دخان الحرائق يهدد الجهاز المناعي حتى لدى الأصحاء.. ما الأضرار المخفية؟

حتى لدى الأفراد الأصحاء، التعرض لدخان الحرائق قد يؤثر على الجهاز المناعي بشكل كبير، حيث أظهرت الدراسات الحديثة تغيرات جينية تمتد إلى 133 جيناً مرتبطاً بأمراض الحساسية والربو، إضافة إلى زيادة ارتباط خلايا الجهاز المناعي بمعادن سامة مثل الزئبق والكادميوم؛ ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية تأثر صحة الأفراد حتى من دون وجود أمراض مزمنة.

كيف يؤثر التعرض لدخان الحرائق على الجهاز المناعي لدى الأصحاء

التعرض لدخان الحرائق لا يقتصر ضرره على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة فقط، بل يمتد ليشمل الأفراد الأصحاء الذين يتعرضون لهذا النوع من التلوث البيئي؛ إذ يتسبب في تغيرات معقدة داخل الجهاز المناعي تؤثر على فعاليته. هذه التغيرات الجينية تظهر في 133 جيناً مرتبطاً بالحساسية والربو، ما يشير إلى استجابة مناعية غير طبيعية قد تُضعف مقاومة الجسم تجاه مسببات الأمراض والملوثات الأخرى، كما أن زيادة ارتباط خلايا المناعة بالمعادن الثقيلة السامة يعزز من هذا التأثير السلبي.

العلاقة بين التدخين البيئي وارتفاع مستويات المعادن السامة في الخلايا المناعية

تُظهر البيانات أن التعرض المتكرر لدخان الحرائق يرفع نسبة المعادن السامة داخل خلايا الجهاز المناعي، وخاصة الزئبق والكادميوم، وهما من المعادن الثقيلة التي تؤثر سلباً على وظائف الخلايا وتجعلها أقل قدرة على مواجهة التهديدات. هذه المعادن تدخل الجسم عبر استنشاق الدخان، مما يؤدي إلى تراكمها في أنواع معينة من خلايا الدم البيضاء، التي تلعب دوراً أساسياً في تنظيم الاستجابة المناعية، وهذا يفسر لماذا الأفراد الأصحاء ليسوا بمنأى عن تأثيرات تعرضهم المستمر لدخان الحرائق.

التغيرات الجينية المرتبطة بالحساسية والربو وتأثيرها على المناعة بعد التعرض لدخان الحرائق

تشير النتائج إلى أن التعرض لدخان الحرائق يحفز تغيرات في 133 جيناً معنيًا بأمراض الحساسية والربو، مما يدل على تفعيل مسارات جينية قد تزيد من حساسية الجسم تجاه المهيجات البيئية. هذه التغيرات تؤثر على كيفية استجابة الجهاز المناعي، وتزيد من احتمالية تطور اضطرابات مثل الربو، حتى في الأشخاص الذين لم يعانوا سابقاً من مشاكل صحية. تظهر هذه الظاهرة أهمية إدراك المخاطر الصحية التي يسببها التدخين البيئي وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية.

  • التعرض المستمر لدخان الحرائق يسبب تغيرات جينية واسعة النطاق
  • ارتفاع نسب المعادن السامة في خلايا المناعة يضعف دفاعات الجسم
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض الحساسية والربو حتى لدى الأصحاء
العامل التأثير على الجهاز المناعي
133 جين مرتبط بالحساسية تغيير تنشيط المسارات المناعية
الزئبق والكادميوم تراكم في خلايا الدم البيضاء وتقليل الفعالية المناعية