كشف مثير.. خابيب نورمحمدوف يتحدث عن عودته إلى الحلبة

حبيب نورمحمدوف أكد أن اعتزاله الرياضة القتالية كان قرارًا حاسمًا لا رجعة فيه، رغم بعض اللحظات التي يشعر فيها بشوق لأجواء المنافسة الشديدة؛ فهو اليوم يركز جهوده كليًا على صقل مواهب الشباب وبناء مقاتلين يتنافسون على المستوى العالمي. في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء إماراتية أثناء حضوره قمة الرياضة العالمية بدبي، رسم البطل الروسي خططه المستقبلية بعيدًا عن الحلبة، محولًا خبرته إلى أداة لدعم الجيل الجديد في عالم الفنون القتالية المختلطة.

قرار اعتزال حبيب نورمحمدوف وتركيزه الجديد

حبيب نورمحمدوف يرى أن الابتعاد عن المنافسة الشخصية يمنحه مساحة أوسع للعمل كقائد لفريق يجمع بين الشباب الواعدين، حيث يصبح التركيز على الإعداد المنهجي بدلاً من النزال المباشر؛ فمن خلال مشاركته في الأحداث الرياضية الكبرى مثل قمة دبي، يبرز كيف تحولت مسيرته من بطل فردي إلى مبني جماعي يهدف إلى إنتاج أبطال دوليين. يؤكد أن هذا التحول ليس مجرد انتقال، بل هو امتداد طبيعي لمسيرته الطويلة في الفنون القتالية، حيث يجد في التدريب متعة مختلفة تعتمد على الرؤية الاستراتيجية والصبر اليومي. ومع ذلك، يعترف ببعض الشوق الذي يزوره أحيانًا، لكنه يفضل الالتزام بقراره النهائي للحفاظ على إرثه دون مخاطر إضافية.

الفارق بين دور المقاتل والمدرب عند حبيب نورمحمدوف

يصف حبيب نورمحمدوف الاختلاف الجوهري بين القتال الشخصي والتدريب بأنه يتجاوز الجسدي إلى الإداري، إذ يقتصر دوره الآن على التوجيه والمراقبة دون المشاركة المباشرة في الإجراءات؛ يعتمد نجاحه على فرض انضباط حديدي داخل الصالة، حيث يعرف كل عضو في الفريق دوره بوضوح تام، ولا مجال للتراخي أو الاعتماد على الجهد الفردي فقط. في تعاون وثيق مع مدربه خافيير مينديز، يبني نظامًا يجمع بين الدقة والتكامل، مما يجعل الفريق آلة متناغمة قادرة على مواجهة التحديات العالمية. هذا النهج يعكس تجربته الخاصة كمقاتل، حيث تعلم أن القوة الحقيقية تأتي من الالتزام الجماعي، وهو ينقلها اليوم إلى تلاميذه بطريقة تجعلهم أقوى يومًا بعد يوم.

مشاركة فريق حبيب نورمحمدوف في النزالات القادمة

يُعد حبيب نورمحمدوف على أول تجربة كاملة له كمدرب رسمي من خلال إشراك سبعة مقاتلين في حدث عالمي يقام يوم 7 فبراير في كوكا كولا أرينا بدبي، وهي خطوة تعبر عن ثقته في إعداد فريقه؛ يركز على تقديم الدعم الشامل، سواء نفسيًا أو بدنيًا، ليتمكن كل مقاتل من التركيز الكامل أثناء النزال. فلسفته في ذلك تتلخص في بناء أبطال يتجاوزون حدود الفريق، مستندًا إلى خبرته الواسعة لتحويل الضغوط إلى قوة دافعة. وفي هذا السياق، يبرز كيف أن مشاركة الفريق ليست مجرد حدث، بل اختبار لأسلوبه التدريبي الذي يهدف إلى التميز الدولي.

لتوضيح فلسفة التدريب التي يتبعها حبيب نورمحمدوف، إليك عناصرها الرئيسية:

  • تعزيز المهارات البدنية من خلال تمارين مكثفة يومية.
  • صقل القدرات الذهنية لمواجهة الضغوط تحت الحلبة.
  • بناء الانضباط الجماعي لتجنب أي تساهل فردي.
  • نقل الخبرات الشخصية كأداة لتطوير الأداء.
  • التعاون مع خبراء مثل خافيير مينديز لتعزيز الاستراتيجيات.
الدور التركيز الرئيسي
المقاتل الأداء الجسدي المباشر والمنافسة الفردية
المدرب التوجيه والإشراف مع التركيز على التكامل الجماعي

يذكر حبيب نورمحمدوف أن علاقات المقاتلين في الفنون القتالية تظل محصورة بالاحتراف بسبب شدة المنافسة، على عكس الرياضات الجماعية ككرة القدم التي كان يتوق إليها في صغره؛ فقد جاء اختياره لهذا المجال بفضل والده، الذي غرس فيه مبادئ القيادة والانضباط، مما ساهم في فوزه بألقاب عالمية عديدة. اليوم، يسعى لنقل هذه الدروس إلى فريقه، محولاً القتال إلى جزء من هويته دون الحاجة إلى العودة إليه شخصيًا.

في قمة الرياضة بدبي، التي جذبت شخصيات رياضية بارزة، أصبح أسلوب حبيب نورمحمدوف في التدريب نموذجًا يُحتذى به لإعداد الشباب في الفنون القتالية، مما يعزز حضوره كقائد مؤثر في هذا العالم.