انخفاض مفاجئ في إصابات الحمى النزفية بالعراق مع خلو 5 محافظات من حالات جديدة

شهدت العراق انخفاضًا ملحوظًا في عدد إصابات الحمى النزفية، مع بقاء خمس محافظات بدون تسجيل أية حالة منذ بدء الإعلان عن المرض، مما يعكس تحسنًا واضحًا في السيطرة على هذا الوباء. تركز الجهود الصحية على الحد من انتشار الحمى النزفية والوقاية منها من خلال إجراءات وقائية محسنة ومتابعة مستمرة للحالات في جميع المناطق.

انخفاض إصابات الحمى النزفية وأثرها على المحافظات الخالية من الحالات

أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضًا كبيرًا في إصابات الحمى النزفية بالعراق، إذ نجحت خمس محافظات كاملة في تسجيل صفر حالات منذ بداية تفشي المرض؛ وهذا النجاح جاء نتيجة جهود متكاملة مابين الجهات الصحية والمجتمعية، مع التركيز على تعزيز الوعي حول طرق الوقاية من الحمى النزفية، واتباع الأساليب الصحيحة في التعامل مع مصادر العدوى. يعد هذا التطور مؤشرًا إيجابيًا يعكس تحسن نظام الرصد الصحي، بالإضافة إلى تطبيق التدابير الوقائية بحذافيرها داخل هذه المحافظات، ما يخفض نسب الإصابة ويحد من انتشار المرض.

دور الإجراءات الوقائية في الحد من انتشار الحمى النزفية في العراق

تتعدد الإجراءات التي أسهمت بشكل مباشر في خفض إصابات الحمى النزفية، خصوصًا في المناطق التي لم تُسجل أي حالات؛ ويشمل ذلك:

• تعزيز حملات التوعية الصحية لرفع مستوى المعلومات حول الحمى النزفية وأعراضها
• تنظيف وتعقيم المناطق السكنية للحد من تعرض السكان للقراد، الناقل الرئيسي للمرض
• مراقبة الحيوانات المنزلية واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتقال العدوى عن طريقها
• توفير الدعم الطبي المبكر والكشف السريع عن الحالات المحتملة للحد من تفاقم المرض
• تنظيم حملات رش المبيدات الحشرية في الأماكن المعرضة لتواجد القراد

تلك الخطوات كانت الأكثر فاعلية في إعاقة انتقال الحمى النزفية، ما ساعد في الحفاظ على مناطق خالية تمامًا من الحالات.

توزيع حالات الحمى النزفية وأهم التحديات التي تواجه السيطرة عليها

بالرغم من انخفاض إصابات الحمى النزفية في العراق، إلا أن تحديات عدة ما زالت قائمة في بعض المحافظات الأخرى التي سجلت حالات؛ تشمل هذه التحديات انتشار القراد في البيئات الزراعية، وقلة الوعي الصحي لدى بعض الفئات، وصعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في المناطق النائية. كما تعد ظروف الطقس وتأخر التنسيق بين الجهات المحلية والعامة عوامل مساعدة لاستمرار ظهور العدوى في بعض المناطق. يُظهر هذا الواقع أهمية استمرارية الجهود الوقائية، وضرورة تطوير برامج رصد وبحث ميداني مكثف لتحديد مناطق الخطر واتخاذ الخطوات السريعة للحد من انتشار الحمى النزفية.

يُظهر هذا الجدول الفارق الواضح بين المحافظات الخالية من الإصابة بتلك التي ما زالت تواجه ظهور حالات الحمى النزفية في العراق، ما يدعو لمواصلة تطبيق الاستراتيجيات الصحية بشكل منهجي.

تسير الجهود العراقية بخطى ثابتة في مواجهة الحمى النزفية، حيث تعتمد على تحسين الرصد والمراقبة مع رفع الوعي المجتمعي حول سبل الوقاية، بالإضافة إلى توفير الإمكانات الطبية اللازمة؛ ما ساهم بشكل فعّال في تقليل الإصابات، خاصة في المحافظات التي لم تسجل أي حالة، ويُرتقب استمرار هذا التحسن خلال الفترة المقبلة مع الالتزام بالإجراءات الصحية الصارمة.