جوارديولا يصف مأساة غزة: “الكل يشاهد في صمت”.. ماذا يحدث الآن؟

الاعتداء الإسرائيلي على غزة والصمت الدولي المستمر يثيران غضب بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، الذي وصف ما يحدث بأنه مأساة حقيقية تقع على بعد ساعات قليلة فقط من العالم الخارجي، في ظل تجاهل عالمي غير مفهوم وعدم تحرك لإنهاء هذا الظلم. جوارديولا أكد أن الإنسانية تتلاشى حين يتعلق الأمر بفلسطين، حيث الجميع يشاهد دون اتخاذ أي خطوة تؤثر في مجريات الأمور.

بيب جوارديولا يدين الصمت الدولي تجاه الاعتداء الإسرائيلي على غزة

عبّر بيب جوارديولا عن استيائه العميق من الصمت الدولي الذي يحيط بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة، مشيرًا إلى أن شعور الإنسانية يغيب تمامًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، على الرغم من المآسي التي تحدث أمام أنظار الجميع. وأوضح جوارديولا، في تصريحاته التلفزيونية، أن الحروب الكبرى تاريخيًا مثل الحرب العالمية الأولى والثانية لم تكن مرئية لنا كما هو الحال مع معاناة غزة اليوم، حيث نرى الحرب بشكل مباشر عبر الشاشات، ولكننا لا نحرك ساكنًا لإنقاذ الإنسانية. وأكد أن المأساة تقع على بعد ثلاث أو أربع ساعات فقط من مواقعنا، مما يجعل الصمت تجاهها غير مبرر على الإطلاق.

جوارديولا والذكاء العاطفي: التقنية لا تغني عن المشاعر الإنسانية

تطرّق مدرب مانشستر سيتي إلى أهمية الذكاء العاطفي في عالم يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن المشاعر الحقيقية وتبادل العواطف لا يمكن تعويضها بالتكنولوجيا مهما تقدم العالم. قال جوارديولا: “عندما ننظر إلى عيون بعضنا البعض أو نحتضن عائلتنا، هناك شيء لا يمكن للتقنية استبداله، وهذا هو الذكاء العاطفي الذي سيبقى خالدًا مهما تطورت الآلات”. هذا التأكيد على دور العاطفة والإنسانية يتناقض بشكل صارخ مع ما يحدث على الأرض من صمت وتجاهل للمآسي التي تحدث في غزة.

التحديات التي يواجهها جوارديولا مع لاعبيه وشغفه المستمر بكرة القدم رغم الانتقادات

أوضح جوارديولا محبة كبيرة للاعبيه مع وجود بعض التحديات بسبب طبيعة كرة القدم، حيث يمتلك قائمة تضم 23 لاعبًا لكنه يختار 11 فقط لخوض كل مباراة، مما يؤدي إلى شعور 12 لاعبًا بالإحباط أحيانًا. وتابع: “يعتقدون أنني أكرههم، ولكن العكس صحيح أشعر بمحبتهم الكبيرة، وأتمنى أن يفهموا قراراتي ويبادلوني المحبة نفسها”. وعن شغفه الشخصي بكرة القدم، عبّر عن استمراره في حبه للعمل رغم التعب والضغط المستمر، لكنه أقر بأن يومًا ما سيشعر بالرغبة في التوقف عن هذا الإيقاع المرهق؛ إذ تخيل اللحظة التي يخبر فيها مديره بعدم رغبته في الاستيقاظ المبكر لممارسة عمله اليومي. كما تطرّق إلى مستوى الضغط في مهنته، مشيرًا إلى الهتافات السلبية في كل ملعب ودور الجماهير في زيادة التوتر على المدرب، لكنه يبرر هذا الواقع بحقيقة أن هذه المهنة غير عادية مقارنة بالمهن الأخرى، حيث تكون الصحف والمشاهدين ينتقدونك بشكل مكثف. واستشهد بصديقه الكاتب الذي يرى أن النقد دليل على وصول أعماله إلى الكثير من الناس، وحث على النظر إلى الانتقادات من زاوية إيجابية، مقارنةً برسامي الأعمال الفنية الذين يحلمون برؤية ملايين الناس لأعمالهم.

• تعليق جوارديولا على الصمت الدولي تجاه غزة
• أهمية الذكاء العاطفي مقابل الذكاء الاصطناعي
• التعامل مع تحديات اللاعبين والانتقادات في مجال التدريب الرياضي