«أسرار حصينة» تاريخ الفنون القتالية في المملكة من جيل التأسيس إلى العالمية

الفنون القتالية المختلطة في السعودية تشهد ازدهارًا لافتًا رغم التحديات التي تواجهها، مثل عدم التفرغ، نقص الدعم المالي، الحاجة إلى معسكرات تدريبية وبطولات ورعاة، إضافة إلى ضرورة التوسع في جميع مناطق المملكة؛ عوامل تؤثر على تطور هذه الرياضة التي تعد أسلوب حياة يصنع الأبطال ويُمثلون الوطن في المحافل العالمية.

تاريخ الفنون القتالية المختلطة في السعودية ومسيرتها نحو الاحتراف

بدأت رياضة الفنون القتالية المختلطة في السعودية قبل أكثر من 25 عامًا من دون دعم رسمي أو وجود اتحاد موحد، حيث كانت البداية صعبة بسبب نقص الصالات المجهزة والكوادر التدريبية الماهرة، فضلاً عن النظرة المجتمعية التي لم تكن تتفهم طبيعة هذه الرياضة القتالية الجديدة، لكن مع مرور الوقت تطورت البيئة تدريجيًا وبرزت أندية ومدربون ولاعبون مؤهلون؛ جاء على رأسهم الكابتن أحمد مكي أحد الرواد الأوائل، الذي بدأ رحلته في هذه الرياضة من سن مبكرة، مشددًا على أن الفنون القتالية مزيج متفرد بين القوة والانضباط والمهارة والتحدي الذهني والجسدي، إذ تكشف معدن الإنسان الحقيقي داخل القفص. سفره إلى الولايات المتحدة وتدريبه مع مقاتلين عالميين كأندرسون سيلفا وليوتو ماشيدا، شكل نقطة تحول في مسيرته، عندما بدأ يشارك في البطولات العالمية وهو حامل علم المملكة، ممثلًا الأجيال الشابة السعودية أمام جمهور عالمي وعربي، مؤكدًا أن الالتزام والتضحيات والتدريب المكثف هي مفتاح تحقيق الألقاب العالمية.

التحديات والمشاكل التي تواجه لاعبي الفنون القتالية المختلطة في السعودية

رغم التقدم الملحوظ، تواجه الفنون القتالية المختلطة في السعودية تحديات جمة تؤثر على هواة ومحترفي اللعبة، أبرزها عدم تفرغ اللاعبين بسبب التزامهم بوظائف أو دراسات، ما يصعب عليهم المحافظة على مستواهم أو تطويره، بالإضافة إلى محدودية الدعم المالي؛ إذ لا يحصل المقاتل في الغالب على راتب شهري ثابت، بل يوقع عقودًا مع كل مباراة يتقاضى من خلالها مبالغ مالية ترتبط بشهرة المقاتل وتصنيفه وأدائه السابق، وهذه المبالغ غالبًا ما تبقى محدودة، مما يدفع العديد منهم للبحث عن وظائف بديلة أو رعاية رسمية تمكنهم من متابعة التدريبات والمشاركة في البطولات. كما أن نقص المعسكرات اللازمة، قلة الأندية، وعدم التوسع في جميع مناطق المملكة، لا تزال تحديات تؤثر على نمو هذه الرياضة، وسط حاجة ملحة لمدربين أكثر وأندية مجهزة لاكتشاف ودعم المواهب الخام.

  • عدم التفرغ الكامل للمقاتلين
  • الدعم المادي المحدود وعدم وجود رواتب شهرية ثابتة
  • نقص المعسكرات التدريبية والبطولات المنظمة
  • الحاجة إلى توسع جغرافي في جميع مناطق المملكة
  • نقص المدربين المؤهلين والأندية المتخصصة

دور الاتحاد السعودي ودعم الرياضة النسائية في الفنون القتالية المختلطة

مع تأسيس الاتحاد السعودي للفنون القتالية المختلطة تحولت الرياضة إلى نظام أكثر تنظيمًا، إذ أصبح هناك تراخيص رسمية للمدربين والصالات، ودورات معتمدة تشمل تقييمًا مستمرًا لمراكز التدريب، مع تطبيق معايير صارمة تحافظ على سلامة اللاعبين وجودة التدريب، بالتعاون مع منظمات دولية لتعزيز جودة البرامج التأهيلية. ويتضمن دعم الرياضيين بالمملكة برامج لوجستية وإعلامية تزيد من قيمة المقاتل، مع التركيز على توفير عقود احترافية تتضمن عددًا محددًا من المباريات سنويًا، بالإضافة إلى برامج تأهيل دراسي ووظيفي للمقاتلين المتفرغين، وتمويل معسكرات داخلية وخارجية، ورعاية خاصة للموهوبين من مختلف المناطق. إضافةً إلى ذلك، بدأت المرأة السعودية تخطو بثقة في هذا المجال، حيث برزت اللاعبة هتان السيف التي مهدت طريقًا أمام مزيد من المقاتلات السعوديات للتنافس في بطولات عالمية كـPFL، مما يعكس مناخ الدعم المتنامي والعمل على تمكين المرأة في الفنون القتالية المختلطة بالمملكة.

العنصر الوصف
الدورات المعتمدة تنظيم تقييم مستمر لمراكز التدريب وترخيص المدربين والصالات
الدخل المادي عقود مالية لكل مباراة تستند على شهرة المقاتل وأداءه السابق
برامج الدعم شمولية تشمل التأهيل الوظيفي، تمويل المعسكرات، والرعاية الإعلامية
دعم المرأة خطوات متقدمة نحو تمكين النساء في المشاركة ضمن بطولات عالمية