«قوة إرادة» التايكواندو النسائية منى زاكيني تواصل الإبداع بتجربة عالمية مذهلة

منى الزاكيني المدربة المغربية التي تميزت في رياضة التايكواندو بدأت مسيرتها منذ الطفولة، حيث خطت أولى خطواتها في نادي الوفاق بالمغرب تحت إشراف المدرب عبد النبي السعودي، محققة نجاحات محلية ودولية جعلتها لاعبة ومدربة بارزة، قبل أن تنتقل إلى الإمارات وتكرس حياتها لتطوير رياضة التايكواندو النسائية على المستويين العربي والدولي.

مسيرة منى الزاكيني في رياضة التايكواندو: من اللاعب إلى المدرب

مقال مقترح ريجيان إيرسيل يتحدى جورج جارفيس في جولات الحسم: هل ينتصر بطاقة لا تُقاوم؟

تعد منى الزاكيني أيقونة في رياضة التايكواندو، انطلقت في عالمها الرياضي منذ كانت في الخامسة من عمرها داخل نادي الوفاق بالمغرب، حيث أشرف على تدريبها المدرب الرائد عبد النبي السعودي، الذي لعب دوراً محورياً في تطوير موهبتها الفردية. خلال السنوات الأولى، تألقت في البطولات المحلية والدولية وتم اختيارها لمنتخب الإناث، مما أتاح لها الفرصة لتمثيل المغرب في عدة منافسات خارجية. في سن الثالثة عشرة، نالت فرصة التدريب حيث أشرفت على فئة تحت 11 عاماً، ما صقل مهاراتها الإدارية والقيادية رغم صغر سنها. بعد ذلك، انتقلت إلى الإمارات في عمر الحادية والعشرين، حيث واصلت مسيرتها كلاعبة محترفة في أندية مثل العين والنصر، قبل أن تتجه إلى التدريب مع منتخب شرطة دبي ثم وزارة التربية والتعليم، وفي نهاية المطاف مدربة منتخب الإمارات الوطني للسيدات، مواكبة تحول رياضة التايكواندو النسائية من نشاط بسيط إلى مشروع طموح في المنطقة.

من تحديات الصالات إلى المنصات الدولية: تجربة منى الزاكيني مع منتخب الإمارات للسيدات

مقال مقترح نجاح جديد لـ”Visit Qatar” في استضافة منافسات الأوكتاغون.. تعرف على التفاصيل

خلال مسيرتها التدريبية مع منتخب الإمارات للسيدات، واجهت منى الزاكيني تحديات عديدة، أهمها عدم توفر قاعة تدريب خاصة، ما اضطرها للاعتماد على صالات أقسام أخرى، وهو الأمر الذي قلل من انتظام التدريبات وأثر على سير البرنامج الفني. في بعض الفترات، كانت حصص التدريب لا تتجاوز حصتين في الأسبوع، وهو ما لا يكفي لتكوين فريق قادر على المنافسة الدولية. كما أثر غياب المعسكرات الدولية على جاهزية اللاعبات وثقتهن، إذ تعد المواجهات الخارجية ضرورية لتعزيز الخبرة وكسر حاجز الخوف أمام لاعبات ذات مستوى عالٍ. كما أن عدم وجود أخصائي نفسي رياضي ضمن الطاقم الفني زاد من صعوبة معالجة التوترات التي تواجههن في البطولات، علماً بأن الدعم النفسي يمثل ركناً أساسياً في تشكيل فريق قوي ذهنياً ونفسياً. رغم هذه الصعوبات، لاحظت الزاكيني تحسناً واضحاً في بيئة التدريب والدعم الحكومي، مما أحدث نقلة نوعية في رياضة التايكواندو النسائية بالإمارات.

الإنجازات والطموحات: منى الزاكيني رمز للتفوق في رياضة التايكواندو النسائية العربية

تابع أيضاً كيف غيّرت رياضة المواي تاي مسار الأطفال نحو اللياقة والمهارات القتالية؟

تحمل منى الزاكيني في مسيرتها سجلاً حافلاً من النجاحات والإنجازات التي جعلتها إحدى أبرز الشخصيات في رياضة التايكواندو العربية، حيث حصلت على جوائز عدة، منها تكريم شرطة دبي بعد تحقيق المركز الأول في بطولة وزارة الداخلية، وتكريم من إدارة المنشآت والطوارئ لنجاحاتها مع فريق الشرطة النسائي، بالإضافة إلى تكريم من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عقب إحرازها ميداليات في بطولتي العالم للمدارس بالمغرب وبلغاريا. وتلقى منتخب الإمارات الذي تدربه الميدالية الفضية في بطولة العالم المدرسية ISSF 2024، الأمر الذي يعد إنجازاً تاريخياً وطنياً. كما تم ترشيحها لجائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة واختيارها ضمن أفضل ثلاث مدربات في العالم العربي. ترى الزاكيني أن نمو الرياضات القتالية بين الفتيات العربيات يعكس تحولات إيجابية واضحة، مشددة على ضرورة الدعم الفني والنفسي للاعبات لبث الثقة وتحقيق التميز. تطمح منى في رؤية منتخب الإمارات يتألق في الأولمبياد، مؤكدة أن النجاح يحتاج إلى إيمان وثقة وعمل دؤوب، مع توصية لكل فتاة بالحفاظ على العزيمة والصبر لتحقيق أحلامها في رياضة التايكواندو.