وداع خاص لزياد الرحباني في “ستوديو إكسترا” مع لقاءات حصرية لرموز الفن والثقافة

زياد الرحباني في “ستوديو إكسترا”: وداع مؤثر ولقاءات حصرية مع رموز الفن والثقافة

في حلقة استثنائية من برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة إكسترا نيوز، قدمت الإعلامية لما جبريل فقرات ثقافية وفنية مميزة، كان أبرزها تكريم خاص للموسيقار الراحل زياد الرحباني، الذي وافته المنية مؤخرًا، تعبيرًا عن تقدير إرثه الفني الكبير في الموسيقى والمسرح العربي

تكريم زياد الرحباني في “ستوديو إكسترا” وتغطية شاملة لمسيرته الفنية

في برنامج “ستوديو إكسترا”، خصصت الحلقة فقرة مؤثرة عن زياد الرحباني، الذي اعتُبر من أبرز رموز الإبداع اللبناني والعربي، حيث استعرضت هذه الفقرة أهم محطاته الفنية وإسهاماته التي أثرت الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر. ولا تزال أعمال زياد تشكل علامة فارقة في التجديد الموسيقي والنقد الاجتماعي، وظل اسمه مرتبطًا بالفن الراقي والرسائل العميقة التي حملها عبر مسيرته.

كما أضفى البرنامج حوارًا ثقافيًا حصريًا مع الكاتب والمفكر حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري الأسبق، بإدارة الإعلامية نانسي نور، حيث تناول اللقاء رؤى فكرية وثقافية تُعنى بدور الثقافة في مواجهة تحديات العصر، مع التركيز على دورها في تعزيز الوعي المجتمعي

زياد الرحباني: مسيرة فنية بين المسرح والموسيقى وأثره الثقافي والسياسي

وُلد زياد الرحباني في الأول من يناير 1956، ضمن عائلة فنية استثنائية شملت والدته فيروز، أيقونة الطرب العربي، ووالده عاصي الرحباني. نشأ في بيئة موسيقية عريقة لكنها اختار أن يسلك طريقه الخاص بعيدًا عن التقليد، حيث مزج في موسيقاه بين الأنماط الشرقية والجاز والفيوجن بأسلوب مبتكر سبّق زمنه.

عرف الجمهور العربي زياد من خلال مسرحياته السياسية الساخرة التي كشفت بجرأة الواقع اللبناني والعربي، مثل:

  • نزل السرور
  • بالنسبة لبكرا شو؟
  • فيلم أميركي طويل
  • بخصوص الكرامة والشعب العنيد
  • شي فاشل

أما في عالم الموسيقى، فقد كتب ولحن العديد من الأغاني لفيروز مثل: كيفك إنت؟، بلا ولا شي، سلملي عليه، عودك رنان؛ بالإضافة إلى ألبومات ومقطوعات ذات طابع سياسي واجتماعي، استخدم فيها الفكاهة السوداء والنقد الذكي كأدوات للتعبير

زياد الرحباني كان يمثل الصوت الفني اليساري في العالم العربي، معبرًا بصراحة عن مواقفه السياسية من الحرب والطائفية والاستغلال الطبقي، فكان فنّه منبرًا لحماية الإنسان العربي وسط التحديات، فيما جعله هذا المزيج الفريد بين الإبداع الموسيقي والوعي السياسي رمزًا للتمرّد الفني وصانع خطاب ثقافي واعٍ

وداع زياد الرحباني في “ستوديو إكسترا” ولحظات من الحنين مع رموز الفن والثقافة

في وداع مؤثر، شيّع “ستوديو إكسترا” رحيل زياد الرحباني عن عمر 69 عامًا بعد مسيرة فنية استثنائية تركت أثرًا عميقًا في المشهد الفني اللبناني والعربي، إذ أسس أسلوبًا فنيًا مغايرًا شكّل حجر أساس للعديد من الأجيال.

وبالإضافة إلى تكريم زياد، استضاف البرنامج المخرج ومدير التصوير السينمائي المخضرم سعيد الشيمي الذي روى ذكرياته وتجربته في زمن السينما الذهبية، متحدثًا عن أبرز أعماله وكواليس التصوير في حوار مليء بمشاعر الحنين والإبداع

كما تضمنت الحلقة فقرة نقاشية تفاعلية بعنوان “اشتباك”، حيث تم طرح مقارنة بين الشراء عبر الإنترنت والتسوق التقليدي، بهدف تحليل تحولات السوق الاستهلاكية وتوجهات الجمهور في ظل العصر الرقمي

رغم التحديات الصحية التي صاحبت زياد في سنواته الأخيرة، ظل ملتزمًا بمتابعة الواقع السياسي والاجتماعي، وعمل على مشروع موسيقي جديد لم يُستكمل نتيجة المرض، فيما لا تزال أعماله الماضية مرجعًا ثقافيًا وفنيًا للكثيرين

العنصر التفصيل
تاريخ الميلاد 1 يناير 1956
سن الوفاة 69 عامًا
المهن موسيقار، مسرحي، كاتب أغاني
الأم فيروز
الأب عاصي الرحباني

برحيل زياد الرحباني، تخسر الساحة الفنية العربية صوتًا فذًا ومبدعًا جريئًا امتلك القدرة على كسر التابوهات الفنية والاجتماعية، تاركًا إرثًا فنيًا وثقافيًا عميقًا يستمر في إلهام الأجيال المقبلة ويُثري المشهد الثقافي برؤى متجددة.