أتلتيكو مدريد يفقد إنريكي كولار أسطورته بعمر 91 عاماً

إنريكي كولار، أسطورة نادي أتلتيكو مدريد، رحل عن عالمنا في سن الـ91، بعد معاناة طويلة مع المرض، مما أثار موجة من الحزن في قلوب عشاق النادي الإسباني. كان كولار من أبرز اللاعبين الذين شكلوا تاريخ الفريق، حيث ساهم في العديد من الإنجازات خلال عقود من الإخلاص، ويُعتبر رمزاً للقيادة والتفاني في الملاعب.

مسيرة إنريكي كولار الرياضية الاستثنائية

انضم إنريكي كولار إلى صفوف أتلتيكو مدريد في عام 1953، وبقي مع النادي حتى 1969، حيث لعب في مركز الجناح الأيسر ببراعة نادرة. خلال هذه الفترة، شارك في 470 مباراة رسمية، وسجل 105 أهداف، مما جعله خامس أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ الفريق، متساوياً مع النجم الفرنسي أنطوان غريزمان. كان كولار يتميز بسرعته وقدرته على القيادة، فارتدى شارة القائد لمدة عشر سنوات متتالية من 1960 إلى 1969، ليحملها أكثر من أي لاعب آخر في سجلات النادي، مساهماً في تعزيز الروح القتالية للفريق على الملعب.

إنجازات إنريكي كولار في البطولات الكبرى

حقق إنريكي كولار نجاحات ملموسة مع أتلتيكو مدريد، أبرزها الفوز بلقب الدوري الإسباني مرة واحدة، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب في كأس الملك الإسباني. كما توج باللقب الأوروبي في كأس الكؤوس خلال مسيرته، مما يعكس دوره الحاسم في رفع راية النادي محلياً ودولياً. هذه الإنجازات لم تكن مجرد أرقام، بل كانت نتاج جهد متواصل، حيث بذل كولار كل ما لديه لقيادة الفريق نحو القمة، وسط منافسات شرسة في تلك الحقبة الذهبية لكرة القدم الإسبانية.

• لقب الدوري الإسباني: مرة واحدة، ساهم في بناء الفريق الأساسي.
• كأس الملك الإسباني: ثلاث مرات، أبرزها النسخة التي قادها كقائد.
• كأس الكؤوس الأوروبية: لقب تاريخي عزز مكانة أتلتيكو على الساحة القارية.
• شارة القيادة: حملها لعشر سنوات، رمز للإخلاص والقدوة.
• مباريات رسمية: 470 مشاركة، مع 105 أهداف، يتساوى في المشاركة مع غريزمان.

رد فعل أتلتيكو مدريد على رحيل إنريكي كولار

أعلن نادي أتلتيكو مدريد عن وفاة إنريكي كولار في بيان رسمي يعبر عن حالة الحداد العميقة التي ألمّت بالجميع. وصف النادي كولار بأنه أحد أعظم أساطيره، مؤكداً أن الفريق فقد رمزاً كبيراً بذل جهده للقيادة نحو النجاحات. أعرب الرئيس التنفيذي ومجلس الإدارة وكل العاملين عن تعازيهم الصادقة لعائلة الراحل وأصدقائه، مشاركين في مشاعر الأسى والفقدان الكبير.

في تاريخ أتلتيكو مدريد، يبقى إنريكي كولار شاهداً حياً على عصر من الإنجازات والتفاني، حيث ترك بصمة لا تُمحى في قلوب اللاعبين والمشجعين على حد سواء.