صدمة كبيرة.. وفاة كويار أطول مدرب في تاريخ أتلتيكو

إنريكي كويار يرحل عن عالم كرة القدم الإسبانية، تاركًا إرثًا يمتد لأكثر من عقدين في قلب أتلتيكو مدريد؛ فقد أعلن النادي الإسباني البارز وفاة هذا اللاعب الأسطوري الذي بلغ 91 عامًا، والذي يُعد صاحب أطول فترة قيادة في تاريخه. كان كويار جناحًا أيسرًا استثنائيًا، ساهم في رفع سقف الإنجازات للفريق، وشارك مع المنتخب الوطني في منافسات عالمية كبرى، مما يجعل رحيله حدثًا يستحق التذكر بين عشاق الرياضة.

مسيرة إنريكي كويار الطويلة مع أتلتيكو مدريد

انضم إنريكي كويار إلى صفوف أتلتيكو مدريد في عام 1953، وبقي فيه حتى 1969، محققًا سجلاً يُحسد عليه يصل إلى 470 مشاركة رسمية؛ خلال هذه السنوات العشر، أصبح اللاعب ركيزة أساسية في التشكيلة، حيث قاد الفريق بذكاء وحماسة لا تُضاهى، وساهم في بناء هوية النادي كمنافس قوي في الدوري الإسباني. لم يكن دوره مجرد لعب كرة، بل كان يمثل الروح القتالية التي ميزت أتلتيكو في تلك الحقبة، حيث تعامل مع ضغوط المنافسات المحلية والأوروبية بثبات نادر. كما أن مشاركته الدولية مع منتخب إسبانيا، التي شملت 16 مباراة، أبرزت موهبته على المستوى الأوسع، خاصة في كأس العالم عام 1962 حيث ساهم في تمثيل بلاده بكل فخر. هذه الفترة شهدت تحولات في الفريق، من التحديات اليومية إلى اللحظات التاريخية التي شكلت تاريخ النادي، وكان كويار في طليعتها دائمًا.

إنجازات إنريكي كويار التي غيرت مسار النادي

حقق إنريكي كويار مع أتلتيكو مدريد لقبًا أوروبيًا تاريخيًا بفوزه بكأس الكؤوس الأوروبية في عام 1962، وهو الإنجاز الأول من نوعه للفريق؛ كما قاد اللاعب الفريق نحو بطولتي الدوري الإسباني في موسمي 1957-1958 و1965-1966، حيث رفع الكأس كقائد في كل مرة، مما جعله رمزًا للنجاح في أصعب الظروف. كانت دوره في هذه الإنجازات حاسمًا، إذ لعب في لحظات حاسمة مثل الاحتفال بأول تتويج قاري، ووداع الملعب القديم ميتروبوليتانو، ثم افتتاح الملعب الجديد ديل مانزاناريس في 1966. لم يقتصر تأثيره على الملعب، بل امتد إلى بناء الفريق نفسه، حيث ساعد في تجاوز عقبات المنافسة الشرسة مع أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة. إنريكي كويار لم يكن مجرد لاعب، بل قائدًا حقيقيًا يجسد قيم الإصرار والولاء، وهو ما أكدته إحصائياته الرائعة على مدار مسيرته الطويلة.

تكريم أتلتيكو مدريد لذكرى إنريكي كويار

أصدر أتلتيكو مدريد بيانًا رسميًا يوم الاثنين الماضي، يصف فيه إنريكي كويار بأحد أعظم أساطيره، مشيرًا إلى أنه قدم كل شيء ليصل النادي إلى قمم كرة القدم الإسبانية والأوروبية؛ مع رحيله، يفقد النادي رمزًا عزيزًا يمثل ألوانه الأحمر والأبيض، وهو الذي ساهم في تشكيل هويته الرياضية. للتعبير عن الحزن، سيُنخفض العلم في ملعب ميتروبوليتانو الجديد – معقل الفريق منذ 2017 – إلى نصف السارية، كتكريم أخير لمسيرته الاستثنائية. هذا الإجراء يعكس عمق التأثر داخل العائلة الرياضية، حيث يُذكر كويار كبطل حقيقي في أذهان الجماهير واللاعبين السابقين.

لنستعرض بعض الإنجازات الرئيسية لإنريكي كويار في مسيرته:

  • قيادة أتلتيكو مدريد لأكثر من عشر سنوات كقائد.
  • مشاركة في 470 مباراة رسمية مع النادي بين 1953 و1969.
  • فوز بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1962 كأول لقب أوروبي للفريق.
  • رفع كأس الدوري الإسباني في موسمي 1957-1958 و1965-1966.
  • مشاركة في 16 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا.
  • اللعب في كأس العالم 1962 كممثل لإسبانيا.
  • دور محوري في وداع ميتروبوليتانو وافتتاح ديل مانزاناريس عام 1966.

إليك جدولًا يلخص أبرز الإنجازات الكبرى لإنريكي كويار:

الإنجاز السنة
كأس الكؤوس الأوروبية 1962
دوري إسبانيا 1957-1958
دوري إسبانيا 1965-1966
كأس العالم 1962

يظل إنريكي كويار مصدر إلهام لأجيال جديدة في أتلتيكو مدريد، حيث يُدرس كيف يمكن للاعب واحد أن يغير مسار نادٍ كامل؛ رحيله يذكرنا بقيمة الولاء والإصرار في عالم الرياضة التنافسية.