا بمخاطر الاندفاع في نافذة الشتاء القصيرة، وكيف يمكن لاختيار خاطئ أن يغير مسار الموسم بأكمله.

جوليان فوبيرت يحفر مكانه في الذاكرة السلبية

في عام 2009، سعى ريال مدريد لتعزيز جناحه الأيمن بلاعب سريع يتناسب مع طموحات دوري أبطال أوروبا، فحاول ضم أنطونيو فالنسيا من مانشستر يونايتد دون جدوى؛ فبدأ الإدارة في اللحظات الأخيرة بإعارة الفرنسي جوليان فوبيرت من وست هام، آملة في حل مؤقت يسد الفراغ. لم يتجاوز مشاركته الـ78 دقيقة فقط من أجل النادي الملكي، وانتشرت صورته الشهيرة نائمًا على مقاعد الاحتياط أثناء مباراة، مما حول هذه الصفقة إلى رمز لأسوأ صفقات الشتوي في الليغا؛ الجماهير لا تزال تتحدث عنها كدرس في سوء التقييم.

إخفاق أمونيكي يتحول إلى نكتة كروية

انضم النيجيري إيمانويل أمونيكي إلى برشلونة خلال الشتاء من موسم 1996-1997، مستفيدًا من تألقه مع منتخب بلاده في أولمبياد أتلانتا السابق؛ توقعت الإدارة الكتالونية أن يضيف الشاب السرعة والحيوية إلى الهجوم. على الرغم من ذلك، لم يتجاوز مشاركاته 20 مباراة على مدار ثلاثة مواسم، فأصبح هدفًا للنكات والسخرية، بل وحتى في إعلانات تجارية يسخر فيها من نفسه. هذه الصفقة، ضمن أسوأ صفقات الشتوي في الليغا، أبرزت صعوبة تكييف النجوم الشباب مع ضغوط الليغا، لكنه عوض جزئيًا لاحقًا بتدريب منتخب نيجيريا تحت 17 عامًا للفوز بكأس العالم للناشئين في تشيلي 2015.

كاسانو وثقله يعيقان ريال مدريد

دفع ريال مدريد 5.5 ملايين يورو لاستقطاب الإيطالي أنطونيو كاسانو من روما في شتاء 2006، مقدّمًا إياه كصفقة بارزة تعزز الهجوم؛ بدأ الأمر جيدًا بهدف في أول ظهور أمام ريال بيتيس. سرعان ما أدى وزنه الزائد إلى مشاركات محدودة، فلم يتجاوز 29 مباراة وأربعة أهداف خلال عام ونصف، مما جعله نموذجًا لأسوأ صفقات الشتوي في الليغا؛ الإدارة الملكية ندمت سريعًا على الاستثمار الذي لم يُترجم إلى إنجازات.

لتلخيص بعض أبرز هذه الصفقات الفاشلة، إليك جدولًا يوضح التفاصيل الرئيسية:

اللاعب النادي
جوليان فوبيرت ريال مدريد 2009
إيمانويل أمونيكي برشلونة 1996-1997
أنطونيو كاسانو ريال مدريد 2006

بوغارد يثير الكوارث الدفاعية في برشلونة

جلب المدرب لويس فان غال المدافع الهولندي وينستون بوغارد إلى برشلونة في شتاء 1997، بعد نجاحه مع أياكس في كأس أوروبا 1995؛ كان الهدف تعزيز الخط الخلفي بلاعب يعرف أسلوبه. لم تدم الإثارة طويلًا، إذ لعب 54 مباراة على ثلاثة مواسم بأداء مليء بالأخطاء، خاصة استبداله في الدقيقة 20 من مباراة دوري أبطال أوروبا أمام فريق سويدي بعد فشلات فادحة؛ هكذا أصبحت هذه الصفقة من أسوأ صفقات الشتوي في الليغا، تذكيرًا بكيف يمكن للثقة الزائدة أن تؤدي إلى انهيار.

ومن الدروس المستفادة من أسوأ صفقات الشتوي في الليغا، يبرز الحاجة إلى تقييم دقيق قبل الاندفاع؛ إليك قائمة ببعض الحالات الإضافية البارزة:

  • ماكسي لوبيز في برشلونة 2004-2005: سجل هدفين فقط في 19 مباراة، مما جعله يغادر دون أثر.
  • إلياس مينديز مع أتلتيكو مدريد: شارك في 18 مباراة على موسمين دون هدف واحد.
  • بليتيكوسا في ديبورتيفو لاكورونيا 2015-2016: واجه 6 أهداف في مباراتين فقط.
  • إيلير بأتلتيكو مدريد 2007: رحل دون ترك بصمة في عام واحد.
  • سيسينيو بريال مدريد 2005: سجل 3 أهداف في 24 مباراة قبل إصابة أعاقته.
  • بابلو سورين في برشلونة 2003: غادر معارًا دون إظهار أي مهارات.
  • لوكاس سيلفا مع ريال مدريد 2015: مشاكل صحية حدت من مشاركاته القليلة.

في النهاية، تعلم الأندية الإسبانية من هذه التجارب، فالصفقات الشتوية تحتاج إلى صبر يفوق الشغف الموسمي.